بعد أن دمر منزلها ……. الاحتلال يهدد عائلة الرجبي برحيلها عن أرضها في بلدة بني نعيم

بعد أن دمر منزلها ……. الاحتلال يهدد عائلة الرجبي برحيلها عن أرضها في بلدة بني نعيم

 


 

 

 






 

تقديم:

 

يتبع الاحتلال الإسرائيلي سياسته ضد المواطن الفلسطيني … سياسة الترحيل … سياسية الإحلال … سياسة الاستيلاء على الأرض وطرد صاحب الحق عن وطنه.  الحقيقة على الأرض خير شاهد على ذلك، وليس هذه المرة فحسب، فالتاريخ الإسرائيلي حافل بالشهادات على جرائم الاحتلال، وعلى تفريغ الأرض من ساكنيها.

 

منطقة سنوت، بالقرب من مفرق بلدة بني نعيم أو ما يصطلح على تسميتها من قبل بعض السكان ‘ منطقة البلوطة ‘ أصبحت أثراً بعد عين ، بعد أن أفرغت جرافات الاحتلال حقدها في المكان، بعد أن دمرت كل معالم سفح ذاك الجبل، وعلى مرتين، لتمعن في تعذيب بضعة مواطنين من آل الرجبي هم سكان هذه المنطقة.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

ففي الحادي والعشرين من تموز الماضي، هدمت سلطات الاحتلال منزل آل الرجبي، كما هدمت الحظائر ودمرت ما حولها من منشآت، لتلجأ الأسرة إلى الباصات القديمة، والى الخيمة التي قدمها الصليب الأحمر لايواءهم، بعد أن نصبت الخيمة على ذاك البئر وهو كل ما تبقى لعائلة الرجبي من منشآت في المكان … إلا أن سلطات الاحتلال كانت قد هددت بالعودة لتدمير البئر.

 














صورة 1 : آثار هدم المنزل في 21 تموز 2010








صورة 2 : البئر قبل هدمه

 

 

وقد نفذت تهديدها … وعادت الجرافات لتدمر البئر … وتدمر الخيمة … وتلقي بأغراض العائلة في البئر … وتبعثر ما تبقى من أدوات وأغراض للعائلة .

 

زار طاقم البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي المكان بعد هدم المنزل آنذاك، فوجد الأسرة لا تزال تحتفظ بحقها في السكن والبقاء على أرضها ولو في ذاك الباص القديم، وفي الخيمة التي نصبت على البئر، فمأساة العائلة كبيرة .. وظلم الاحتلال الذي وقع عليهم أكبر… ورغم ذلك بقت العائلة  مصرة على البقاء على أرضها. وفي المرة الثانية زار الطاقم مرة أخرى المكان … وبعد أن دمر المأوى ( الخيمة والبئر ) … فلم يجد سوى السكون الذي يخيم على المكان … لم يجدوا  الأطفال الذين التجئوا إلى ذاك الباص القديم … ولا تلك المسنة التي آثرت البقاء في أرضها … فلم يجدوا  سوى الخراب الذي تبع الخراب الأول حين دمر المنزل .  

 


 

 

في المكان بئر مياه دمرته جرافات الاحتلال، وجرفت ما حوله، وبضع أدوات للمطبخ، وخيمة وملابس أطفال قد سويت بالأرض واختلطت بترابها … وفراش قد مد على أنقاض المنزل هذا ما تبقى لأسرة شردها الاحتلال، ودمر ممتلكاتها … ! نعم بقي المكان .. وبقيت سنوت تشهد على سياسة الاحتلال الذي يدعي السلام واحترام حقوق الإنسان .

 


 





















 























 

صورة  6-9 : المكان الذي يشهد على ظلم الاحتلال – سنوت

 

 

لمزيد من المعلومات حول مأساة هذه العائلة يمكنكم الرجوع إلى تقرير مركز أبحاث الأراضي السابق بعنوان (هدم منزل وحظائر لعائلة الرجبي غرب بلدة بني نعيم25,July,2010)

 

 

 

 


 
Categories: Demolition