سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف قرية روجيب الفلسطينية بأوامر عسكرية جديدة لوقف العمل و البناء

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف قرية روجيب الفلسطينية بأوامر عسكرية جديدة لوقف العمل و البناء

 


 

تسلم أهالي قرية روجيب الفلسطينية في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني من العام 2009 أوامر عسكرية اسرائيلية تقضي بوقف العمل و البناء لعدد من المنازل الفلسطينية في القرية بحجة عدم الترخيص لوقوعها في منطقة مصنفة ‘ج’ بحسب اتفاقيات أوسلو المؤقتة عام 1995 و التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة.  و استهدفت الاوامر العسكرية الاسرائيلية ثلاثة عشر منزلا فلسطينيا في القرية. فيما يلي قائمة باسماء أصحاب المنازل المخطرة:- 



  1. علي راسم شرايعة


  2. راسم حامد رواجبة


  3. رامز حامد رواجبة


  4.  سعود موسى دويكات


  5. حسام صبري دويكات


  6. ناجح حسن دويكات


  7. رفعت نايف عيسى دويكات


  8. هاني محمد الفغش


  9. داود حسين رواجبة


  10. عيسى سامي دويكات


  11. اسحق أحمد شحادة


  12. جبرين محمد بهنجاوي


  13. سفيان محمد بهنجاوي

 










 


 

 

 

اسرائيل تحكم السيطرة على الممرات الاسرائيلية في الضفة الغربية

 

تقع المنازل الفلسطينية المنذرة بوقف العمل و البناء في منطقة الممرات الاسرائيلية و التي تسعى اسرائيل من خلالها الى خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات الاسرائيلية المتواجدة في الشرق (منطقة غور الاردن) و تلك في الغرب (التي سوف يتم ضمها لاسرائيل حال الانتهاء من بناء الجدار, بين خط الهدنة و خط جدار العزل العنصري). و يبدو ان المخططات الاسرائيلية لا تتوقف عند انتزاع 13% من مساحة الضفة الغربية على طول الاجزاء الغربية منها من خلال بناء جدار العزل العنصري، وعزل 29 ٪ (1664 كم مربع) من الجهة الشرقية للضفة الغربية (منطقة غور الاردن)، بل تتغلغل اكثر في المنطقة المتبقية من الضفة الغربية لتخلق تواصل جغرافي بين هاتين المنطقتين, في نفس الوقت تقسم الضفة الغربية الى ثلاثة معازل, (1) معزل الشمالي و يشمل المحافظات الأربع الفلسطينية جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية, (2) معزل وسط و يشمل محافظتي رام الله و أريحا و (3) معزل جنوبي يشمل محافظات بيت لحم والخليل. أما القدس الشرقية ، فان الخطة الإسرائيلية لم تدرجها في أي منطقة من المناطق ولكن تعتبرها امتدادا طبيعيا لأسباب إقليمية و سياسية اسرائيلية.

 

كما ان المستوطنات الإسرائيلية المتواجدة في منطقة الممرات  الاسرائيلية هي تلك المستوطنات التي تعتزم اسرائيل الابقاء عليها لتقويض أي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين. حتى و ان كان لإسرائيل نية لاخلاء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، إلا أنها لن تشمل المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في الممرات الاسرائيلية حيث أن هذه الممرات تتيح لاسرائيل الفرصة للحفاظ على الوصول إلى منطقة غور الأردن حيث المستوطنات الإسرائيلية ال 43 (السكان +13000) من جهة, و احكام السيطرة على حدودها مع الاردن المعترف بها دوليا ضد أي سيناريو تسلل او هجوم من جهة اخرى. كما انه سوف يصبح للمستوطنين الإسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في منطقة الممرات إمكانية الوصول الآمن والمباشر مع اسرائيل. و الأهم من ذلك, إن وجود المستوطنات و البؤر الاستيطانية الاسرائيلية في هذه الممرات سوف يبقي المشروع الاستعماري الاسرائيلي على قيد الحياة الامر الذي سوف يعمل على تقويض الطموح الفلسطيني لدولة فلسطينية متصلة جغرافيا، دولة مستقلة خاصة بهم.

