المستعمرون الإسرائيليون يحرقون مزيداً من الأراضي الزراعية الفلسطينية في قرية بورين

المستعمرون الإسرائيليون يحرقون مزيداً من الأراضي الزراعية الفلسطينية في قرية بورين

 


 



 

 

نبذة عن قرية بورين:

 

 تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً.  [1]

 


 

 

الانتهاك: في  الثامن عشر من تموز 2009 أقدمت مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ على إحراق 300 شجرة زيتون في أراضي المواطنين في قرية بورين جنوب مدينة نابلس.

 

وتزامنت الاعتداءات مع ما أشيع عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء بؤرة استعمارية عشوائية بالقرب من مستوطنة ‘معالي لبونه’  جنوب مدينة نابلس، حيث أن البؤرة تلك عبارة عن بيت متنقل واحد موجود بشكل عشوائي في إحدى التلال القريبة  ليس أكثر .

 

أصحاب الأراضي المتضررة: إن الأراضي التي لحقها أضرار الحريق الأخير في المنطقة  الواقعة في حوض الميادين جنوب غرب قرية بورين تعود ملكيتها لعشرة مزارعين بالقرية منهم: جمال عبد الجبار عبد الهادي عيد، وليد مصطفى ياسين النجار، زكريا محمد نجار، حسين وأكد ، عمار إسماعيل محمود عيد، إبراهيم ذيب عمران.


إن اعتداء المستوطنين على أراضي قرية بورين كان تحت حراسة أعداد كبيرة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين كان لهم دور بارز في حماية المستوطنين وتأمين كافة السبل لهم من اجل أن يعيثوا في الارض خراباً وهذا دليل قاطع على نوايا الاحتلال الذين يتظاهرون أمام الرأي العام العالمي بإخلاء بؤرة استعمارية عشوائية والتي  بالأصل هي غير مأهولة وفي نفس الوقت  يعيثون في الارض خراباً من خلال تدمير أراضي المزارعين وقطع مصدر دخلهم الأساسي الذين يعتمدون عليه في سد حاجياتهم الأساسية بعدما فقدوا عملهم داخل الخط الأخضر.

 

وأفاد رئيس المجلس قروي بورين السيد علي محمد عيد لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ (( 80% من الأراضي  الزراعية من قرية بورين تقع في محاذاة مستوطنتي براخا ويتسهار، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من  الوصول إليها  إلا من خلال إجراء التنسيق من خلال مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على تلك الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين وذلك تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل عليهم مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداءات على مدار التسع سنوات الماضية المواطنين الفلسطينيين في القرى: عصيرة القبيلة ومادما وبورين،  من خلال أطلاق الرصاص صوب المزارعين إلى مهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية وتكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة مثلما حصل في أراضي المواطن محمد رجا زين في حوض كرم سليم الصيف الماضي، بالإضافة إلى حرق الأراضي الزراعية التي بلغت مساحتها حتى تاريخ إعداد هذا التقرير تموز2009م 1470 دونم من أراضي قرية بورين منها 1200 شجرة زيتون معمرة بالإضافة إلى أراضي مزروعة بالقمح تعتبر مصدر دخل أساسي لأصحابها البالغ عددهم 14 مزارعاً في القرية من خلال مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدمنا أهالي بورين بالعديد من الشكاوي إلى منظمات حقوقية ولكن دون جدوى حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.))

 

من جهة أخرى، يوجد  أكثر من 14 منزلاً من بورين وبالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.[2]


يذكر أن اعتداءاً وقع خلال الأسبوع الماضي، نفذه أكثر من عشرين مستوطناً مسلحاً، حيث دمروا 4 خزانات ماء وكسروا خشب للبناء، وقطعوا 4 شجرات زيتون معمرة.
وشرع الأهالي حينها بالدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم مستخدمين العصي والحجارة بينما أطلق المستوطنون الأعيرة النارية ولاذوا بالفرار، وكانت بورين ذاتها تعرضت ليلة 23 تموز 2009 لهجوم من مستوطنين مسلحين بأسلحة رشاشة، أطلقوا منها النار صوب احد المنازل ولم تقع إصابات في صفوف المواطنين.

 

المستعمرات الإسرائيلية تنهش أراضي قرية بورين الفلسطينية:



  • مستعمرة ايتسهار: تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[3].


  • مستعمرة براخاه:  تأسست سنة 1982، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 647 دونم، ووصل عدد المستعمرين الى880 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، كفر قليل، عراق بورين)[4].

 


 

 

وأحرق المستوطنون أكثر من 18 دونماً تعود للمواطن يوسف قادوس (75 عاماً) من قرية بورين والمزروعة بأكثر من 300 شجرة زيتون خلال شهر حزيران 2009. حيث يعقب المواطن يوسف قادوس لباحث مركز أبحاث الأراضي قائلاً: ‘ (( إن هذه هي المرة الثانية التي يحرق فيها المستوطنين أرضي, مشيراً إلى أنه لم يعرف طعما للراحة من جراء أفعال المستوطنين منذ عشر سنوات. وذكر أن أرضه التي أحرقت تنتج سنوياً قرابة ألف لتر من زيت الزيتون ويصل ثمن اللتر إلى أكثر من سبعة دولارات)).’

 

لمزيد من المعلومات حول اعتداءات المستعمرين على أراضي بورين يمكنكم مشاهدة الروابط التالية:








 

 

  







[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[2] مجلس قروي بورين

[3] وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[4] وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

 

 

 

Categories: Agriculture