ي ظل انتشار أنفلونزا الخنازير , المستعمرون الإسرائيليون يطلقون مزيداً من الخنازير في الأراضي الفلسطينية

ي ظل انتشار أنفلونزا الخنازير , المستعمرون الإسرائيليون يطلقون مزيداً من  الخنازير في الأراضي الفلسطينية

 


 










 

تقديم:

 

وسط مخاوف متزايدة من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، أطلق مستوطنون في الضفة الغربية خنازير برية على جموع من الفلسطينيين بالقرب من أراضيهم الزراعية ومنازلهم، وذلك في المناطق القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضيهم، وجدار الفصل العنصري. وهاجمت الخنازير عدداً من الفلسطينيين، مما أثار مخاوف انتشار فيروس المرض وزيادة احتمال إصابة الفلسطينيين به، بعد أن سجلت 8480 إصابة بأنفلونزا الخنازير منها سبع حالات في إسرائيل.

 

هذا وتعتبر ظاهرة تواجد الخنازير البرية في محافظة سلفيت هماً يثقل على كاهل المزارع الفلسطيني في المحافظة، حيث باتت تلك الظاهرة منتشرة بشكل كبير في المنطقة وأصبحت تهدد قطاع الزراعة في المحافظة علاوة على التهديد المباشر على حياة المواطنين في القرى والبلدات في المحافظة وأصبح المستعمرون الإسرائيليون يستخدمون قطعان الخنازير كسلاح لتهجير الفلسطينيين وإبعادهم عن أرضهم الزراعية من خلال تخريب حقولهم الزراعية بشكل مستمر.

 









 

 

يعمد المستعمرون في منطقة سلفيت بشكل خاص وفي الضفة الغربية بشكل عام على  نشر قطعان الخنازير البرية ونقلها بشاحنات إلى معظم الأراضي الفلسطينية لتدمر الحقول الزراعية وخاصة بعد انتشار المرض، وعلى الرغم من المناشدات والنداءات الدولية لحماية المدنيين من انتشار هذا المرض إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يمنع توريد مبيدات لمكافحة تلك الخنازير في الأراضي الفلسطينية والتي يستخدمها المزارع الفلسطيني في التصدي للخنازير لمنعها من تدمير مزروعاته، وذلك تحت ذرائع وحجج مختلفة، حيث  لا يوجد حقل زراعي في منطقة سلفيت  إلا وتدمره الخنازير البرية التي ينشرها المستعمرون في المنطقة، وتدمر تلك الخنازير الحقول المزروعة بالخضار والقمح والشعير ملحقة أضراراً كبيرة بالمزارعين الذين خسروا كل شيء نتيجة لذلك علماً أن المستعمرين يطلقون الخنازير البرية والحيوانات المفترسة في الأراضي الفلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال  الإسرائيلي بهدف تخريب مزروعات المواطنين لإجبارهم علي ترك حقولهم، والتي  يعتمد الفلسطينيون  في المحافظة على ما تنتجه تلك الحقول من محاصيل زراعية.


يشار هنا إلى أن قطعان الخنازير البرية التي ينشرها المستعمرون تتكاثر بشكل سريع، وتبحث في فصل الصيف عن المناطق الرطبة، فلذلك باتت تهاجم حدائق المنازل المزروعة بالخضراوات بحثاً عن الماء. حيث أن تلك الحيوانات تقطع مسافات طويلة في الليل خاصة إذا اشتمت رائحة المزروعات المحببة لها مثل البندورة والبطاطا، وباتت الخنازير تشكل خطراً على حياة الناس، ففي بعض القرى مثل قرية مردا وقرية كفل حارس شمال المحافظة  يخشى المواطنون الخروج من منازلهم في ساعات الليل خوفاً من الخنازير التي تجوب الطرقات على شكل قطعان كثيرة العدد، وتلتهم الأخضر واليابس وتتلف المزروعات وتحاصر البيوت.


ومن الجدير بالذكر أن قطعان الخنازير تعرضت لبعض المواطنين بحيث باتوا يخافونها ويخشون على أطفالهم منها ليلاً ونهاراً. 
 وحول انتشار تلك الحيوانات في الأراضي الفلسطينية قال المزارع محمد حسان من مدينة  سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي:  بأنه رأى مستوطنين قبل عدة أسابيع ينزلون خنازير من شاحنات محملة بها في منطقة العشارة الواقعة بين سلفيت وقرية اسكاكا في المنطقة حيث تنتشر تلك الحيوانات بكثرة هناك.


يشار أن  سلطة حماية الطبيعة  التابعة للاحتلال الإسرائيلي تقوم بتجميع الخنازير من داخل الخط الأخضر وتلقيها في جبال الضفة خصوصاً وأنها لا تشكل خطراً على المستعمرات  لأنها محاطة بجدران وأسلاك شائكة لا تستطيع الدخول إليها. 


ومن الجدير بالذكر أن الفلاح الفلسطيني الذي يواجه تلك الحيوانات وحده ويشاهد مزروعاته تدمر يومياً بسببها لا يجد من يساعده في القضاء عليها فإذا استخدم السلاح الناري فإنه معرض لملاحقة الاحتلال، وإذا قرر استخدم السموم لمكافحتها فانه لا يجدها، وإذا وجدها فهو معرض للاعتقال والسجن والغرامة من قبل سلطات الاحتلال بحجة انه الحق ضرراً بالحيوانات البرية في ظل مواصلة المستوطنين إطلاق الخنازير البرية المتوحشة التي تهاجم المحاصيل الزراعية في أراضي المواطنين القريبة من مستعمرات  الاحتلال،  حيث يتجاهل الاحتلال النداءات الطبية الدولية إلى حماية المدنيين في الوقت الحاضر من تلك الخنازير  مع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير على مستوى العالم اجمع.  


هذا ويشتكي المزارعون الذين يمتلكون أراضي زراعية في منطقة المطوي غرب مدينة سلفيت من قطعان الخــنازير التي تهاجم حقولهم هناك، خاصة وان الخنازير تحب العيش في المناطق المائية والظليلة، هذا وإن قطعان الخنازير تتكاثر في المنطقة القريبة من خزان المطوي  بشكل كبير، حيث تستفيد من الأعشاب والمياه في المنطقة.


ويذكر أن مناطق كثيرة في محافظة سلفيت والمحافظات المجاورة  أصبحت موبوءة بالخنازير التي تهاجم مزارع ومنازل المواطنين، الذين يقفون عاجزين أمام مواجهتها، بسبب تكاثرها. وتؤرق مشكلة الخنازير البرية جميع الفلسطينيين خاصة أصحاب المنازل التي تقع على مقربة من مشارف مستعمرات الاحتلال، كما يقول أبو عامر وهو مزارع من قرية رافات شمال سلفيت.

 

 

 

 


 
Categories: Israeli Violations