إخطار مسجداً ومنشآت تجارية بوقف العمل تمهيداً للهدم في قرية بورين

إخطار مسجداً ومنشآت تجارية بوقف العمل تمهيداً للهدم في قرية بورين

 


 

 

 

الانتهاك: إخطار مسجد سلمان الفارسي بوقف العمل والبناء و10 محلات تجارية أيضاً.

التاريخ: الأربعاء 27 كانون ثاني 2010.

الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي قرية بورين.

 

الانتهاك:

 

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 27 من شهر كانون ثاني 2010  أهالي قرية بورين جنوب نابلس إخطاراً بوقف بناء مسجد سلمان الفارسي، بالإضافة إلى قرار بهدم عشرة محلات تجارية  وذلك بحجة وجودها بمناطق تعتبرها سلطات الاحتلال مناطق C أي خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية وأن أي بناء في تلك المنطقة يتطلب الحصول على ترخيص من ما تسمى  دائرة التنظيم الإسرائيلية بالرغم من أن هذه الأماكن تقع وسط القرية ومحاطة بعشرات المنازل.

 


 

 

يشار إلى أن الإخطار أمهل صاحب المحلات التجارية والقائمين على المسجد حتى العاشر من شهر شباط الحالي لإعادة المكان إلى ما كان عليه  قبل البناء. ودعا الإخطار العسكري المعنيين بالأمر مراجعة دائرة التنظيم الإسرائيلية  في بيت ايل ويطالبهم بالحصول على تراخيص إلا أنه لا يضمن منحهم إياها.

 


 

 

جدول 1: المنشآت المخطرة حسب اسم المالك وعدد أفراد الأسرة والمساحة:[1]

 



















المالك

عدد المنشآت

المساحة م2

طبيعة المنشأة

هاشم  موسى نجار

10

150

مخازن تجارية قيد الإنشاء

مسجد سلمان الفارسي

1

 

مخزن تجاري قيد الإنشاء

 

 

وفي مقابلة لرئيس المجلس القروي لقرية بورين السيد علي عيد أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ يجب أن تكون هناك مواجهة حقيقية من قبل السلطة الفلسطينية ضد قرارات الهدم كونها هي التي وقعت على اتفاق أوسلو  مع الجانب الإسرائيلي عام 1993م، حيث بحسب الاتفاق كان يفترض أن تنتقل المنطقة التي بني عليها المسجد للجانب الفلسطيني منذ 10 سنوات، كذلك يجب أن  يكون هناك دعم حقيقي لأصحاب المنشآت المتضررة من الناحية القانونية والاجتماعية، فالاحتلال الإسرائيلي يتصرف بدون أدنى رادع في هذا المجال جاهدا لتدمير وتخريب البنية التحتية الفلسطينية في سبيل سرقة الأراضي و ضمها للمستوطنات غير الشرعية على أراضينا’.

 

نبذة عن قرية بورين:

 

 تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً.  ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).

 

هدم يقابله بناء:

 

في الوقت الذي تُخطر فيه منازل ومساجد القرية  بالهدم، تجري على الجانب الآخر عمليات بناء ضخمة في المستعمرات المقامة أصلاً على أراضي القرية كمستعمرتي ‘ براخاه ويتسهار’ اللتين تصادران مساحات شاسعة من أراضي قرية بورين، بالإضافة إلى  تمددهما المتسارع من خلال بناء المزيد من البؤر والمواقع الاستيطانية في محيطهما على حساب الأراضي الفلسطينية.

 


 

 

اقتحامات واعتداءات متكررة: 

 

 تتعرض قرية بورين ومنذ أكثر من عامين لاقتحامات واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين  الذين يحرقون محاصيل المواطنين الزراعية ويقطعون أشجار الزيتون فيها. حيث يشار إلى أن 80% من الأراضي  الزراعية من قرية بورين تقع في محاذاة مستعمرتي ‘براخا ويتسهار’، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يُمنع الفلسطينيين من  الوصول إليها  إلا عبر تنسيق مسبق مع مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام. وتتركز الاعتداءات على وجه الخصوص على الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين والتي غالباً ما تحدث تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل على المستوطنين مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية.  

 

وبالإضافة إلى قرية بورين، ما زالت قريتي عصيرة القبيلة ومادما القريبتين تتعرضان لاعتداءات المستوطنين على مدار التسع سنوات الماضية،  وتشمل الاعتداءات:



  1. إطلاق الرصاص صوب المزارعين  ومهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية.


  2. تكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة مثلما حصل في أراضي المواطن محمد رجا زين في حوض كرم سليم الصيف الماضي.


  3. حرق أكثر من 1470 دونما من أراضي قرية بورين الزراعية، منها 1200 شجرة زيتون معمرة بالإضافة إلى أراضي مزروعة بالقمح تعتبر مصدر دخل أساسي لأصحابها البالغ عددهم 14 مزارعاً في القرية. وقد حرق مستوطنو  ‘يتسهار’ هذه الأراضي  تحت حراسة جيش الاحتلال. وتقدم أهالي بورين بالعديد من الشكاوي إلى منظمات حقوقية ولكن دون جدوى حتى تاريخ إعداد هذا التقرير ( شباط 2010).

مستعمرة براخا تنهب أراضي قرية بورين:

 

تأسست المستعمرة سنة 1982، واقيمت على أراضي القرى الفلسطينية التالية: كفر قليل، بورين، عراق بورين، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 880 مستعمراً، ويبلغ مسطح البناء للقرية نحو 647 دونم. [2]

 

مستعمرة ايتسهار:

 

تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[3].

 







[1] بحث ميداني مباشر لمركز أبحاث الأراضي

[2] وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الاراضي.

[3] المصدر السابق.

 

 

 

 

 

Categories: Demolition