مستوطنون ينصبون عدداً من البيوت المتنقلة في البؤرة الاستعمارية التابعة لمستوطنة شيفوت راحيل

مستوطنون ينصبون عدداً من البيوت المتنقلة في البؤرة الاستعمارية التابعة لمستوطنة شيفوت راحيل
 



 

الانتهاك: نصب عدداً من البيوت المتنقلة على أراضي المواطنين الفلسطينيين والتي تقدر بـ 266 دونماً.

الموقع: شعاب الخلة الوسطى – خربة جالود جنوب محافظة نابلس.

 










 

 

تاريخ الانتهاك:  الرابع من شباط 2010.

الجهة المعتدية: مستوطنو البؤرة الاستعمارية ‘ عادي عاد’ والتي تعتبر جزء من مستوطنة شيفوت راحيل الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: عدد من مزارعي خربة جالود الفلسطينية.

 

التفاصيل:

 

إمعاناً في سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية التي تنتهجها   دولة الاحتلال بالتواطؤ مع المستعمرين المنتشرين في الضفة الغربية، وذلك لتوسيع المستوطنات القائمة منها, وشق الطرق الالتفافية لربط بعضها ببعض، وتوسيع الشوارع القائمة, وإنشاء المرافق العامة لتقديم الخدمات للمستوطنات والمستوطنين.

 

 أقدم مستوطنو البؤرة الاستعمارية ‘عادي عاد’ المقامة على أراضي قرية جالود في الجهة الجنوبية والشرقية منذ عام 1997م  والتي تعتبر جزءاً من مستوطنة ‘شيفوت راحيل’ التي تأسست سنة 1992، وذلك في صباح يوم الخميس الرابع من شهر شباط 2010 على نصب  بؤرة استيطانية جديدة  تتكون من عدد من البيوت المتنقلة على أراضي المواطنين في المنطقة المعروفة باسم شعاب الخلة الوسطى الواقعة ضمن حوض رقم 20 من أراضي القرية  الواقعة في الجهة الشرقية وذلك بهدف السيطرة عليها وضمها إلى حدود المستوطنة المذكورة، علماً بأن مساحة الأراضي الزراعية المحيطة بالبؤرة الاستيطانية الجديدة  تقدر بنحو 266 دونماً معظمها أراضي قابلة للاستصلاح وتعتبر خصبة جداً، كان مزارعي قرية جالود يستغلونها سابقاً  قبل انتفاضة الأقصى بالزراعة  خاصة زراعة الزيتون بالإضافة إلى رعي المواشي، وبعد أحداث انتفاضة الأقصى منع مزارعي القرية من الوصول إليها من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال تحت مبررات يسميها الاحتلال ‘أمنية’.

 

يشار أن تأسيس تلك البؤرة الاستيطانية  الجديدة  تأتي استكمالاً للبؤر الاستيطانية الثلاث التي تم تأسيسها خلال فترة انتفاضة الأقصى ما بين عامي 2001 – 2004م و التي تصادر نحو 11 ألف دونماً من أراضي القرية الجنوبية والشرقية، حيث تعتبر تلك البؤر الاستيطانية امتداداً  لمستوطنة عادي عاد التي صادرت  أكثر من 4000 دونم  قبل الانتفاضة وتحديداً منذ العام 1997م، حيث فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة انتفاضة الأقصى طوقاً أمنياً في التلال المحاذية للمستوطنات القائمة في الضفة الغريبة وذلك بالتزامن مع  دعوة  رئيس حكومة الاحتلال السابق ‘شارون’ المستوطنين للسيطرة على تلال الضفة الغربية’   مما شجع  المستوطنون على الاستيلاء على اكبر قدر من الأراضي الزراعية المحيطة وتجريفها وتدميرها تمهيداً لزرع البؤر الاستيطانية فيها مستغلين منع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وفلاحتها، حيث تم آنذاك الاعتداء على المواطنين أكثر من مرة وهم متوجهون إلى أراضيهم الزراعية  وكان الاعتداء  بإطلاق النار عليهم، ومن اعتداءات المستوطنين أيضاً  خلال فترة انتفاضة الأقصى حراثة وحرق وتخريب أكثر من 1500 دونم كانت مزروعة بالقمح وقلع وتكسير أكثر من 1000 شجرة زيتون ومنع قطف أكثر من 4000 شجرة زيتون منذ بدء الانتفاضة و حتى  هذا اليوم ، ويرفض الاحتلال منح المزارعين من القرية مجرد تصريح مؤقت للوصول إلى أراضيهم الزراعية المحاذية للمستوطنات و البؤر  الاستيطانية، علما أن 90%من الأراضي السهلية و 80% من الأراضي الجبلية تقع في الجهة الجنوبية للقرية الواقعة ضمن نطاق مستوطنة عادي عاد و البؤر الاستيطانية لتابعة لها، حيث كانت تعتبر هذه الأراضي سلة  غذائية تزود سكان القرية و القرى المجاورة بالخضار و الحبوب الصيفية و الشتوية. [1]

