إخطار بمصادرة أراضي زراعية في مدينة سلفيت

إخطار بمصادرة أراضي زراعية في مدينة سلفيت

 


 

 

الموقع المتضرر: مدينة سلفيت ‘ موقع المطوي’، كفل حارث.

نوع الاعتداء: إخطار بمصادرة أراضي بمساحة (1.400 دونم) لإنشاء طريق التفافي لصالح المستعمرين الإسرائيليين.

رقم الإخطار: رقم  09/ 13/ T. 

تاريخ الاعتداء: 15 آب 2009.

الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

المتضررون: المواطن خليل يوسف أبو عمران، والمواطن احمد عثمان.

 

 








 

 صورة 1 , صورة 2: الأمر العسكري الاسرائيلي

 

 

الانتهاك:

 

في الخامس عشر من آب 2009،  سلمت ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي إخطاراً  يحمل رقم  09/ 13/ T   والمتضمن مصادرة 1 دونم و400 متر من أراضي مدينة سلفيت حوض رقم (3) في منطقة المطوي وحوض رقم ( 6) في بلدة كفل حارث في الموقع المسمى الوجه القبلي. انظر الخارطة

 





 

 

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تبرر عملية المصادرة بإقامة طريق عسكري يربط ما بين مدخل بلدة سلفيت الشمالي المغلق منذ عام 2000م إلى الآن – تاريخ إعداد هذا التقرير-  وما معسكر للجيش الإسرائيلي يتمركز عند مدخل سلفيت الشمالي، وهذا دليل قاطع على نية الاحتلال عدم السماح للفلسطينيين بإعادة استخدام هذا المدخل الذي يعتبر بمثابة شريان حيوي لمدينة سلفيت ولسكان المدينة في حين تستمر سلطات الاحتلال بأعمال التوسعة وشق طرق في محيط مستعمرة ‘ارائيل’ الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين، بهدف تطوير البنية التحتية للمستعمرة وتشجيع اكبر عدد من المستعمرين الإسرائيليين القدوم إليها والإقامة فيها.

 

يشار إلى انه في حال اكتمال بناء هذا الطريق العسكري المقترح فإن هذا من شأنه تعريض أكثر من 100 دونم تقع ما بين طريق رقم 505 والطريق المقترح إلى الإغلاق وقد يلجأ الاحتلال إلى حرمان أصحاب تلك الأراضي من الوصول إليها إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال  بدواعي أمنية،  وبالتالي  حرمان العديد من المزارعين من الانتفاع من تلك الأراضي الزراعية في المستقبل.

مدخل سلفيت الشمالي وأثر إغلاقه على حياة الفلسطينيين في بلدة سلفيت:

 

 المدخل الشمالي هو المدخل الوحيد سابقاً لمدينة سلفيت، والمدخل مفتوح ومنظم منذ أيام الاحتلال التركي وكان يستخدم  كطريق للقوافل التي تأتي من جنوب وشرق فلسطين لأسواق مدينة اللد والساحل الفلسطيني، حيث تم توسيعه ورصفه أيام الحكم الأردني وبقي الشريان الرئيسي  الوحيد لمدينة سلفيت حتى تم فتح طرق أخرى في محيط مدينة سلفيت لربطها بالقرى والبلدات المجاورة.

 

 في عام 1979م، صادرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الواقعة شمال مدينة سلفيت لبناء مستعمرة ‘أرائيل’، حيث تم استخدام الطريق  لخدمة بناء المستعمرة، حيث تم عمل مقطع من الشارع ليصل إلى المستعمرة ومن ثم تم استخدام الطريق من قبل أهالي المحافظة ومدينة سلفيت ومستعمرة ‘ارائيل’ فيما بعد وفي عام 1993م قامت الإدارة المدنية بعمل توسعة للطريق وإعادة تزفيته حتى الحدود التنظيمية للمدينة وبعد انتفاضة الأقصى قام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الطريق وإنشاء معسكر على الأطراف الشمالية للمدينة يتحكم بالطريق ويمنع المرور منها نهائياً.

 

الأضرار الناتجة عن إغلاق الطريق:

 

يمكن تقسيم الأضرار الناتجة عن إغلاق الطريق إلى عدة أقسام:



  • أولا: الأضرار الاقتصادية لمدينة سلفيت: تأثرت مدينة سلفيت اقتصادياً من خلال ضعف إقبال أهالي المنطقة على أسواق المدينة، كذلك ارتفاع تكلفة النقل من وإلى المدينة، مما انعكس ذلك سلباً على تجار المدينة والأهالي، كذلك ارتفعت كلفة النقل من قرى وبلدات المحافظة من وإلى المدينة، وترتب على ذلك زيادة أجرة المواصلات وكذلك زيادة الوقت للوصول إلى المدينة.


  • ثانياً: التأثير على سكان المدينة في منطقة الفريز حيث أصبحت بيوتهم على أطراف المدينة ولا يوجد أي خدمات تصلهم مما أدى إلى انخفاض قيمة وأسعار الأراضي في تلك المنطقة، لعدم إقبال الناس على البناء فيها، مما ولد هجرة عكسية من تلك المنطقة إلى داخل المدينة.


  • ثالثاً:  التأثير على العلاقات الاجتماعية بين أهالي المحافظة حيث أن الكثير من أبناء المدينة لهم أقارب في القرى والبلدات المجاورة وبإغلاق الطريق وزيادة الفترة الزمنية للوصول  إلى المنطقة وارتفاع تكلفة المواصلات أدى إلى ضعف الروابط الاجتماعية.

نبذة عن مدينة سلفيت:

 

 تقع مدينة سلفيت في وسط الشمال الفلسطيني، وتعتبر مركزاً للمحافظة، حيث تضم محافظة سلفيت 20 تجمعاً سكانياً فلسطينياً، وبتعداد سكاني يقارب على 8,796 نسمة في مدينة سلفيت، وحوالي 59,570 نسمة في المحافظة. وتبلغ مساحة محافظة سلفيت 202,033 دونم،  وأما مساحة مدينة سلفيت نفسها فتبلغ 21,724 دونم، وتعتبر من أخصب المناطق الفلسطينية وأغناها بالمياه الجوفية العذبة[1].

 

يتخلل قلب هذه المحافظة 25 تجمعاً استيطانياً منتشراً انتشار السرطان في الجسد مدمراً بذلك الأراضي الفلسطينية وثروات المنطقة الزراعية والمائية[2].

   

 

 

 

 





[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[2] المصدر السابق.

 

 

 

 

Categories: Confiscation