أوامر هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية في خربة التواني جنوب الخليل

أوامر هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية  في خربة التواني جنوب الخليل

 


 


 

تعريف بخربة التواني  :

 

 تقع خربة التواني جنوب شرق بلدة يطا الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث تبعد عن بلدة يطا حوالي 20 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 250 نسمة، يديرها مجلس قروي، ويوجد في الخربة عيادة صحية ملحقة بمبنى المجلس القروي، كما تحتوي على مسجد صغير ومدرسة مختلطة حتى الصف الثامن الأساسي، وتعتمد التواني في مياه الشرب على مياه الأمطار وآبار الجمع، وفي الإضاءة تعتمد على مولد كبير كشراكة بين أبناء الخربة، ويربطها بالشارع الالتفافي –  وهو المدخل الوحيد للخربة – شارع ترابي غير معبد. وتعتبر خربة التواني من ابرز القرى والخرب المحاصرة والتي تعاني من مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين، كما أنها محاصرة من جهاتها الأربع بالمستعمرات والشوارع الالتفافية.

 


 

 

الانتهاك:

 

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر تقضي بوقف العمل والبناء في مساكن وكهوف وآبار مياه لأهالي خربة التواني شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل. وأفاد مواطنو خربة التواني لباحث مركز أبحاث الأراضي أن ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال داهمت خربة التواني وسلمت المواطنين تسعة أوامر عسكرية تقضي بإيقاف العمل والبناء في سبعة بيوت من الطوب وبئر مياه، إضافة إلى كهف لأحد المواطنين كان قد حفره في أرضه.

 


 

 

جدير بالذكر أن أوامر الاحتلال هذه تأتي كمقدمة لعمليات هدم لاحقة للمنشأة التي يتم إيقاف العمل والبناء فيها. وحددت الأوامر العسكرية تاريخ ( 20/8/2009 ) موعداً لمراجعة محكمة الاحتلال في ‘بيت ايل ‘ للاعتراض على هذا القرار والتقدم بطلب ترخيص بناء، إلا أن الحقيقية الجلية هي أن سلطات الاحتلال لا تمنح أي تراخيص للبناء الفلسطيني.

 

أوامر الاحتلال هذه جاءت بعد اعتداءات مستعمري مستعمرة ‘ ماعون ‘ شرق بلدة يطا، والمطلة على خربة التواني، حيث قامت مجموعة من المستعمرين باقتحام الخربة ليلاً وقامت بهدم احد البيوت، واقتلاع عدد من أشجار الزيتون القريبة من هذا المنزل. 


 

 

بيوت من الطوب وسقفها من البلاستيك أخطرها الاحتلال الإسرائيلي؟!

 

بيوت صغيرة الحجم تتراوح مساحتها ما بين ( 15 – 25 متراً مربعاً)، أقامها أصحابها على أرضهم نتيجة الحاجة الماسة للسكن، فالناظر لهذه البيوت الصغيرة والمسقوفة بقطع من البلاستيك ‘ شادر’ وجدرانها من الطوب، فلا يصدق بأن أنظار الاحتلال وأطماعه وصلت إليها!.

 

خربة التواني المحاصرة مقيدة  بكيلو متر واحد:

 

تعد خربة التواني من الخرب المحاصرة من قبل الاستيطان والشوارع الاستيطانية،  وكانت سلطات الاحتلال قد أعدت مخططاً يبين المساحة التي يسمح للمواطنين التوسع عليها، وهي لا تتعدى مساحة 1 كيلومتراً مربعاً، مما شكل أزمة سكانية في خربة التواني، حيث يتواجد في البيت الواحد ذو المساحة ( 90 متراً مربعاً ) ما يقارب أل (15 ) فرداً.

 









صور 3+4: بيوت ومدرسة خارج المخطط الهيكلي للخربة والذي أعده الاحتلال

 

 

وأضاف بعض أصحاب المنازل المهددة لباحث مركز أبحاث الأراضي أنهم ينوون تزويج أبناءهم وإسكانهم في هذه الغرف نظراً للازمة السكانية التي يعانونها في الخربة، فيما أضاف البعض الآخر انه ببنائه لهذه الغرفة وإقامته فيها تأتي في إطار حماية أرضه من المصادرة ولإيقاف تسلل المستعمرين إليها للاعتداء على المزارعين وسكان الخربة. يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنازل المخطرة:

 


































































الرقم

الاسم

عدد المنازل

المساحة م2

عدد أفراد الأسرة

صورة رقم

1

فضل احمد ربعي

1

16

14



2

جاد الله شحادة ربعي

1

20

12



3

مفظي احمد ربعي

1

15

12



4

محمد علي ربعي

1

15

13



5

ربحي احمد ربعي

1

20

20



6

خليل عيسى ربعي

1

25

12



7

نعيم سالم العدرة

1

25

12



المجموع

7

136

95

 

 

يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المخطرة:

 






















الرقم

الاسم

عدد المنشآت

نوع المنشأة

صورة رقم

1

محمد عيسى ربعي

1

بئر 130 م3



2

محمد عيسى ربعي

1

كهف



 

 

هذا وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت المواطن  سليمان عيسى العدرة لحظة اقتحامها لخربة التواني وتسليم المواطنين الأوامر العسكرية، ولا يزال قيد الاعتقال – حتى إعداد هذا التقرير- ودون إبداء أي أسباب.

 

وعلى صعيد اعتداءات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين جنوب بلدة يطا، فقد أدى حادث سير يوم ( 12/7/2009 )  إلى مقتل الطفل ادهم حمامدة ( 7 سنوات ) وإصابة والديه وشقيقتاه بإصابة حرجة، بعد أن صدم احد المستعمرين بسيارته جراراً لعائلة حمامدة بعد عودتهم إلى منازلهم. 

 

مستعمرة ماعون:

 


 

 

كما هاجم مستعمري مستعمرة ‘ سوسيا ‘ جنوب بلدة يطا عوائل النواجعة وحاولوا منعهم من إقامة مساكن من الصفيح لهم، علماً أن معظم أهالي خربة سوسيا يقيمون في كهوف وخيام، وكانت مجموعات من المستعمرين قد هاجمت إحدى الخيام الشهر الماضي وأشعلت النيران فيها مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين من ساكنيها بحالات اختناق وهم نيام. (انظر إلى الرابط التالي : حرق خيمة للمزارعين جنوب بلدة يطا ).

 

 

كما اعتدى جنود الاحتلال والمستعمرون على المواطنين في محيط مستوطنة ‘كرمئيل’ المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين من عائلة الهذالين، عرف من بينهم ( سليمان الهذالين )، وقد  توالت الاعتداءات في المنطقة مؤخراً مع إصرار قوات الاحتلال والمستوطنون على منع  المواطنين والرعاة من دخول عشرات الدونمات  في خطوة لمصادرة مئات الدونمات في المنطقة.  

 

 

لمزيد من المعلومات حول خربة التواني يمكنكم مشاهدة الرابط التالي : ( أراضي خربة التواني أصبحت مرتعاً لأغنام مستعمرة ‘ماعون’)

 

 

 

 


 

 
Categories: Demolition