مستعمرة رفافا تتوسع على حساب أراضي بلدة دير استيا

مستعمرة رفافا تتوسع على حساب أراضي بلدة دير استيا

 


 


نوع الانتهاك: الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية في بلدة دير استيا والقرى المجاورة وضمها إلى مستعمرة رفافا الإسرائيلية.

 

التاريخ: خلال أيار وحزيران 2009.

 

الموقع: بلدة دير استيا حوض رقم 7.

 

مبررات الانتهاك: توسيع المستوطنات الإسرائيلية وشق طرق جديدة وبناء كنيس يهودي، وإقامة حزام دائري في محيط مستوطنة رفافا.

 

الجهة المعتدية: مستعمرو مستوطنة رفافا، والمجلس الأعلى للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

 

 

 






خارطة 1

 

 

الغطاء السياسي الرسمي: مع صعود اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم داخل دولة الاحتلال والإصرار على مواصلة تصعيد البرامج الاستيطانية، ونتيجة الضغوط الدولية واضطرار نتنياهو للإعلان قبل أيام معدودة عبر وسائل الإعلام بعدم بناء بؤر استيطانية جديدة في المقابل سيتم توسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية تلبية للزيادة الديموغرافية  الطبيعية في المستوطنات القائمة على أراضي الضفة الغربية.

 

التفاصيل:  تشهد مستوطنة رفافا المقامة على أراضي بلدة ديرستيا ( حوض رقم 7) ازدياداً ملحوظاً في عملية البناء والتوسع بشكل واسع النطاق، بحيث تشمل أعمال التوسع بناء عشرات الوحدات السكنية الثابتة، بالإضافة إلى وضع عدد كبير من الكرفانات المتنقلة على الأراضي المحيطة بالمستوطنة تمهيداً لاستيعاب عدد جديد من المستوطنين فيها، بالإضافة إلى ذلك تشهد المستوطنة أعمال بناء كنيس ديني للمتطرفين اليهود بحيث يكون هذا الكنيس مركز لتغذية روح  الكراهية والعداء ضد العرب والفلسطينيين وكذلك ليصبح مركزاً لتجميع المتطرفين في المنطقة.

 

 





صورة 1: مستوطنة رفافا  يتوسطها كنيس قيد الإنشاء مشار اليه بالسهم

 

 

أعمال تجريف لبناء حزام دائري: شرعت جرافات الاحتلال في الآونة الأخيرة في أعمال تجريف واسعة النطاق في محيط المستوطنة وذلك بهدف إنشاء طرق جديدة بالإضافة إلى بناء حزام دائري حولها، حيث يشار إلى انه في حال الاكتمال من بناء هذا الحزام سوف يضم المئات من الدونمات الزراعية في المنطقة والذي يبرر الاحتلال بناءه بالأسباب الأمنية علماً بأنه هدفه الوحيد هو ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وفصل عنصري على حساب أراضي بلدة دير ستيا وقرية كفل حارس وقرية قراوة بني حسان وقرية حارس لصالح المستوطنة، حيث أن هذه الأراضي كانت مستغلة في السابق  في الزراعات الحقلية من قبل أصحاب الأراضي في القرى المذكورة أعلاه.

 

  الحاج داوود ضحية الاحتلال والمستعمرين: الحاج مأمون محمد عبد الحليم داوود (76عاماً) من قرية حارس في محافظة سلفيت مواطن فلسطيني يمتلك 32 دونماً  تقع في منطقة الواد الشامي على بعد 2كم غرب قرية حارس علماً بان هذه الأرض محاذية تماماً لمستوطنة رفافا وهي مزروعة بأشجار الزيتون ويقدر عمرها قرابة 10 سنوات بالإضافة إلى المزروعات الحقلية المختلفة، حيث اعتاد الحاج مأمون داوود على زراعة الأرض وتفقدها باستمرار رغم قربها من المستوطنة المذكورة، حيث تعرض الحاج مأمون خلال شهر أيلول من العام 2008م إلى اعتداء بالضرب المبرح نتيجة تواجده في أرضه دون أي سبب من قبل المستوطنين، حيث تكررت الحادثة نفسها  في بداية عام 2006م أثناء قيام المستوطنين بشق طريق زراعية عبر أرضه  حيث أدى إلى الاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء دفاعه عن أرضه في ذلك الوقت و يعقب الحاج مأمون لباحث مركز أبحاث الأراضي حول ذلك قائلا :