 










 


 

 

قرية روجيب: مساحة و سكان

 

تقع قرية روجيب حوالي 5 كم الى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس. يحدها الشمال مخيم بلاطة الفلسطينية, من الغرب مستوطنة براخا الاسرائيلية، من الشرق قريتا بيت دجن و بيت دجن, و من الجنوب قرية كفر قليل, مستوطنة ايتامار الاسراءيلية و الشارع الالتفافي الاسرائيلي رقم 557. يبلغ عدد سكان قرية روجيب  4537 نسمة بحسب تعداد السكن و المساكن للإحصاء المركزي الفلسطيني في العام  2008 ومعظمهم من الفلاحين. كما تبلغ المساحة العمرانية في القرية 592 دونما و تشكل ما نسبته 8.4 % فقط من المساحة الكلية للقرية و البالغة 7068.

 

قرية روجيب و الاتفاقيات الموقعة

 

و بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في شهر أيلول من عام 1995  بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل, تم تصنيف ما مساحته 439 دونما من قرية روجيب كمنطقة ا و هي المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة, فيما تم تصنيف ما مساحته 1666 دونما (23.6% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ب وهي المناطق التي تقع فيها المسؤولية عن النظام العام على عاتق السلطة الفلسطينية و تبقى لإسرائيل السلطة الكاملة على الامور الأمنية، بينما تم تصنيف الجزء المتبقي من القرية 4963 دونما (70.2% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج وهي المنطقة التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأراضي الواقعة في منطقة C هي الأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة و التي تشكل في مجموعها ما نسبته 81% من المساحة الكلية للقرية. (جدول 1).

 




























جدول 1: تصنيف الأراضي في قرية روجيب اعتمادا على اتفاقية أوسلو الثانية 1995

تصنيف الأراضي

المساحة بالدونم

% من المساحة الكلية للقرية

مناطق ا

439

6.2

مناطق ب

1666

23.6

مناطق ج

4963

70.2

المساحة الكلية

7068

100

المصدر: قاعدة بيانات وحدة GIS– أريج 2009

 

 

ممارسات الإحتلال الاسرائيلي في قرية روجيب

 

عقب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية و قطاع غزة في العام 1967 , انتهجت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية  لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية و القواعد العسكرية و شق الطرق الالتفافية لربط تلك المستوطنات بعضها ببعض. و كان لقرية روجيب, مثل باقي القرى و المدن الفلسطينية, أن خسرت جزءا من أراضيها, ما يقارب أل 570 دونما (8.1 % من المساحة الكلية للقرية) لصالح بناء مستوطنة ايتامار.  (جدول 2 )

 


























جدول 2: المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي قرية روجيب

المستوطنة

سنة التأسيس

عدد السكان (2008)

مساحة المستوطنة داخل حدود قرية روجيب (دونم)

المساحة الكلية للمستوطنة (دونم)

ايتامار

1984

750

570

3097

المساحة الكلية


750

570

3097

المصدر: قاعدة بيانات وحدة GIS- أريج 2009

 

 

كما خسرت قرية روجيب المزيد من اراضيها خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي لصالح بناء عدد من الطرق الالتفافية الاسرائيلية ( طريق رقم 57 و طريق رقم 557) و ذلك من اجل ربط المستوطنات الاسرائيلية في المنطقة بعضها ببعض و بتلك المستوطنات من حولها.

 

ملخص:-

 

اليوم وبعد 42 عاما من الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية ما زالت إسرائيل تلقي القانون الدولي بعرض الحائط و تتناسى التزاماتها تجاه القانون الإنساني, فشملت انتهاكاتها الحظر المفروض على ترحيل و نقل السكان المدنيين و تدمير الممتلكات المدنية بصورة غير مشروعة لخدمة مصالحها و مشاريعها التوسعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. أضف إلى ذلك عوامل اتساع رقعة المستوطنات و بناء جدار العزل العنصري و الشوارع الالتفافية و التي من شانها تقويض عملية السلام مع الفلسطينين كتحد للقوانين الدولية و قرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 446(1979) و الذي ينص على أن سياسة و ممارسات إسرائيل في إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية و الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 هي سياسات لا يوجد لها أرضية قانونية و تشكل عقبة في سبيل تحقيق سلام عادل و شامل و دائم في الشرق الأوسط. و أيضا قرار مجلس الأمن رقم 452 (1979) الذي يدعو حكومة و شعب إسرائيل إلى الوقف الفوري لعمليات البناء و التخطيط في المستوطنات الواقعة في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967, بما فيها القدس الشرقية.

 

 

 

 


 

 
Categories: Demolition