حملة هدم جديدة تجتاح حي البقعة وتدمر الثروة الزراعية

حملة هدم جديدة تجتاح حي البقعة وتدمر الثروة الزراعية

 


 


شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين 8 حزيران 2009 حملة شرسة ضد المزارعين الفلسطينيين في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.

فقد أقدمت سلطات الاحتلال على هدم عدد من برك المياه التي تستعمل لري بساتين العنب والخضار في منطقة البقعة، مدمرة بذلك عدة برك لمياه الجمع المستعملة في الري، كما صادرت آلاف الأمتار من أنابيب الري.

 

وأفاد المزارعون في البقعة لباحث ‘مركز أبحاث الأراضي ‘ أن جنود الاحتلال مصطحبين جرافات وبواقر وعمال يهود داهموا منطقة البقعة وشرعوا بهدم برك المياه، فيما شرع العمال بمصادرة أنابيب المياه من بين أشجار العنب، وبساتين الخضروات، واعتدوا على المزروعات بالتكسير والتخريب تارة واقتلاعها تارة أخرى.

 

هذا وبدى اثر التخريب واضحاً في المنطقة خاصة في ‘معرشات ‘ العنب والأسلاك الشائكة والسلاسل الحجرية المحيطة بهذه البساتين، فقد عمدت جرافات الاحتلال خلال سيرها بين البساتين إلى ضرب أسلاك المعرشات مما أدى إلى اقتلاع بعضها وارتخاء البعض الآخر، الأمر الذي سيؤدي بأشجار العنب للسقوط على الأرض.

 

وهذا وقد أتت مياه البرك المدمرة على الأراضي الزراعية محدثة خراباً ودماراً للأشجار، كما أدت إلى غمر بعض شجيرات العنب حديثة الزراعة، مما سيؤثر سلباً على هذه الأشجار، ويعيق عملية حراثة الأرض مرة أخرى. 

 

يشار هنا أن منطقة البقعة تعتبر سلة الخليل الغذائية خاصة من محصول العنب والخضروات، حيث يعتمد المزارعون في ري مزروعاتهم على جمع مياه الأمطار من الجبال المحيطة بالمنطقة أحياناً، وعلى شراء صهاريج المياه أحيانا أخرى. ويلخص الجدول التالي حجم الأضرار والخسائر ونوع الاعتداءات التي ألمت بالمزارعين الفلسطينيين: 

 




































































































































































































الرقم

اسم المزارع

نوع الاعتداء

المساحة المستهدفة

نوع الزراعة

المساحة المروية/دونم

صورة

1

زياد جابر

هدم بركة مياه

2000م3

عنب وخضروات

5



2

زياد جابر

تجريف أراضي

1 دونم

عنب

 



3

محمد نادر جابر

هدم بركة مياه

1500 م3

خضروات

20



4

عزمي جابر

هدم بركة

1300 م3

عنب

20



5

عزام جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

25



6

عزام جابر

هدم بركة

1000م3

عنب

 



7

فريد عبد العزيز جابر

مصادرة برابيج

 

بندورة

4


8

طالب جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

8



9

ورثة سعيد جابر

هدم بركة

2000 م3

عنب وخضروات

20



10

ورثة سعيد جابر

مصادرة برابيج

 

عنب وخضروات

 



11

عمران حمودة جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

3



12

عبد الوهاب جابر

هدم بركة

1200م3

عنب

12



13

عبد الوهاب جابر

تجريف أراضي

 

عنب

1



14

مطيع أبو عودة

مصادرة برابيج

 

بندورة

5


15

نبيل جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

1,5



16

نبيل جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

6



17

حسن بدر جابر

مصادرة برابيج

 

عنب

5



18

راشد خضر جابر

مصادرة برابيج

 

بندورة

8

 

19

يحيى سعيد جابر

هدم بركة

3500 م3

عنب وخضروات

15



20

شادي فهمي جابر

مصادرة برابيج

 

خضروات

10


21

فادي جابر

مصادرة برابيج

 

خضروات

3


22

رمضان الرجبي

هدم بركة

 

خضروات

5


23

جواد الرجبي

مصادرة برابيج

 

خضروات

5


 

 

 

مساحات واسعة من الأراضي حرمت من الري في حي البقعة بعد أن دمرت آليات الاحتلال نحو 7 آبار مياه، هذا وبحسب إحصائيات تقريبية تكون سلطات الاحتلال قد حرمت حوالي (200 ) دونماً مزروعة بالخضار وأشجار العنب من الري هذا الموسم، خاصة ونحن على أبواب نضج ثمار العنب، وفضلاً عن ذلك فقد صادرت سلطات الاحتلال حوالي (10) أجهزة ضخ للمياه تستعمل في ري المزروعات، وصادرت العديد من ‘السمادات الزراعية ‘، كما عمدت إلى تدمير ‘كونتينر’ مليء بالمعدات الزراعية يعود للمزارع يحيى سعيد جابر، كما عمدت جرافات الاحتلال إلى إلقاء هذا الكونتينر في بركة المياه، حيث قدر جابر ما بداخل هذا الكونتينر من أدوات زراعية بحوالي ( 10 آلاف دولار ).  

 

وبحسب تقديرات المزارعين أيضاً، تكون سلطات الاحتلال قد صادرت برابيج ومعدات زراعية تقدر بحوالي 50 ألف دولار، وأحدثت دماراً في برك المياه بما يزيد على 300 ألف  دولار. ولعل حجم الخسائر الأكبر يتمثل في الضربة الاقتصادية للأشجار والخضروات التي تروى بهذه المعدات، والتي ستكون بعشرات ملايين الدولارات.