 

(( في عام 2006م أقيمت دعوى قضائية على المستوطنين بقيامهم بإتلاف ارضي الزراعية عبر شق طريق زراعية بها بغير حق ونتج عن ذلك قرار من احد المحاكم الإسرائيلية بإعادة الأرض لي وإغلاق الطريق الزراعي الذي شقه المستوطنون، إلا أن المستوطنين رغم ذلك لم يتركوني وشأني حيث والوا اعتداءاتهم بحقي من خلال إتلاف المحاصيل التي ازرعها او تكسير أشجار الزيتون وأحيانا التعرض لي بالضرب كما حدث في شهر أيلول من عام 2008م والانتهاء بإعادة السيطرة على ارضي الزراعية وشق طريق زراعي بها من جديد وهذا دليل واضح بأن المستوطنين يعملون تحت حماية الاحتلال وبحصانة كاملة من ما يسمونه بجهازهم القضائي المزعوم)).

 

   يشار إلى أن ما حصل مع الحاج مأمون داوود دليل على منهجية سياسة الاحتلال في مصادرة الأراضي الفلسطينية بشكل واضح لصالح توسيع الاستيطان ويشرع من القوانين ما يسهل من أعمال السيطرة على الأراضي الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 


 

 

طرق جديدة على حساب الأراضي الفلسطينية:  شرعت سلطات الاحتلال منذ بداية شهر نيسان 2009 بشق طرق ترابية وإقامة بنية تحتية من شبكات كهرباء (الضغط العالي) بهدف ربط مستوطنة ‘رفافا’ بالمستوطنات القائمة في منطقة واد قانا ببعضها البعض وتسهيل مهمة السيطرة على الأراضي الزراعية ومنع الفلسطينيين من استغلالها، علماً بأن هذه البنية التحتية تتضمن أعمال التوسعة في المستوطنات وربطها مع بعضها البعض تحت مجلس استيطاني واحد في المستقبل، علماً بأن الاحتلال زرع الجبال المحيطة في واد قانا بسبعة مستوطنات من الجنوب ( نوفيم، ياكير) ومن الشمال ( كرني شمرون، جنات شمرون، نوف اورامين ) ومن الغرب (معاليه شمرون) ومن الشرق ( عمانوئيل).

 

مستوطنة رفافا اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية: بدأت سلطات الاحتلال في إنشاء مستوطنة رفافا عام 1991  على حساب أراضي قرية ديرستيا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية الآن نحو 1540 دونماً تشمل 160 دونماً منطقة بناء. كما بلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية 2005 نحو 827  ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن). وقد شكلت مستوطنة رفافا ومنذ نشأتها على الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام توسيع منطقة البناء الخاصة بقرية ديرستيا المجاورة، بالإضافة إلى دورها في مصادرة الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون وفي منع رعاة الماشية من رعي المواشي في الأراضي القريبة من المستوطنة.

 

المستعمرات المقامة على أراضي المحافظة

عند مقارنة محافظة سلفيت بباقي المحافظات الفلسطينية نجد أن محافظة سلفيت تتميز بالكثافة الاستعمارية العالية.  ويعود السبب في ذلك الى قلة الكثافة السكانية نسبة الى مساحة المحافظة بالإضافة الى خصوبة تربتها ووفرة المياه الجوفية فيها وقربها من الخط الأخضر مما جعلها محط أنظار سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي سارعت الى بناء المستعمرات فيها وتوسيعها وربطها بالخط الأخضر. 

 

وتوجد الآن في محافظة سلفيت 17 مستعمرة قائمة على أراضي المحافظة وتحتل ما مساحة 38134 دونما ( 38.1 كم2) أي ما يعادل 18.6% من المساحة الاجمالة للمحافظة. ومن بين هذه المساحة هناك 8835 دونما (8.8 كم2) عبارة عن منطقة بناء. وهذا الرقم يمثل 4.3% من المساحة الإجمالية للمحافظة ( المصدر- وحدة البحث الميداني ونظام المعلومات الجغرافي في المركز).

