الزيتون الفلسطيني يصارع من أجل البقاء
” الاعتداءات الإسرائيلية على الزيتون الفلسطيني خلال موسم القطاف “

الزيتون الفلسطيني يصارع من أجل البقاء  <br> ” الاعتداءات الإسرائيلية على الزيتون الفلسطيني خلال موسم القطاف  “

 


 



 

تقديم:

 

يعتبر القطاع الزراعي العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني من خلال مساهمته الايجابية في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل لعدد كبير من ‘العاطلين عن العمل’ وكونه مصدراً رئيسياً للغذاء، ويعتبر قطاع الزيتون من أكثر القطاعات الزراعية أهمية وأبرزها تأثيراً من حيث النهوض في مستقبل  القطاع الزراعي بالإضافة إلى الأهمية التاريخية والرمزية لشجرة الزيتون والتي تؤكد عروبة هذه الأرض تاريخاً وتراثاً وحضارة.

 

هذا وبحسب معطيات وزارة الزراعة الفلسطينية تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في الضفة الغربية 938 ألف دونماً تنتشر في كافة أنحاء الضفة الغربية تتكثف في محافظات نابلس وسلفيت ورام الله، ويساهم الزيت الفلسطيني بما يقارب 1% من مجمل الإنتاج العالمي من زيت الزيتون، حيث يتوقع مركز الإحصاء الزراعي في وزارة الزراعة أن يصل إنتاج زيت الزيتون لهذا العام قرابة 23800 طن بالإضافة إلى حوالي 11000 طن للزيتون الكبيس.

 

 موسم الزيتون للعام 2010 من 1/9/2010 _ 31/11/2010 :

 

 وبالرغم من هذا فإن موسم الزيتون يوصف بأنه من اشد المواسم التي ينشط المستوطنون بها من خلال أعمال العربدة والتخريب والسرقة وغيرها من الأعمال التي يقومون بها ولا يقبلها عقل الإنسان، حيث يعتبر موسم الزيتون الحالي 2010 من أكثر المواسم الزراعية  على مدار  الخمس سنوات الماضية   تصعيداً من قبل  المستوطنين من  حيث  اعتداءاتهم  اتجاه الأرض والإنسان الفلسطيني. هذا وقد ترافقت هذه الحملة المتصاعدة مع تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يغذيها المواقف السياسية العنصرية للقيادتين الإسرائيليتين السياسية والدينية ضاربين بعرض الحائط كل النداءات الدولية لوقف الاستيطان.


 وتم هذا العام رصد ما يزيد عن 63 انتهاكاً من قبل المستوطنين بخصوص موسم الزيتون في شمال الضفة ووسطها منذ أيلول 2010 حتى نهاية تشرين ثاني 2010، وأخذت هذه الانتهاكات أشكال عدة ولكن كان هدفها واحد وهو إفشال موسم الزيتون الحالي امتثالاً لتعليمات كبير الحاخامين المتطرفين في دولة الاحتلال ‘ عوباديا يوسف’ والتي وزعت عبر منشورات مكتوبة  على جميع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية حيث تدعو هذه المنشورات إلى مطاردة الفلسطينيين ومنعهم من جني ثمار الزيتون، بل وطردهم من أراضيهم بشتى السبل الممكنة حيث أعطاهم فتوى دينية تجيز حرق وتقطيع الشجر وسرقة المنتوج – في حين أن الأعراف الدينية جاءت دوماً للحفاظ على حياة البشر والشجر.

 

  ففي هذا الموسم تحديداً منذ بداية موسم الزيتون في شهر أيلول 2010 حتى 31 تشرين ثاني 2010 تم تسجيل الانتهاكات التالية:



  • 33 حالة سرقة ثمار الزيتون من قبل المستوطنين، حيث أن  قرية كفر قدوم شرق قلقيلية  احتلت  الصدارة بين القرى والبلدات من حيث تسجيل حالات سرقة واسعة لثمار الزيتون  من قبل المستوطنين و التي بلغ عددها  أكثر من 17 حالة سرقة  لثمار الزيتون بعد قطفها وجمعها أو سرقة ثمار الزيتون مباشرة من على الأشجار، بالإضافة إلى سرقة عدد وأدوات زراعية تستخدم لموسم الزيتون في القرية.


  •  تسجيل  10 حالات  تقطيع الأشجار من قبل المستوطنين  بشكل متعمد مثلما حصل في قرى الساوية واللبن الشرقي وسالم، حيث كان من بين تلك الحالات قطع واجتثاث 70 غرسة زيتون بعمر سنة في قرية دير عمار في محافظة رام الله من قبل المستوطنين، وقطع مئات الأشجار المعمرة في محافظات أخرى.


  •  تسجيل 12 حالة حرق لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية بشكل متعمد من قبل المستوطنين مثلما حصل في قرى فرعتا وتل واللبن الشرقي، كذلك وصل الحد بالمستوطنين.


  • تم تسجيل  2 حالة من استخدام مواد كيمائية في رش أشجار الزيتون  للقضاء على نمو النبات بشكل نهائي والقضاء على أي فرصة لنموها من جديد مثل ما حصل في قرى  المغير وترمسعيا شمال رام الله حيث طال اثر المواد الكيمائية 480 شجرة بعمر 40عاماً.


  • وتسجيل 1 حالة ضخ الأراضي بكميات كبيرة من مياه المجاري صوب الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون بهدف القضاء على تلك الأشجار، حيث حدث ذلك في قرية دير الحطب مما أدى إلى إتلاف 220 شجرة زيتون مثمرة.


