إخطارات جديدة بوقف العمل والبناء تمهيداً للهدم في خربتي سمرا و الحديدية

إخطارات جديدة بوقف العمل والبناء تمهيداً للهدم في خربتي سمرا و الحديدية

 


 




 

 

الانتهاك: توجيه  3 إخطارات ضد 6 منشآت سكنية وزراعية في الأغوار الشمالية بوقف البناء.

التاريخ: 24 آذار 2010م.

الموقع: خربة سمرا ، خربة الحديدية / محافظة طوباس.

الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال.

 

تقديم : من الشرق لبلدة طمون جنوب شرق محافظة طوباس اجتمعت خرب عاطوف ورأس الأحمر والحديدية وحمصة وخربة سمرا  على  المعاناة  من احتلال جاثم على تربتها الحمراء يلتهم بيادر قمحها الذهبية المترامية على أطراف طول الطريق الواصل إليها، حيث أن سكان تلك الخرب والتي يعود أصولهم إلى مدينة طوباس وبلدة طمون اجتمعوا على تمسكهم وحبهم لأرضهم وثباتهم فيها في وجه أطماع المحتل الإسرائيلي الذي سلب حقوق المواطنين الأصليين.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

ففي 24 من شهر آذار 2010  داهمت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي خربة سمرا جنوب شرق قرية التياسير، وسلمت المواطنين إخطارين يتضمنان وقف البناء في منشآتهم الزراعية بحجة أن بناءهما يقع ضمن المنطقة المصنفة C بصورة مخالفة لتعليمات ما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال التي تعتبر نفسها مسؤولة بشكل مباشر عن تلك المنطقة، حيث أمهلت أصحاب المنشآت المخطرة حتى  15 من شهر نيسان القادم من اجل تصويب أوضاع منشآتهم في ما تسمى محكمة بيت إيل في منطقة رام الله.

 


 

 

يشار إلى أن سكان خربة سمرا التي ينحدر أصولهم من بلدة  طوباس حيث بحكم طبيعة عملهم في تربية المواشي والزراعة ينتقلون من بلدة طوباس  للإقامة في خربة السمرا  طوال فصل الربيع لوفرة المراعي واعتدال المناخ، إلا أن الاحتلال وضمن سياسته بتفريغ المنطقة يسعى دائما إلى الاستيلاء على الأراضي الزراعية عبر تفريغها من أصحابها الحقيقيين، علماً بأن المزارعين في خربة سمرا الذين لا يتعدى عدد سكانها عن 5 عائلات (35 نسمة) يمتلكون مستندات تبين ملكيتهم للأرض منذ بداية عقد الستينات من القرن الماضي أي قبل الاحتلال الإسرائيلي بسنوات.

 

 و إلى الشرق من بلدة طمون  لم تكن  خربة الحديدية التي بات سكانها مهددين بالرحيل بأحسن حال ففي 25 من آذار 2010 أخطرت سلطات الاحتلال احد سكان خربة الحديدية بإخلاء بركسه الزراعي المكون من الصفيح بحجة وجوده ضمن منطقة عسكرية مغلقة حسب ادعاء الاحتلال، حيث يعتبر الاحتلال منطقة خربة الحديدية منطقة عسكرية مغلقة لا يجوز للفلسطنيين دخولها شأنها شأن 46% من أراضي الأغوار الفلسطينية التي تصنف ضمن مناطق عسكرية مغلقة أو مناطق تدريب عسكرية.

 

يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المتضررين ومعلومات عنهم:

 

















































اسم المواطن المتضرر

الخربة

عدد المنشآت

المساحة م2

عدد أفراد العائلة

عدد الأطفال

نوع المنشاة

محمد لطفي بني عودة

سمرا

1

60

9

6

بركس أغنام

غالب عدنان بني عودة

سمرا

1

40

11

7

مسكن من الصفيح

2

45



بركس أغنام + طابون

عبد الرحيم حسين بشارات

الحديدية

2

42

7

4

بركس أغنام + طابون

المجموع

6

187

27

17

 

 

 


 






 


 






 


 

يذكر أن خربة الحديدية عبارة عن تجمع  من مخيمات البدو في منطقة معزولة من الريف ، وتعتبر منطقة عسكرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من مستوطنة  روعي (تأسست عام 1976م، المساحة 1573 دونم، عدد المستوطنين عام 2007م  230مستوطن[1]) حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي  أن يحول حياة السكان الفلسطينيين إلى جحيم  لا يطاق،  حيث يعيشون  في ظل تهديد دائم لإجبارهم على الخروج من المنطقة تماماً، ومضطرون  إلى العيش في الخيام لعلها تحميهم من الطقس الصحراوي القاسي. ورغم  فهم لا يبنون على أرضهم لان  السلطات الإسرائيلية تعتبر وجودهم ‘غير قانوني’. و يسكن في خربة الحديدية 20 عائلة  تعتمد في معيشتها على الزراعة ورعي الأغنام وهذه العائلات محرومة من الحصول على المياه والكهرباء والأراضي اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.

 

ماذا بعد؟

 

إن سكان خربة  الحديدية يتعرضون بشكل يومي لبطش جيش الاحتلال والمستوطنين, وذلك بالاعتداء عليهم والتنكيل بهم إلى مصادرة ما بحوزتهم من أغنام ومواشي. الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد فقد أخذت سلطات الاحتلال بشن الحرب النفسية ضدهم، والمتمثلة بالمداهمات الليلية في ساعات متأخرة وعمل حملة اعتقالات وإفساد لممتلكاتهم وإرهاب الأطفال والنساء، حتى في ساعات النهار لا يسلم الرعاة من مضايقات المستوطنين، حيث سجلت أكثر من حالة قام فيها المستوطنون بإطلاق النار صوب المراعي وقيامهم باختطاف بعض الرعاة لعدة ساعات والتنكيل بهم ومصادرة مواشيهم قبل إطلاق سراحهم لاحقاً، علاوة على إخطار جميع المنشآت الزراعية والسكنية في خربة الحديدية بدون استثناء بوقف البناء أو الهدم  والتي بلغ عددها أكثر من 22 إخطاراً، حيث رفضت ما تسمى المحكمة العليا التابعة للاحتلال في منتصف عام 2009م النظر في الالتماس الذي تقدم به أهالي خربة الحديدية لوقف قرارات وقف البناء والهدم في الخربة، على اعتبارها منطقة عسكرية مغلقة. [2]

 






 


 

 







[1] نظم المعلومات الجغرافية – مركز ابحاث الاراضي

[2] المعلومات الواردة أعلاه حسب البيانات الخاصة بمجلس مشاريع خرب شرق طمون من خلال العمل الميداني المباشر

 

 

 


 
Categories: Demolition