 

هذا وقد اعتدت سلطات الاحتلال على المزارعين بالضرب وإلقاء الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت بعضهم ومن بين المعتقلين زوجة ابن المواطنة سعدية جابر والتي أفرج عنها بعد دفع غرامة ( 2500 ) شيكل، كما لا يزال المواطن محمد نادر جابر قيد الاعتقال.

 

أن تصبح البقعة جرداء قاحلة أمنية ضابط في جيش الاحتلال:  إن هدف الاحتلال من وراء كل هذا يتمثل في ضرب الموسم الزراعي في البقعة، ومحاربة المزارع الفلسطيني في لقمة عيشه، حيث أن سكان البقعة يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيس لهم، ولعل هدف ضرب الزراعة يكمن في خدمة الاستيطان والتوسع الاستيطاني في المنطقة، حيث أن مستعمرتي ‘خارصينا’ و’كريات أربع’ تتوسعان شيئاً فشيئاً تجاه أراضي البقعة، وفي إشارة إلى هذه الأطماع الاستعمارية التوسعية ذكر احد المزارعين في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي أن احد ضباط الاحتلال كان قد أفصح لهم عن أمنية تتمثل في ‘ أن يرى منطقة البقعة الخضراء وقد تحولت إلى صحراء قاحلة ‘ ، مما يدل على نية مبيتة لتدمير الثروة الزراعية في المنطقة تمهيداً لترحيل المزارع الفلسطيني عن أرضه ومن ثم يمتد شبح الاستيطان إليها .

 

كما أن سلطات الاحتلال وفي أكثر من مرة تطالب المزارع الفلسطيني في البقعة إثبات ملكيته لأرضه، الأمر الذي أثبته المزارعون بأنهم ورثوها جيلاً عن جيل وان وجودهم السكاني عليها اكبر دليل على إثبات ملكيتها.

 

جدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال مارست الكثير من الاعتداءات على المزارعين في البقعة، فمنها: منعهم من البناء على أراضيهم وكثيراً ما هدمت جرافات الاحتلال بيوت المواطنين وآبار المياه هناك، كذلك صادرت سلطات الاحتلال الآليات الزراعية من أراضي المواطنين وفي أكثر من مرة، فضلاً عن هجمات مستعمري ‘كريات أربع’ المتتالية على المزارعين الفلسطينيين، وتقطيعهم لأشجار المزارعين، وكثيراً ما قام المستوطنين برش المزروعات بالمواد الحارقة، كذلك تعكف سلطات الاحتلال هذه الأيام على مد خط كهربائي سيمر من أراضي المزارعين هناك، وقد شوهد برج ضخم والذي سيقام على أراضي المزارع عبد الوهاب فرج، حيث سيقام هذا البرج بجوار بركة ري تم هدمها للمزارع المذكور.

 








صورة 17 : البرج الذي سيقام على أراضي عبد الوهاب فرج

 

تعديات سابقة

 

لم يكن هذا الهجوم التعسفي من قبل سلطات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين في منطقة البقعة الأول من نوعه فقد سبق وان هدمت مساكن ومنشآت زراعية أخرى خلال الأعوام السابقة كما وأخطرت مساكن وفي آذار 2009 أخطرت أصحاب عدة برك مياه زراعية بالهدم في إشارة منها إلى إحداث ضربة زراعية اقتصادية لهذه المنطقة التي تعتبر سلة محافظة الخليل الغذائية .

 

 





صورة 18: بركة المواطن بدوي عريف الرجبي المخطرة بالهدم

 

 

اعتداءات المستعمرين:

 

منذ أن أنشأت مستعمرة ‘ خارصينا’ عام1985  والمواطن الفلسطيني يتعرض لانتهاكات واستفزازات مستمرة وبشكل يومي، خصوصا أولئك القاطنين بالقرب من هذه المستعمرة، وتشمل هذه الاعتداءات هجمات على البيوت والأراضي والممتلكات. حيث دمر ويدمر الاحتلال في المنطقة افصل أنواع العنب في محافظة الخليل. ولا ننسى أيضا أن مئات الدونمات الأخرى كانت قد دُمرت في بداية التسعينيات لدى إنشاء الشارع الالتفافي الاستيطاني رقم 60. 

 

لمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة البقعة يمكنك مشاهدة الروابط التالي:

 

1-   حملة هدم جديدة تجتاح حي البقعة شرق مدينة الخليل، 18,March,2009.




حي البقعة:

 

تقع البقعة شرق مدينة الخليل، ويخترقها الشارع الاستيطاني رقم (60 )، وتعتبر أراضيها  من اخصب أراضي الخليل وكروم العنب تنتج من افصل أنواع العنب في المحافظة.

 







 

 

الخدمات: حي البقعة تمدها بلدية الخليل بالكهرباء، ويأمل سكانها ربطها بشبكة هواتف من بلدة سعير القريبة، كما لا يوجد في البقعة مدارس، حيث يتوجه طلاب المنطقة إلى بلدات بني نعيم وسعير والى مدينة الخليل للالتحاق بالتعليم.

 

مستعمرة خارصينا:

 

تقع مستوطنة ‘ خارصينا ‘ في منطقة البقعة إحدى مناطق شرق مدينة الخليل وعلى مقربة من مستوطنة ‘ كريات أربع ‘ المقامة على أراضي أهالي الخليل أيضاً، يحدها من الشرق الشارع الالتفافي ‘ 60 ‘ ومن الغرب مدينة الخليل، ويربطها ب ‘ كريات اربع ‘ على الطرف الجنوبي شارع رئيسي، وتطل على بلدة سعير من الجهة الشمالية الشرقية.

 








صورة 19: مستعمرة خارصينا والمقامة على أراضي الفلسطينيين – البقعة

 

 


 

 

 
Categories: Environment