  • هذا بالإضافة إلى تسجيل عدة حالات من مضايقات من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال للمزارعين أثناء عملهم في حقولهم الزراعية ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم أو طردهم منها.

 كل هذه الأعمال البربرية كانت تتم بالموازاة مع قيام جرافات الاحتلال بتجريف وتسوية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية المنتشرة على التلال الفلسطينية لتوسيعها ، وخاصة بعد انتهاء فترة التجميد المزعوم في 25 أيلول 2010 والذي كان أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عنها في 25 تشرين ثاني 2009. ولكن كل هذه العقبات لم تمنع الإنسان والمزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه وجني ثمار الزيتون فالعلاقة التي تربط المزارع الفلسطيني بشجرة الزيتون علاقة تاريخية لا تستطيع جرافات الاحتلال وقطعان المستوطنين وضع حد لها بأي شكل من الأشكال.

 

الجدول التالي يبين الأضرار التي لحقت بموسم الزيتون  منذ  1/9  –حتى 30/11/2010  في محافظات الضفة الغربية

 














































نوع الاعتداء

عدد المزارعين المتضررين

المساحة المتضررة بالدونم

عدد الأشجار المتضررة

مجموع الخسائر بالدولار

حرق

71

115

2631

3582600

قلع – قص

41

22

594*

809200

سرقة الثمار

109

356

3740

257094

تسميم بالمواد الكيماوية

13

20

480

672000

إتلاف وضخ بالمياه العادمة

24

120

230

322000

المجموع الكلي

258

633

7635

5642894

* منها 70 غرسة زيتون تم زراعتها خلال الموسم في قرية دير عمار في رام الله.

المصدر: قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي .



الجدول التالي يبين الأضرار التي لحقت بموسم الزيتون  منذ  1/9  –حتى 30/11/2010 حسب  نوع المواقع  ونوع الاعتداء في الضفة الغربية

 





























































































































المحافظة

              نوع الاعتداء

 

    الموقع

عدد الأشجار

قلع – قص

 حرق

سرقة ثمار

تسميم

إتلاف بالمياه العادمة

الخليل

يطا – سوسيا



125



بيت لحم

حوسان – واد قديس


180




الولجة

400





القدس

الطور

40





 

رام الله

ترمسعيا – شرق القرية

40



100


دير عمار


52




الجانية – شرق القرية

25


200



بيتلو – شرق القرية



70



المغير – جنوب القرية




380


 

سلفيت

مسحة – وعرة العدس



600



كفل حارس – جنوب القرية

 

 

325



 

قلقيلية

كفر قدوم – خلايل ابو مجاهد، اودله، الوجه القبلي، جبل محمد، كفتة الزعتر، النصف، الضهره، فارس الظاهر


43

106



كفر قدوم – الحبايل



250



فرعتا


190




فرعتا – منطقة السطح



1180



 





















































































































































المحافظة

              نوع الاعتداء

 

    الموقع

عدد الأشجار

قلع – قص

 حرق

سرقة ثمار

تسميم

إتلاف بالمياه العادمة

 

نابلس

جماعين – جنوب القرية

6





سالم – اللحد


130




تل – قرن شقير


341




جيت – شرقي القرية


24




حوارة


37




حوارة – حوض النقارة

50





عورتا، الجهة الشمالية الشرقية


87




عورتا – حوض الكولب

7





اللبن الشرقي من الجهة الجنوبية – الرغوات


47




اللبن الشرقي – النجمة

14





اللبن الشرقي – حوض الباطن



24



بورين – دار السبع

12


250



بورين – باب الثنية



275


10

يانون – شرق القرية



17



يانون – باب الوقف



300



الساوية – شرق القرية



18



تل – عمارة المنصورة


1500




دير الحطب – واد الجاغوب





220

المجموع الكلي

594

2631

3740

480

230

المصدر: قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية _ مركز أبحاث الأراضي.



الاعتداءات على موسم قطف الزيتون في صور :




































نابلس – الأراضي التي حرقها المستعمرون الإسرائيليون في قرية اللبن الشرقي في 21 تشرين أول 2010





نابلس – أراضي تل أثناء حرقها على يد مستعمرين في 11 تشرين أول 2010

نابلس – اللبن الشرقي أشجار زيتون تم قصها على يد مستعمرين يهود في 2 تشرين أول 2010





قلقيلية – بوابة في جدار الفصل العنصري رقم 1534 على اراض قرية مسحة حيث يمنع من خلالها 2200 مزارعاً من الوصول إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون





نابلس / دير الحطب – أشجار الزيتون تحولت إلى أشجار جافة لا حياة فيها بعد ضخ المياه العادمة باتجاهها في 26 تشرين أول 2010



فرعتة قلقيليةمستوطنان يحاولان الاقتراب من حقول المواطنين لمحاولة منعهم من قطف الزيتون لسرقتها في 15 تشرين أول 2010 – اسوشيتدبرس




بيت لحم – مستوطنة بيتار عيليت تطل على الأراضي الفلسطينية المحترقة في قرية حوسان على يد مستعمرين في 9 تشرين أول 2010



قلقيلية – مستعمرة كدوميم تزحف باتجاه الأراضي المزروعة بالزيتون في قرية كفر قدوم



نابلس / برقةمسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء نقل احد المزارعين الجرحى خلال المواجهات مع مستوطني مستوطنة’ براخا’  الذين كانوا يسرقون زيتون المواطنين في 20 تشرين أول 2010. ا.ف.ب

 

 


 

                                                                                  
Categories: Israeli Violations