المحكمة العليا الإسرائيلية ترد التماساً بتعديل مسار الجدار العنصري

المحكمة العليا الإسرائيلية  ترد التماساً بتعديل مسار الجدار العنصري

 


الانتهاك : محكمة العدل العليا ترد التماسا تقدم به مجلس قروي مسحة.

التاريخ : 11 نيسان 2010م.

الموقع : قرية مسحة ‘ محيط جدار الفصل العنصري’

 








 

 

الجهة المعتدية: المحكمة العليا الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: أهالي قرية مسحة الفلسطينية.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

رفضت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية التماساً قدمه أهالي قرية مسحة غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية ضد الجدار العنصري المقام على أراضيهم.

وقالت المحكمة في قرارها الذي صدر يوم الأحد  11 نيسان 2010م  رداً على الالتماس –الذي تسلمته المحكمة من أهالي القرية واتحاد حقوق الإنسان في إسرائيل في 28 من شهر أيلول عام 2009م ((إن تغيير مسار الجدار، سيهدد أمن المستوطنين اليهود في المنطقة)). 

 









 

 

 

يشار إلى أن  المحكمة أقرت  بأن الجدار ألحق الضرر بأهالي القرية، إلا أنهم قالوا إن إعادة موقع الجدار سيهدد أمن واستقرار المستوطنات المقامة  في المنطقة، في حين يسمح للفلسطينيين بالعبور إلى الأراضي التي عزلها الجدار العنصري وفق ما يسمونه حسب الأوضاع الأمنية السائدة، وبهذا فإن دخول أهالي القرية إلى أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري تخضع لمزاجية جنود الاحتلال الإسرائيلي.


في حين ذهب المستشار القانوني للاحتلال في قوله : ‘ إن إعادة تغيير مسار الجدار سيكلف مبالغ باهظة  حيث أن أعمال البناء تمت وفقاً لدواعٍ أمنية وتضاريسية لحماية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقرية وإن العائلة الفلسطينية المقيمة خارج الجدار _ قصد بذلك عائلة هاني عامر الذي عزل الجدار منزله –  منحت مفتاحاً حسب زعمه.

 

من جهته يؤكد السيد نضال عامر رئيس مجلس قروي مسحه لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ إن الدعوى التي قدمت للمحكمة تضمنت تفنيداً للمزاعم الأمنية من وراء بناء الجدار، بل جاء ذلك لأسباب سياسية لفصل هذه المناطق عن الضفة وضمها إلى إسرائيل ولتوسيع المستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراضي القرية.’

 

يذكر أن قرية مسحة  والتي يسكنها نحو ألفي فلسطيني تعاني من حصار خانق بسبب الجدار العنصري ومجموعة من المستوطنات المقامة على أراضيها وهي ‘إلكانا’ و’إتز إفرايم’ و’شعاري تكفا’ والتي بدورها تلتهم المئات من الدونمات الزراعية في القرية لصالح خدمة المصالح التوسعية لتلك المستوطنات.

 

حقائق حول الجدار العنصري في قرية مسحة



  1. يبلغ طول الجدار المبني على أراضي مسحة حوالي 8.5 كم، ويتكون جسم الجدار من مقاطع هي عبارة عن أسوار إسمنتية بارتفاع 8 أمتار، ومقاطع من الأسلاك الشائكة، وأسيجة الكترونية، وخنادق. ويبلغ إجمالي عرض السياج 100م.


  2. أدى الجدار الفصل العنصري إلى مصادرة أو عزل 4,235 دونماً من أراضي القرية. ويحدها الجدار حالياً من الشمال والغرب ومن الجنوب, مما حول القرية إلى تجمع سكاني معزول، وحول أهلها الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة والتجارة إلى عاطلين عن العمل, علاوة عن ذلك لم يبق لأبناء مسحة متسعاً للتمدد العمراني لاستيعاب الزيادة السكانية الطبيعية في المستقبل.


  3. لقد أدى بناء الجدار إلى مصادرة دونمات شاسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات والفواكة ومنها ما هو مزروع بالخضروات والبيوت البلاستيكية والتي تغطي حوالي ( 15-20 ) دونماً. كما أدى بناء الجدار إلى اقتلاع حوالي 1000 شجرة زيتون ومصادرة البئر الارتوازي الوحيد في القرية وهو بئر الشلة. كما أدى الجدار إلى تدمير 7 بركسات للإنتاج الحيواني .


  4. إن الجدار لعب دوراً أساسياً في تدمير سوق مسحة التجاري الذي كان يعيل حوالي 17 ألف أسرة من القرية ومحيطها بعد أن عزلها عن التجمعات السكانية الأخرى وحول 75% من سكانها إلى عاطلين عن العمل. ولم يترك الجدار سوى منفذ واحد للقرية عبر بلدة بديا المجاورة. كما قامت سلطات الاحتلال بإعطاء تصاريح إلى رعاة الأغنام الهدف منها القضاء على أشجار الزيتون في المنطقة وعلى ما تبقى من زراعة.


  5. أدى هذا الجدار إلى عزل بيت واحد عن القرية نهائياً، حيث أن السياج يحيط بالبيت من جميع الجهات ولا يُسمح لأصحاب البيت بالتنقل إلا تحت المراقبة  و لا يُسمح لصاحب البيت بالتملك, أو إصلاح البيت. من جهة أخرى عزل الجدار سكان بلدة كفر قاسم في داخل الخط الأخضر عن زيارة ذويهم في قرية مسحة.


  6. كما أن القائمين على مجلس المستعمرات الإسرائيلي في المنطقة استغلوا هذه الفرصة وبدؤوا بإنشاء بيوت جديدة للمستعمرين على الأراضي المصادرة وباشرت جرافاتهم في الفترة الأخيرة بفتح طرق جديدة على الأراضي المصادرة بواقع طريق لكل مستعمرة من المستعمرات الثلاث القائمة في المنطقة( الكانا A،  الكانا B، عتس فرايم).  

نبذة عن قرية مسحة الفلسطينية[1]:

 

تبعد عن مدينة سلفيت (17) كم ويبلغ عدد سكانها (2003) نسمة وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية (7,870) دونماً، منها (600) دونماً عبارة مسطح بناء، صادر الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيها لصالح الاستيطان والجدار، حيث بلغ طول الجدار المبني على أراضي قرية مسحة حوالي 8.9 كم، ويبلغ إجمالي عرض السياج 100 متراً، وأدى بناء الجدار إلى مصادرة 890 دونماً من أراضيها، وعزل 4,235 دونماً. ويوجد على أراضيها عدداً من المستوطنات الإسرائيلية وهي:

 

جدول 1: يوضح المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي قرية مسحة الفلسطينية:

 

































المستوطنة

تأسست عام

عدد المستعمرين

مساحة مسطح البناء بالدونم

الكانا A

1977

3,050

1,373.5

الكانا B

1985

617

539

شعاري تكفا

1982

3,692

1,130.5

بنوت اوروت يسرائيل

1989

N.A

168

المجموع

7,359

3,211


المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.







[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 


 

 

 

 

 

 
Categories: Segregation