مستعمرو “ كدوميم” ينشطون في زرع بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة

مستعمرو  “ كدوميم” ينشطون في زرع بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة

 


 

نبذة عن قرية كفر قدوم:

 

تقع على بعد 23 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية17,161 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2908 نسمة  حسب إحصائية سنة 2007 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت[1]. انظر الخارطة

 








 

 

الانتهاك : أقدم مجموعة من المستعمرين تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي على إقامة بؤرة استعمارية جديدة في منطقة الخرمة  جنوب غرب قرية كفر قدوم تحديداً على مسافة 400 متر غرب مستعمرة ‘كدوميم’ الواقعة على أراضي القرية، حيث أطلق عليها المستعمرين اسم ‘منتسي جلعاد’.

 

تسييج الأرض الفلسطينية تمهيداً للمصادرة:  تتضمن البؤرة الاستعمارية الجديدة بيت متنقل بالإضافة إلى سياج يحيط بأراضي المنطقة تمهيداً لمصادرتها، علماً بأن تلك الأراضي تعود للمواطن محمد غالب عدنان عيد من قرية كفر قدوم والمزروعة بأشجار الزيتون الرومي.

 


 

 

تجدر الإشارة إلى أن منطقة حوض  الخرمة  تعتبر من الأراضي  الزراعية التابعة لقرية كفر قدوم حيث  يمنع الاحتلال الإسرائيلي أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها إلا خلال فترة محددة من العام وهي فترة موسم قطف الزيتون فقط، وخلال  ساعات محددة، ففي الأعوام الماضية تم تسجيل العديد من الاعتداءات التي نفذها المستعمرين على أصحاب الأراضي الزراعية في تلك المنطقة خاصة خلال موسم الزيتون  من خلال إتلاف الأشجار المثمرة في المنطقة وسرقة ثمار الزيتون  والاعتداء على المزارعين  المتواجدين في المنطقة باستخدام وسائل مختلفة بالضرب المبرح علاوة على محاولة المستعمرين مصادرة قطع أراضي في تلك المنطقة، حيث خلال موسم الزيتون الماضي في عام 2008م، أقدم المستعمرين على تسييج عشرات الدونمات في المنطقة وقاموا بطرد المزارعين منها رغم تدخل العديد من الهيئات الدولية والحقوقية لإخلاء المستعمرين من المنطقة إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ماطل في عملية إخلائهم بل امّن لهم الحماية والتسهيلات مما دفعهم إلى التمادي في اعتداءاتهم في المنطقة مما نتج عنه إصابة العديد من المزارعين بكسور ورضوض مختلفة أثناء المواجهات التي حصلت في تلك المنطقة علاوة على حرمان المزارعين من استغلال أراضي تلك المنطقة خلال موسم الزيتون. [2]

 

يعقب المواطن مهند سلامة عيد (51) عاماً من قرية كفر فدوم وهو احد المتضررين من ممارسات المستعمرين في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي في شمال الضفة الغربية قائلاً: ‘ امتلك قطعة أرض في حوض 4 منطقة الخرمة مساحتها 3.5 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون، وبعد انتفاضة الأقصى مُنعت من الوصول إليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي  بسبب قربها من مستعمرة ‘كدوميم’، ولم يُسمح لي بالدخول إلا في موسم قطف الزيتون وبعد الحصول على التصاريح اللازمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في العام الماضي 2008 أقدم المستعمرون على تدمير ارضي الزراعية حيث تفاجأت بقيام عدد من المستعمرين بمد أنبوب ضخ للمياه العادمة للبركة التي تقع في احد بيوت مستعمرة ‘كدوميم’ صوب أرضي مما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية المزروعة في ارضي، علاوة على ذلك أقدم المستعمرين على تكسير العديد من أغصان الزيتون بالإضافة إلى إلقاء القاذورات في ارضي الزراعية، حينها توجهت على الفور إلى ما يسمى مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال وقمت بإعطاء بلاغ بالأمر إلا أن الاحتلال كعادته استهتر بالأمر وطلب مني شروط تعجيزية من بينها إحضار أوراق طابو بالأرض، علماً بان قطعة الارض والمنطقة لا يوجد بها أي أوراق طابو، علاوة على المماطلة في الرد علي والتهرب من الموضوع ولا زلت اعاني من وجود مستعمرة ‘ كدوميم’.

 

وأضاف المواطن عيد: ‘  مثل حالي حصل مع الكثير من المزارعين الأمر الذي مما ولد فينا دافع اليأس، حيث أن الاحتلال الذي يعتبر نفسه بدولة القانون ما هو إلا الوجه الآخر للمستعمرين الغزاة في المنطقة. هدفهم هو سرقة الارض وإخلاءها من سكانها الأصليين من اجل هؤلاء المشردين الذين قدموا من بقاع الارض والذين يدعون ملكية تلك الارض دون أي استناد على ذلك.’

 

من جهة أخرى تواصل سلطات الاحتلال حملتها الهادفة لتوسيع مستعمرة ‘كدوميم’ الواقعة على أراضي المواطنين في قرى كفر قدوم وجيت شرق محافظة قلقيلية وذلك بشق طرق التفافية حول محيط المستعمرة إضافة لإقامة بنية تحتية جديدة في المستعمرة مقابل حرمان القرى الفلسطينية المجاورة من أية مقومات للحياة علاوة على تضييق وتقييد حركة تنقلات الفلسطينيين في تلك المناطق وذلك بهدف تشجيع المزيد من المستعمرين للقدوم والسكن في تلك المستعمرة.

 

  مستعمرة كدوميم الإسرائيلية:

 

 تقع مستعمرة كدوميم على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من قرية كفر قدوم، حيث تأسست في عام 1975، وتبلغ مساحة مسطح البناء 1005 دونم، ويقطن فيها 2,934 مستعمراً، وهي مقامة على أراضي قرية كفر قدوم الفلسطينية وتتبعها بؤر استعمارية وهي: كدوميم جيت نهبت 248 دونماً من القرية، وكدوميم تصيفون 322 دونماً من أراضي قرية كفر قدوم[3].

 







[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[2] مصدر المعلومات : مجلس قروي كفر قدوم

[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

 


 
Categories: Settlements