مستوطنو ” تفوح” الإسرائيلية يحرقون مسجداً في قرية ياسوف

مستوطنو ” تفوح” الإسرائيلية يحرقون مسجداً في قرية ياسوف

 


 



 







 

 

الانتهاك: إحراق مسجد حسن خضر في قرية ياسوف شمال محافظة سلفيت.

تاريخ الاعتداء: الجمعة 11 كانون أول الساعة الرابعة فجراً.

الجهة المتضررة: مسجد حسن خضر في قرية ياسوف.

الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘تفوح’ الإسرائيلية.

 








 

تفاصيل الانتهاك:

 

كانت قرية ياسوف  شمال محافظة سلفيت في يوم الجمعة الحادي عشر من كانون أول 2009، تحديداً عند الساعة الرابعة فجراً على موعد جديد من اعتداءات المستوطنين المتكررة على أراضي وأهالي القرية حيث كان الاعتداء  هذه المرة في داخل القرية والمستهدف هو مسجد حسن خضر في وسط القرية، هذا المسجد الذي يستخدم مكاناً للعبادة لأهالي قرية ياسوف والقرى المجاورة، حيث تسلل إليه  المستوطنون انطلاقاً من مستوطنة ‘تفوح’ القريبة من القرية في ساعات الفجر الأولى قبل آذان الفجر بدقائق معدودة وعمدوا على  تحطيم  الباب الرئيسي للمسجد وسكب مادة البنزين داخله، واشتعال النيران بداخله ملحقاً بذلك  خسائر كبيرة  في الطابق الثاني من المسجد حيث تم إحراق معظم السجاد الذي كان مفروشاً داخل المسجد، بالإضافة إلى  أن النيران  التهمت مكتبة المسجد الخاصة بالمصاحف بشكل كامل مما أدى إلى تلفها بشكل كلي، حيث أن عملية إحراق المصاحف كانت متعمدة بدليل أن نقطة انطلاق  النيران كانت في محيط منطقة الخزانة  التي تحتوي على الكتب الدينية والمصاحف الشريفة.

 









 








 

صورة 2+3: هذا ما خلفه حقد المستوطنون الإسرائيليون على الكتب الدينية والمصاحف الشريفة – ياسوف


 

علاوة على ما تقدم، أقدم المستوطنين على كتابة  شعارات باللغة العبرية على أرضية  مدخل المسجد تقول ‘الانتقام لنار إيفي‘، وأخرى تقولسنحرقكم كلكم’ .

 








صورة
4: الشعارات الحاقدة التي كتبها المستوطنون على مدخل أرضية المسجد – ياسوف

 

 

وأفاد رئيس مجل قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘  إن جريمة إحراق المسجد، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك تمادي المستوطنون المدعومين من حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه، في تحويل حياة الأهالي إلى جحيم لا يطاق وإنه ليس من قبيل الصدفة وقوع الاعتداء على قرية ياسوف، بعد ساعات على إعلان متحدث إسرائيلي رسمي عزم حكومة الاحتلال بقيادة  نتنياهو تقديم ملايين الدولارات على شكل مساعدات للمستوطنين’.

 

تجدر الإشارة، إلى انه في الآونة الأخيرة صعد المستوطنين من هجماتهم داخل  القرى الفلسطينية خلال ساعات الفجر الأولى، ففي 4 من شهر كانون أول هاجم المستوطنون من مستوطنة ‘يتسهار’ قرية عينابوس جنوب نابلس في ساعات الفجر مما أدى إلى احتراق منزل يعود لأحد المواطنين وبالات قش بالإضافة إلى آليات زراعية ملحقين بذلك خسائر فادحة تقدر قيمتها بنحو 70 ألف دينار، وقبل ذلك بأيام هاجم المستوطنون تحت جنح الظلام عدداً من المنازل المحاذية لمستوطنة ‘يتسهار’ في قرية عصيرة القبلية مما أدى إلى تحطيم محتويات منزل تعود ملكيته لمواطن من القرية، واليوم يهاجم المستوطنون من مستوطنة ‘تفوح’ في ساعات الفجر مسجد في قرية ياسوف، حيث أن هذا مؤشر خطر يدل على نية المستوطنين نقل اعتداءاتهم إلى داخل القرى الفلسطينية، بالإضافة إلى الاستمرار في  الاعتداءات اليومية في المزارع والحقول المحاذية للقرى الفلسطينية.

