الاحتلال الإسرائيلي يخطر مسجداً و عددًاً من المنشآت الزراعية في خربة يرزا بوقف البناء

الاحتلال الإسرائيلي يخطر مسجداً و عددًاً من المنشآت الزراعية في خربة يرزا بوقف البناء

 


الانتهاك: إخطارات بوقف البناء لمسجد خربة يرزا بالإضافة إلى ستة منشآت زراعية.

الجهة المعتدية:  ما تسمى لجنة البناء و التنظيم التابعة للاحتلال الاسرائيلي.

الجهة المتضررة:  مسجد خربة يرزا بالإضافة إلى ستة منشآت زراعية.

تاريخ الانتهاك: 30 من شهر تموز عام 2010م.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

سلمت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الجمعة 30 من شهر تموز 2010 ستة مواطنين من خربة يرزا بالإضافة إلى مسجد الخربة  الذي كان من المتوقع الانتهاء من تشييده خلال منتصف آب 2010  إخطارات تلزمهم بوقف البناء في منشآتهم الزراعية بالإضافة إلى وقف البناء في مسجد الخربة  بدعوى البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة من الاحتلال الاسرائيلي بصفة المنطقة تندرج ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو.

 

يذكر أن البركسات الزراعية التي تم إخطارها بوقف البناء تم تمويلها من قبل السلطة الفلسطينية في بداية شهر أيار 2010 ضمن صندوق دعم الأسر المهمشة في الأغوار  وذلك كوسيلة لدعم صمود أهالي خربة يرزا بوجه المخططات الإسرائيلية الرامية لإفراغهم من المنطقة تمهيداً للاستيلاء عليها، حيث يشار إلى أن أراضي خربة يرزا هي أراض ملك للمواطنين الفلسطينيين  القاطنين عليها وهي أراضي طابو، بالإضافة إلى ذلك تعتبر خربة يرزا حسب التصنيفات الإدارية هي منطقة  ‘جذر بلد’ أي تعتبر من الخرب العربية القديمة والتي كانت وما زالت مأهولة بالسكان الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، ورغم ذلك لم تسلم الخربة من تهديدات الاحتلال فجميع المنشآت الزراعية والسكنية في خربة يرزا مخطرة بالهدم أو وقف البناء علاوة عن تلك التي تم هدمها قديماً قبل وبعد مجيء السلطة الفلسطينية عام 1993م.

 

يشار إلى أن مسجد الخربة  الوحيد لم يسلم هو أيضاً من مطامع الاحتلال والذي أخطر أيضاً بوقف البناء، فعلى الرغم من أن الأديان السماوية والأعراف الدولية نادت بحرية العبادة وحماية المقدسات الدينية سواء الإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية إلا أن الاحتلال الاسرائيلي لا يقيم أي وزن يذكر لتلك الأديان بل على العكس يستهتر كعادته  بكرامة الإنسانية وحقهم بالعبادة. يذكر أن الاحتلال الاسرائيلي أمهل أصحاب المنشآت المستهدفة حتى 18 من شهر آب 2010 وهو موعد جلسة البناء والتنظيم في ما تسمى محكمة بيت آيل التابعة للاحتلال الاسرائيلي  لتصويب أوضاع المنشات المتضررة.

 