 

الاستيلاء على تلال الجبال مهدت الاستيلاء على السهول:

 

وتقع البؤر الاستيطانية  المقامة على أراضي عين جالود في الأحواض التي تحمل الأرقام التالي (14،16،17،19،20،21،22،23،24)  والمعروفة بأسماء ( الحقن ، معاصر غزيل، سدر الحزينة، ابو الرخم، المبشر، ام قويق ، واد الهو، الزراعة، واد سباس، حريقة عوض الوادي،  اقطاع كامل، شعب خلة الوسطى، الكركفة،  خلة الوسطى ، حريقة ابو حسن،  خلة ابو شبرق،  ابو الكسبر،  بركة الكسر) – وهذه الأراضي قسم جبلية وقسم سهلية حيث تم الاستيلاء على المرتفعات الجبلية ثم على جميع الأراضي السهلية والتي كانت تُشغل سنوياً أكثر من (100) رب أسرة من قرى الخليل وجنين الذين كانوا يعملون في قطف ثمار الزيتون وفي حصاد محصول القمح فيها. [2]

 

يشار  أن البؤرة الاستعمارية ‘عادي عاد’ منذ تأسيسها إلى تاريخ اليوم تعتبر عائقاً كبيراً على أهالي قرية جالود الذين يعتبرون الزراعة مصدراً أساسياً للدخل، وخاصة في ظل افتقار القرية لأدنى المقومات الأساسية للحياة، فقد استولت تلك المستوطنة على أراضي القرية الواقعة ضمن حوض رقم 18 ويقع على سلسلة جبال تعرف باسم الرؤوس الطوال، حيث تمتد  من أطراف القرية الجنوبية حتى الشارع المعروف باسم (ألون ) بالقرب من قرى المغير ودوما وتم مصادرة مساحات واسعة من الأراضي في الموقع المذكور.

 

من جهته يعقب رئيس مجلس قروي جالود السيد عبد الله الحاج محمد  لباحث مركز أبحاث الأراضي قائلا: ‘ نحن محرومون من استغلال أراضينا الزراعية فمعظم أراضي القرية 80% تقع في الجهة  الجنوبية و الشرقية من القرية وهي مصادرة ومحاطة من قبل المستوطنات التي تلتهم معظم أراضي القرية، حتى خلال موسم الزيتون لا يسمح لنا من الاقتراب من أراضينا الزراعية التي اعتدنا على فلاحتها وزراعتها والتي ورثناها أباً عن جد.’

 

ويضيف: ‘  لقد تقدمنا بشكوى إلى محكمة العدل العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي قبل 3 شهور ضد مستوطني البؤرة الاستعمارية ‘عادي عاد’ لاستيلائهم غير المشروع على أراضينا الزراعية وإقامة البؤر الاستيطانية عليها، وتبين لنا بأن المستوطنين يتحججون بأنهم هم من زرعوا أشجار الزيتون في المنطقة، علماً بأن الأشجار يعود عمرها إلى أكثر من 80 عاماً وهذا يضحض روايتهم، وفوق هذا لا يتوانى جيش الاحتلال على مداهمة القرية بين الحين والآخر ومضايقة السكان وتصوير المنازل القائمة وإحصاء السكان، علاوة على مداهمة مسجد القرية الوحيد مسجد ابراهيم الخليل، حيث يدعي المستوطنون أن هذا المسجد عبارة عن رمز ديني بالنسبة لهم.

 

مصادرة الأراضي لإقامة المزيد من المستوطنات:

 

يذكر أن قرية جالود يقع على أراضيها 3 مستوطنات ومعسكر لتدريب الجيش الإسرائيلي، وهذه المستوطنات هي : شيلو ومتسبيه راحيل وشيفوت راحيل ويتفرع عنها أكثر من تجمع استعماري وتحيط جميعها بالقرية من الجهة الجنوبية والشرقية محولة حياة القرية إلى جحيم لايطاق.

 


































الرقم

اسم المستوطنة

تاريخ التأسيس

مسطح البناء

صورة رقم

1

شيلو

1978

1,347




2

شيفوت راحيل واو متسبيه راحيل ( أكثر من تجمع )

1992

1,287

 

3

معسكر تدريب جيش الاحتلال

1975

36

 

4

بؤرة استيطانية

2001

 

 

 

 

 








 











 

 

 

معلومات عامة عن قرية جالود:

 

قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم،  يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8كم،  تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونم منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستوطنات والاستيطان 1207 دونم، وبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 ( 464)  نسمة.[3]

 











 

صورة 7+8: منظر عام لقرية جالود الفلسطينية

 

 

يحد أراض القرية من الجهة الشمالية قرية تلفيت، ومن الشرق قرية قصره، ومن الجهة الغربية أراضي قرية ترمسعيا وقرية قريوت، ومن الجهة الجنوبية امتداد بلدة ترمسعيا.

 

 

 







[1] المصدر: المجلس القروي في جالود

[2] المصدر السابق

[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

 


 

 
Categories: Confiscation