 







خارطة 2

 

 

بلغ عدد سكان المستعمرات المقامة على أراضي محافظة سلفيت خلال عام 2005 نحو 40 ألف مستعمر أي بما نسبته 8.8% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، و20% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية لوحدها (المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط-واشنطن ).

 

ومن الجدير بالذكر، أن بداية إنشاء المستعمرات على ارض محافظة سلفيت يعود إلى عام 1977 عندما تأسست مستعمرة القنا على أنقاض معسكر الجيش الأردني في منطقة جبل الحلو على أراضي قرية مسحة، ثم تتالت بعد ذلك الحملة الاستعمارية ليتم تأسيس المزيد من المستعمرات التي بعضها صناعي مثل مستعمرة البركان، او زراعي مثل معاليه اسرائيل ومنها ما هي للإسكان مثل رفافا ومنها ما هي تعليمية ودينية وسكنية مثل مستعمرة ارائيل.

 

من جهة أخرى، تعتبر مستعمرة ارئيل من كبرى المستعمرات على أراضي محافظة سلفيت، حيث يطلق عليها الاحتلال عاصمة السامرة ويعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1978 عشية توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل. وقد بدأت المستعمرة بمصادرة نحو 500 دونم من أراضي قرية مردا ومدينة سلفيت لتتوسع مع مرور الوقت ولتصبح حدودها البلدية الان 13775 دونما على حساب أراضي قرى مردا وكفل حارس واسكاكا ومدينة سلفيت ولتتحول في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين  نتنياهو إلى مدينة تضم كلية علمية ومصانع متنوعة وإسكان كبير بالإضافة إلى فنادق.  ويقطنها الآن حسب إحصائيات عام 2005 نحو 16520 مستعمرا (المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط-واشنطن ) .

 

 





صورة 3 الحواف الشمالية لمستعمرمة ارئيل المطلة على قرية مردا الفلسطينية الواقعة على طريق عابر السامرة

 

 

جدول (1): المستعمرات القائمة على أراضي محافظة سلفيت من حيث أسماءها ومساحتها وعدد سكانها والقرى الواقعة عليها

 


























































































































































اسم المستعمرة

نوعها

تاريخ التأسيس

الحدود البلدية

دونم

مسطح البناء

دونم

عدد المستعمرين

2005

القرى الفلسطينية

المصادرة منها الأرض للمستعمرة

ارئيل

سكنية، تعليمية، عسكرية

1978

13775

2479

16520

سلفيت، كفل حارس،مردا،اسكاكا

عمانوئيل

سكنية

1982

1909

328

2585

دير ستيا

يكير

سكنية

1981

1364

342

984

دير ستيا

نوفيم

سكنية

غير معروف

331

248

400

ديرستيا

كرني شمرون

صناعية، سكنية

1978

7339

1351

6280

جزء منها ديرستيا

معاليه شمرون

سكنية

1980

1903

216

574

جزء منها ديرستيا

غنات شمرون

سكنية

1985

غير متوفر

608

غير متوفر

جزء منها ديرستيا

رفافا

سكنية

1991

1540

160

827

حارس

كفار تفوح

عسكرية، سكنية

1978

414

156

648

ياسوف

بدوئيل

سكنية

1984

595

171

1113

كفر الديك، دير بلوط

كريات نتافيم

سكنية

1982

1540

162

438

قراوة، حارس

علي زهاف

سكنية

1982

2003

255

684

كفر الديك

القنا

سكنية

1977

1198

758

2963

مسحة

شعار بتكفا

سكنية

1982

1045

915

3709

مسحة، عزون عتمة

عتسفرايم

سكنية

1985

458

184

642

مسحة، بيت امين، سنيريا

البركان

صناعية، سكنية

1981

2720

349

1231

سرطه، بروقين، حارس

نيفيه اورنيم

سكنية

1991

غير متوفر

153

غير متوفر

جزء منها ديرستيا

المجموع

38134

8835

39569

 

المصدر: – وحدة البحث الميداني ونظام المعلومات الجغرافي الخاص بالمركز.

          – مؤسسة سلام الشرق الاوسط-واشنطن.

 

 

لمزيد من التفاصيل حول الاعتداءات التي تعرضت لها بلدة دير استيا اضغط على الرابط التالية المرفق منع عشرات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

 

 

 

 


 




 

 
Categories: Settlement Expansion