من جهته يؤكد السيد عمر عينبوسي، وهو احد سكان خربة يرزا ورئيس لجنة مشاريع خربة يرزا لباحث مركز أبحاث الأراضي بقوله: ((  إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوانى يوماً واحداً عن سياسة هدم وتشريد السكان البدو في الأغوار، فسكان خربة يرزا في سهل البقيعة كغيرهم من السكان البدو يعتبرون هدف للاحتلال الذي لا يعترف بالقوانين الدولية التي تدعو سلطة الاحتلال إلى عدم تغير معالم أي قرية أو خربة اثرية مقامة قبل الاحتلال بل على العكس فما فعله الاحتلال قبل عدة أيام من إخطار البركسات الممولة من قبل السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى مسجد القرية الذي تم بناءه وتمويله بجهود جماعية من قبل سكان الخربة لهو دليل قاطع على نية الاحتلال على ضرب البنية التحتية للخربة كوسيلة للضغط على سكان الخربة، بالإضافة إلى ذلك يقدم جنود الاحتلال بشكل يومي على تهديدنا بالقتل والطرد من المنطقة بالإضافة إلى مصادرة الأغنام التي نمتلكها والتي تعتبر مصدر دخلنا الوحيد، وذلك بحجة إقامتنا ضمن منطقة عسكرية مغلقة حسب ما يدعيه الاحتلال، فأنا لا اعرف منذ متى أصبحت الاراضي التي نمتلكها ونزرعها منذ عشرات السنين حكراً للاحتلال وهو من يحدد مصيرها ومستقبلها، وأصبحنا نحن سكان المنطقة عبارة عن غرباء يجب ترحيلهم بالقوة رغم امتلاكنا أوراق رسمية تثبت ملكيتنا للأرض)).

 

الجدول التالي يبن معلومات عامة عن المنشآت المخطرة بوقف البناء في خربة يرزا:

 






































































































الرقم

اسم المواطن المتضرر

عدد المنشآت

المساحة م2

عدد الأفراد

عدد الأطفال

طبيعة المنشاة

ملاحظات

 

1

فوزي محمود عينبوسي

1

150

10

5

بركس لتربية الأغنام


 

2

نعيم حافظ مساعيد

1

145

8

3

بركس لتربية الأغنام


 

3

حافظ نعيم حافظ مساعيد

1

130

4

2

بركس لتربية الأغنام

 

 

4

محمد محمود مساعيد

1

150

3

—-

بركس لتربية الأغنام

رجل مسن ويعاني من عجز في وظائف الأعضاء


 

5

مسعدة شريدة

1

70

4

—-

بركس لتربية الأغنام

امرأة مسنة

 

6

حسن خالد عينبوسي

1

150

6

4

بركس لتربية الأغنام

 


 

7

مسجد الخربة

1

100

 

 

 

قيد الإنشاء

صورة 5

 

8

المرافق الصحية للمسجد

1

14

 

 

 

قيد الإنشاء


 

المجموع

8

909

35

14

6 بركسات ثروة حيوانية و مسجد و مرافقه الصحية

 

 

 

خربة يرزا قصة صمود في وجه المخططات الإسرائيلية:

 

   تقع   خربة يرزا الواقعة على بعد 10 كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصليين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم ‘جذر بلد’ أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد و شريدة.

 

مخلفات الاحتلال بخربة يرزا:

 

تعتبر المعاناة جزء لا يتجزأ من حياة المواطن الفلسطيني وان تنوعت وتبدلت من مكان إلى آخر داخل الأرض المحتلة، ففي خربة يرزا  حيث أذاق الاحتلال ومازال يذيقها العذابات نتيجة الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد سكان القرية والتي يقطنها اثنى عشر أسرة هي المتبقية بالخربة  بعد تهجير سكانها بفعل ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي.

 

تعد خربة يرزا  من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25الف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية حيث تحاكي الجنوب اللبناني، ونتيجة تلك التدريبات كان لها المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها ،هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة  مع  منع توفر الحد الادنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها .

 





 

 


 

تعتبر ترك الأجسام المشبوهة من قبل قوات الاحتلال بعد إجراء التدريبات العسكرية من المخاطر التي يعاني من ويلاتها المواطنين في خربة يرزا  والتي وقع ضحيتها عشرات الحالات مابين شهيد ومصاب أما من خلال الإصابة المباشرة من عمليات التدريب العسكري أو من خلال القنابل والألغام التي تخلفها قوات الاحتلال الاسرائيلي وهي ما تزال مستمرة حتى يومنا بتجاهل متعمد من قبل قوات الاحتلال لمعاناة المواطنين .

 





 

 


 

 

 

 

 


 



 

  
Categories: Demolition