أمر عسكري اسرائيلي جديد لبناء مقطع جديد من جدار العزل العنصري شرق تجمع مستوطنات معاليه أدوميم

أمر عسكري اسرائيلي جديد لبناء مقطع جديد من جدار العزل العنصري شرق تجمع مستوطنات معاليه أدوميم

 


 

سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاول من شهر كانون ثاني من العام 2009 أهالي بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس أمرا عسكريا جديدا لمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية لبناء مقطع جديد من جدار العزل العنصري.  و يقضي الامر العسكري الاسرائيلي الجديد الحامل رقم 09/01/ت بمصادرة 506 دونما من اراض أبو ديس لاقامة مقطع جديد من جدار العزل العنصري شرق تجمع مستوطنات معاليه أدوميم شرق القدس و استكمال مخطط الجدار في المنطقة.  انظر الخارطة

 









 

 

و يأتي الامر العسكري الاسرائيلي ضمن مشروع  قانون طرحته الحكومة الإسرائيلية في  العام 2005 يقضي بضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية هي تجمع ‘معاليه ادوميم’, تجمع ‘ارئييل’, تجمع  ‘جفعات زئيف’, تجمع ‘غوش عتصيون’, و تجمع ‘مودعين عيليت’ و ذلك من خلال بناء جدار العزل العنصري و ضم الأراضي التي تقوم عليها هذه الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل و «قرار جيد لأمنها ومكانتها السياسية واقتصادها وديموغرافية الشعب اليهودي في ‘أراضي إسرائيل’» كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عند لقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش في الحادي عشر من شهر نيسان عام 2005. و ما أن يتم الانتهاء من تنفيذ مخطط جدار العزل العنصري و المزمع الانتهاء منه بحلول العام 2011, سوف تتمكن إسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبرى و التي تضم ما يقارب ال 250 ألف مستوطن إسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أكثر من 80 ألف مستوطن إسرائيلي أخر يقطنون خلف الجدار خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.

 

كما تسعى إسرائيل من خلال بناء جدار العزل  العنصري على الأراضي الفلسطينية و  بشكل خاص حول مدينة القدس, الى تطويق المدينة بسلسلة من المستوطنات الاسرائيلية و بناء المعابر الحدودية حول المدينة تقع جميعها في إطار مشروع «القدس الكبرى» الذي تقوم ‘إسرائيل’ بتنفيذه في خطوة لفرض واقع جغرافي أليم على الارض الفلسطينية. و كان مشروع مخطط ‘القدس الكبرى قد بدأ العمل فيه بأوائل السبعينات عندما قامت الحكومة الإسرائيلية بتدشين الخطوة الاولى لمخططها بتوسيع مساحة المستوطنات الإسرائيلية الواقعة خارج حدود بلدية القدس لخلق نوع من التواصل الجغرافي بينها و تلك داخل حدود المدينة, في الوقت نفسه, قطع أوصال التجمعات الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس عن المدينة نفسها و حرمانها من حقها في العيش في المدينة. و يشمل مخطط ‘القدس الكبرى’ أربعة تجمعات استيطانية إسرائيلية من أصل ستة تسعى إسرائيل الى ضمها إلى حدود مدينة القدس بحسب التعريف الإسرائيلي من خلال خططها اللامتناهية في الأراضي الفلسطينية المحتلة;  و هي: تجمع معاليه أدوميم, تجمع جفعات زئيف, تجمع غوش عتصيون و تجمع مودعين عيليت (كريات سيفر). 

 

ملخص:-

 

لقد نصت اتفاقية لاهاي لعام 1907 على عدم جواز مصادرة الاملاك الخاصة وعلى ان تعتبر الدولة المحتلة بمثابة مديرة للعقارات فقط على الاراضي التي تحتلها. واتفاقية جنيف الرابعة تنص على عدم جواز نقل أي أجزاء من الاملاك الواقعة تحت الاحتلال الى سيادة الدولة المحتلة للأراضي او أي من مواطني دولة الاحتلال للعيش على الأراضي المحتلة. وصدرت العديد من القرارات في الأمم المتحدة للتنديد بما تقترفه إسرائيل من انتهاكات للقانون الدولي:



  • قرار مجلس الأمن رقم 446 في العام 1979 : أعلن مجلس الامن عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس. كما تشكلت لجنة لدراسة وضع المستوطنات. بالطبع إسرائيل لم تتعاون مع اللجنة فصدر قرار مجلس الأمن رقم 452 الذي شجب إسرائيل لعدم تعاونها.


  • قرار مجلس الأمن رقم 465 في العام: طالب مجلس الأمن إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك. وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.

 


 


 
Categories: Confiscation