مستعمرة ) كرمئيل( تتوسع على أراضي الفلسطينيين والهدم لمنازل الفلسطينيين يتواصل في قرية أم لصفة

مستعمرة ) كرمئيل( تتوسع على أراضي الفلسطينيين والهدم لمنازل الفلسطينيين يتواصل في قرية أم لصفة

 


 




 








 

 

شرع مستعمرو مستعمرة ‘ كرميئيل ‘ المقامة على أراضي أهالي بلدة يطا جنوب الخليل بأعمال إقامة سياج جديد يحيط بمستعمرة’ كرميئيل ‘ وبهدف ضم ما يقارب نحو 1000 دونماً من أراضي المواطنين لصالح المستعمرة، وبدون أي إخطار أو إنذار لأصحاب الأراضي.

 

وأفاد شهود عيان أن مجموعة من المستعمرين والمهندسين وبحراسة من شركة حراسات إسرائيلية حضرت إلى منطقة ‘أم الخير’ و’جناب العتيري ‘ و’ثعلبة’ المحيطات بمستعمرة كرميئيل شرقاً وجنوباً وشمالاً، وشرعوا بوضع علامات على الأرض عبارة عن ‘ قطعة خشبية غرست في الأرض وعليها شريط احمر’ تهدف إلى تخطيط مسار سياج أو جدار سيقام في المكان، إلا أن أصحاب الأراضي عملوا على إزالة هذه العلامات في محاولة منهم للدفاع عن أراضيهم في وجه المصادرة.

 

عنصرية واضحة للاحتلال:

 

إن الهدف من إقامة سياج حول المستعمرة حسب ما أفاد به أصحاب الأراضي هو توسيع البؤرة الاستعمارية التي أقيمت على أراضي المواطنين من الجهة الجنوبية، إذ شيد المستعمرون في العام 2002 عدداً من البيوت إلى الجهة الجنوبية من المستعمرة، ولدى تصدي أصحاب الأراضي للمستعمرين والعمال العاملين على البناء في البيوت الجديدة، حضرت شرطة الاحتلال وأوقفت العمل في المكان، وبحسب أصحاب الأراضي ‘ فان شرطة الاحتلال أخبرتهم أن هذه البيوت الاستعمارية يشيدها المستعمرون بدون ترخيص وبدون إذن من سلطات الاحتلال ‘ وأوضحوا انه تم إيقاف البناء في هذه البيوت لمدة عامين إلا أن المستعمرين عادوا في العام 2006 وأتموا بناء المنازل وسكنوها خلال السنوات القليلة الماضية.

 








صورة 1: بؤر غير مرخصة .. باقية


صورة 2: مصادرة مساحات واسعة من الأراضي و ضمها للمستوطنة

 

 

ومنذ إقامة هذه البيوت الجديدة وتوسيع المستعمرة، اخذ المستعمرون بالتضييق على أصحاب الأراضي المجاروة للمستعمرة، فتارة يطاردون أغنامهم ويمنعوهم من الرعي في أراضيهم، وتارة يمنعوهم من حراثتها والاعتناء بمحاصيلها، حتى أنهم في بعض الأحيان يطاردون من يدخل برجله، وبدت مظاهر الاستيلاء على أراضي المواطنين من خلال إقامة أعمدة الإضاءة في أراضي المواطنين لإيصال الكهرباء إلى البيوت الجديدة في مستعمرة ‘كرمئيل’ .

 









صورة 3: أعمدة كهرباء توصل إلى البيوت الغير مرخصة

 

تتواطأ سلطات الاحتلال مع المستعمرين ولم تقم بهدم البيوت غير المرخصة والمقامة أصلاً على أراضي للفلسطينيين، بينما لا تتردد في أي قرار هدم للبيت الفلسطيني، والدليل على ذلك عندما هدمت مأوى وبركسات لعائلة الهذالين شرق مستعمرة ‘كرمئيل’ وذلك لخدمة مستوطني ‘كرمئيل’  انظر إلى تقرير مركز أبحاث الأراضي الصادر في تشرين ثاني 2008:  خدمة لمستوطني ‘كرمئيل ‘جرافات الاحتلال تهدم مساكن عرب الهذالين شرق يطا  / محافظة الخليل

 

سلطات الاحتلال في حال إتمامها لمشروعها في تسييج الأراضي المحيطة بمستعمرة ‘كرمئيل’ تكون قد صادرت ما يزيد على 1000 دونماً من الأراضي الرعوية الجبلية وعملت على تدمير الثروة الحيوانية لدى أصحاب الأراضي، خصوصاً أن بعض العائلات البدوية ‘كبدو الهذالين ‘ تقيم في المنطقة تعتمد بالدرجة الأولى على تربية المواشي والرعي في هذه المناطق المنوي مصادرتها، علماً أن سلطات الاحتلال كانت قد أعلنت هذه الأراضي في العام 2000 منطقة عسكرية مغلقة.

