الاحتلال يوقف العمل في طريق زراعي في قرية قراوة بني حسان

الاحتلال يوقف العمل في طريق زراعي في قرية قراوة بني حسان

 


 

الانتهاك: وقف العمل بطريق زراعي.

التاريخ: :11 نيسان 2010م.

الموقع: منطقة عين النويتف شرق بلدة قراوة بني حسان في سلفيت.

 

 







 

 

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي .

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في بلدة قراوة بني حسان.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

أقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي في صباح يوم الأحد 11 من نيسان 2010 على إيقاف العمل في شق الطريق الزراعي المؤدي إلى نبعة نويتف شرق بلدة قراوة بني حسان، حيث أن الطريق المذكور والذي يبلغ طوله 1300م  جاء بتمويل من قبل السلطة الفلسطينية لخدمة المزارعين من البلدة وحمايةً لأراضيهم الزراعية في منطقة نبعة النويتف التي تشهد في هذه الأيام حملة شرسة من قبل مستوطني البؤرة  الاستيطانية  ‘حفات يعير’ المقامة على راضي عزبة أبو خليل  غرب بلدة ديرستيا.

 









 


 

 

ويتذرع الاحتلال الإسرائيلي في عملية وقف شق الطريق الزراعي والتي تخدم ما يزيد عن 40 مزارعاً من بلدة قراوة بني حسان هو عدم الترخيص كون المنطقة مصنفة ضمن مناطق C في اتفاق أوسلو، حيث هدد قائد جيش الاحتلال في المنطقة بمصادرة المعدات والآليات الثقيلة في حالة الاستمرار في شق الطريق الزراعي.

 

يشار إلى أن إيقاف شق الطريق الزراعي يأتي بالتزامن مع قيام المستوطنين من البؤرة الاستيطانية  ‘حفات يعير’ ومستوطنة ‘نتافيم’ بشق طريق يربط بؤرتهم بنبع النويتف – مأجور في محاولة منهم للاستيلاء عليها ومصادرتها، ويستخدم هذا النبع رعاة الأغنام والمواطنون من بلدة قراوة  للشرب وأعمال الزراعة.


يذكر أن قطعان المستوطنين  جلبوا مؤخراً مواد بناء وجرافات للشروع بتنفيذ مخطط استيطاني جديد على أراضي البلدة وذلك بحماية جنود الاحتلال، حيث  أن أعداد مضاعفة من هؤلاء المستوطنين قاموا بالاعتداء على المزارعين وأراضي البلدة مؤخراً، وأقاموا بؤر استيطانية تمتد تدريجياً لتصل معظم أراضي المواطنين في نفس المنطقة.

 

من جهته يؤكد السيد  عبد الكريم ريان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘  إن البلدة تعاني من الاستيطان والاعتداءات المتكررة منذ سنوات، حيث انه وفي اقل من شهر  تعرض للضرب من قبل المستوطنين ما يزيد على 6 مواطنين عزّل من أهالي ومزارعي البلدة، مشيرًا أن قراوة يحيط بها أربع مستوطنات مقامة على أراضيها وهي محاصرة من كل الاتجاهات رغم التحركات النشطة التي تقوم بها بلدية قراوة في محافظة سلفيت لوقف اعتداءات المستوطنين من خلال الاتصال بالارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي والمحافظة ووزارة الحكم المحلي وكل المؤسسات الشعبية والقوى الوطنية للتحرك الفوري ووقف عمليات التهويد والتوسع الاستيطاني الحاصل على أراضي البلدة.’   وكان المواطن عزت رزق ريان أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي عن اعتداء قوات الاحتلال على ارض يملكها قريبة من نبع نويتف – مأجور  قبل فترة إلا انه توجه لطلب مساعدة بعض المنظمات الحقوقية  وتم الضغط على سلطات الاحتلال وثنيهم عن الاستمرار في عدوانهم في الوقت الذي أبدى فيه تخوفه إن تتكرر هذه الهجمة بفعل ضغوطات المستوطنين الحاقدين وخصوصا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بالسلام وتتجه نحو التصعيد ضد شعبنا.

 

لمحة موجزة عن بلدة قراوة بني حسان:

 

 تقع قرية قراوة بني حسان على تلة مرتفعة، وتبعد عن مدينة سلفيت 13 كم مربع تقريباً جهة الغرب، ويعود تاريخ القرية إلى ألفي سنة والدليل على ذلك وجود المقامات التاريخية والدينية العريقة فيها، حيث  يقال أن أسم القرية مأخوذ من (القرى ) وتعني في اللغة العربية (إكرام الضيف ) والكرم عامة، وهي بذلك تعني الكرم والجود..

 



 

تحيط بالقرية التجمعات السكانية الآتية : بديا من الغرب، وسرطة من الجنوب، ودير استيا وحارس من الشرق .  يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 3840 ) نسمة وفق التعداد السكاني لدائرة الإحصاء الفلسطينية لعام 2008مم) ،فيما يقدر عدد سكان البلدة القاطنين في الخارج حوالي (1000) نسمة. أما العائلات في البلدة فهي ثلاث عائلات: عاصي، ريان، مرعي. يعتمد سكان البلدة في معيشتهم على الزراعة ، فمن أهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون كما يعتمد سكان البلدة على العمل والتجارة وخاصة صناعة وتركيب الشايش بأنواعه المختلفة. أما الينابيع فيوجد في البلدة ثلاثة ينابيع هي : بر أبي عمار، والماجور، والمهد ويعتمد سكان القرية في مشربهم على مياه الشركة القطرية ).ميكروت التابعة للاحتلال الإسرائيلي). 

يوجد في البلدة مواقع تاريخية تعود لعصور مختلفة وأهم هذه المواقع دار الضرب، والفرديس وقصور رومانية . أما المقامات الدينية فهي الشيخ علي ، وعمرو بن العاص، وعمر بن الخطاب. يشار إلى انه منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م كانت بلدة  قراوة بني حسان كغيرها من القرى و البلدات الفلسطينية محط  أطماع الاحتلال، فبلدة قراوة يوجد على أراضيها أربع مستعمرات و هي: معاليه إسرائيل، كريات نتافيم، رفافا، ياكير حيث تساهم تلك المستعمرات في مصادرة لأراضي الزراعية و تدمير البنية التحتية في المنطقة لصالح أطماع لمستعمرين التي لا نهاية لها . [1]

 

 







[1] المصدر:  مجلس بلدي قراوة بني حسان

 

 

 

 


 
Categories: Israeli Violations