 








 

 

معلومات عامة عن مستعمرة  كفار تفوح:

 

 أقيمت مستعمرة ‘ تفوح’ على أراضي قرية ياسوف، وتطل هذه المستعمرة على مفرق زعترة الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبه وكذلك الطريق الذي يؤدي إلى  الأغوار الوسطى، وسكان هذه المستعمرة هم من المتدينين المتطرفين أتباع المتطرف ‘مائير كهانا’. الذي قتل في الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات. والذي كان يدعو أتباعه على طرد العرب الفلسطينيين من أرضهم فلسطين إلى الخارج. و تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 233 دونماً، وهي تضم معسكر لجيش الاحتلال بالإضافة  مستعمرة سكنية ، علماً بأنها تأسست عام 1982م. إضافة إلى ذلك، أُقيمت نقطتان استيطانيتان عشوائيتان بالقرب من كفار تفوح منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، هما: 



  • رحاليم ب’ الواقعة جنوب قرية ياسوف.


  • ‘تبوح’ الجديدة الواقعة شرق القرية، حيث صادرت البؤرتان الاستيطانيتين ما مساحته 100 دونم من القرية حتى الآن.

معاناة المواطنين بعد إقامة المستوطنات على أراضي القرية:

 

 يعاني أهالي قرية ياسوف من اعتداءات المستوطنين المتكررة. وفيما يلي قائمة ببعض هذه الاعتداءات:



  1. منع أهالي القرية من استخدام الطرق الزراعية للوصول إلى أراضيهم وذلك عن طريق إغلاق تلك الطرق بالسواتر الترابية.


  2. اقتلاع أكثر من 1000 شجرة زيتون مثمرة في محيط مستوطنة  ‘تفوح’ لإقامة جدران عازلة حولها.


  3. إطلاق أعداد  كبيرة من الخنازير البرية المتوحشة في أراضي القرية والتي تسببت في إتلاف عدد كبير من الأراضي الزراعية التابعة للقرية والقرى المجاورة.


  4. سكب المياه العادمة على الأراضي الزراعية في القرية مما تسبب في انتشار الأمراض بين السكان وإتلاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في القرية.


  5. المصادرة المستمرة للأراضي الزراعية و تحويلها إلى مناطق مغلقة عسكريا، و التي هي بالواقع تستخدم في توسيع مستوطنة كفار تفوح الاستيطانية المجاورة.

معلومات عامة عن قرية ياسوف:

 

تقع قرية ياسوف إلى الجنوب من مدينة نابلس على بعد حوالي 16 كم تقريباً وتحيط بها قرى ( اسكاكا، جماعين، يتما، الساوية، حوارة ومردة ) وتقع على بعد 6كم إلى الشمال من مدينة سلفيت وهي في محافظة سلفيت. Map1

 

عدد السكان: يبلغ عدد سكان قرية ياسوف حاليا’ حوالي 1621 نسمة. ويوجد في القرية عدد من العائلات وهي:  ( إعبية، عبد الفتاح، ياسين، مصلح، عبد الرزاق، عزام، حسين ، أيوب، حمودة ).

 

تبلغ المساحة الإجمالية للقرية نحو 8550 دونماً، منها 1000 دونماً عبارة عن مسطح القرية، منها 300 دونماً خاضعة بشكل مباشر للنشاط الاستيطاني  من خلال إقامة المستوطنات على أراضي القرية مثل مستوطنة تفوح المقامة منذ عام 1982 ( عسكرية ومدنية) و لتي صادرت نحو 200 دونماً من أراضي القرية حتى عام 2005 وذلك في الجهة الشمالية من القرية، بالإضافة إلى النقاط الاستيطانية  العشوائية والتي أقيمت منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، و هي ‘رحاليم B’ الواقعة إلى الجهة الجنوبية من القرية بالإضافة إلى مستوطنة  تفوح الجديدة في الجهة الشرقية من القرية حيث تصادر البؤرتان الاستيطانيتان  ما مساحته 100 دونماً من القرية.  [1]

 

 

 


 





[1] المعلومات الواردة في التقرير: حسب ما ورد عن مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي

 

 

 

 

Categories: Israeli Violations