 









صورة 4: ضم المزيد من أراضي المواطنين لكرمئيل

 

 

وشرعت جرافات الاحتلال بإقامة شارع ترابي امتد من غرب مستعمرة ‘كرمئيل’ مروراً بالسهول الزراعية جنوب المستعمرة وصولاً إلى أطراف خربة ‘ أم خير ‘ الشرقية، وحسب المواطنين المقيمين في المنطقة فان هذا الشارع الترابي سيكون طريقاً للاحتلال وشوارعاً للاحتلال بمحاذاة السياج أو الجدار المنوي إقامته في المكان، مع العلم أن العلامات التي وضعت في المكان – وحسب سكان المنطقة – لم تسير بمحاذاة الشارع الترابي، بل كانت على بعد مسافات منه، أي أن هناك قسماً كبيراً من أراضي المواطنين بقيت بين الشارع الترابي ومكان إقامة السياج، ومن المؤكد أن هذه الأراضي ستأتي في إطار مرحلة لاحقة للاستيلاء عليها ومصادرتها، وبالتالي تكون مستعمرة ‘كرمئيل’ قد تربعت على آلاف الدونمات من أراضي بلدة يطا.

 








صورة 5: شق طريق لصالح مستعمري كرمئيل

 

 

ملكية الأراضي:

 

تعود ملكية الأراضي المهددة بالمصادرة لعائلات ‘ أبو حميد، قرعيش، الهذالين، أبو فنار، أبو عين وغيرهم، وتتفاوت ملكية الأراضي بين عائلة وأخرى، فمثلاً تمتلك عائلة أبو حميد ما يقدر ب (300) دونماً سيأتي عليها السياج، وتحوي بئر ماء قديم، في حين تمتلك عائلة قرعيش حوالي (100) دونماً، وعائلة أبو عين ما يقدر ب (60 ) دونماً، جميعها أراض جبلية رعوية.

 

أوامر بهدم المنازل الفلسطينية:

 

في الوقت الذي تصادر فيه سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح المستعمرين اليهود تقوم بتسليم الفلسطينيين أوامر لهدم منازلهم في خربة أم لصفة شرق بلدة يطا، في حين انها لم ولن تهدم أي منزل لأي مستوطن مهما كان مخالفاً حتى لقوانين البناء الإسرائيلية، كما سلمت أوامر أخرى تقضي بوقف العمل في مرملة لاستخراج الرمل في أراضي المواطن عصام عودة مسلم أبو مرير، وتضمن الأوامر بإعادة المكان إلى طبيعته قبل العمل فيه.

 

 






صورة 6: الأمر العسكري الذي سلم لعائلة أبو مرير

 

 

يشار هنا أن سلطات الاحتلال كانت قد صادرت حفاراً كان يعمل في أراضي المواطن عصام مسلم أبو مرير ومنعته من العمل في أرضه.  انظر إلى تقرير مركز أبحاث الأراضي الصادر في تشرين أول 2008 (( سلطات الاحتلال تصادر حفاراً وتخطر عدداً من المساكن بالهدم خربة أم لصفة شرق يطا / محافظة الخليل)).

(  

كما سلمت سلطات الاحتلال أمراً بوقف العمل في قطعة ارض للمواطن إسماعيل عليان عوض، بمساحة (1 دونم ) كان ينوي استصلاحها لعملها كحديقة تعيل أسرته، وأمراً آخراً يقضي بهدم غرفة مساحتها (8 أمتار).

 











صورة 7+8: الأوامر العسكرية التي سلمت لعائلة عوض

 

 

وسلمت أوامر أخرى للمواطن إسماعيل العدرة في خربة الديرات على الشارع الاستيطاني رقم (60 ) وتقضي بهدم منزلين، مساحة الأول (120 متراً) ويسكنه تسعة أفراد، أما البيت الثاني فمساحته 140م2 ويسكنه 12 فرداً.

 











صورة 9+10: الأوامر العسكرية التي سلمت لعائلة العدرة

 

 

يشار هنا أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت منازل لإسماعيل العدرة مطلع العام 2008، وها هي تسلمه إخطارات لهدم ما تبقى له من بيوت. أنظر إلى تقرير مركز أبحاث الأراضي الصادر في آذار 2008 ((هدم المساكن  في قرية  الديرات  شرقي يطا – سياسة تهويد إسرائيلية متواصلة)).

 

 

 


 
Categories: Confiscation