توسيع حاجز عناب الاحتلالي على حساب الأراضي الزراعية الفلسطينية

توسيع حاجز عناب الاحتلالي على حساب الأراضي الزراعية الفلسطينية

 


 


في 21 من  أيلول 2008 أقدم  ما يسمى ‘ضابط أملاك الغائبين ‘ في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال بتسليم المواطن عبد الله زيدان من قرية رامين جنوب مدينة طولكرم  إخطاراً عسكرياً يحمل رقم (08 06T) و المتضمن وضع اليد على قطعة أرض تقدر مساحتها 6.5 دونماً ، حيث يدعي الاحتلال بان الهدف من عملية المصادرة هو  العمل على تحسن العمل على حاجز عناب ألاحتلالي الواقع  على طريق طولكرم – نابلس الرئيسي  على بعد 18كم إلى الجنوب من مدينة طولكرم.

 

 





صورة 1′: حاجز عناب الاحتلالي – طولكرم

 

 

 تجدر الإشارة هنا، إلى أن الأرض المصادرة تقع في حوض رقم (1) في موقع ‘حريق إبراهيم’ علماً بأن الأرض تقع مباشرة من حاجز عناب الاحتلالي، حيث أن هذه الأرض مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة  وتوجد في الأرض حوالي 10 أشجار زيتون مثمرة.

 

 يذكر أن سلطات الاحتلال منحت  صاحب الأرض مهلة أقصاها 10 أيام من اجل تقديم اعتراض على قرار المصادرة إلى ما تسمى الإدارة المدنية في بيت أيل، وإلا قامت جرافات الاحتلال بتجريف الموقع بهدف توسيع الحاجز المذكور أعلاه.

 

أن عملية توسيع حاجز عناب ألاحتلالي تتزامن مع عمليات توسعة أخرى  تجري حاليا على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس وحاجز بيت ايبا شمال مدينة نابلس بالإضافة إلى حاجز الكونتينر شمال مدينة بيت لحم، حيث تشهد الحواجز المذكورة أعلاه أعمال توسعة من خلال تجريف المزيد من الأراضي الزراعية المحيطة بالحاجز بالإضافة إلى أعمال توسيع شملت  إضافة المزيد من كميرات وأبراج مراقبة في المنطقة وتغير معالم تلك الحواجز، وهذا بدوره يكشف عن نية الاحتلال الحقيقية بتكريس وجوده في الضفة الغربية وسعيه إلى عزل التواجد الديمغرافي  للفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال إقامة هذه الحواجز التي باتت تشكل عائقاً أمام تواصل الفلسطينيين مع بعضهم البعض داخل أجزاء الضفة الغربية، حيث يشار في هذا الصدد في تقرير أممي أظهر أن عدد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية زاد بنسبة 7% عكس ما كانت تروج له حكومة الاحتلال بالعمل على تخفيفها. وأشار التقرير إلى أنه تم بناء أكثر من 140 حاجزاً جديداً، ليصبح العدد أكثر من ستمائة حاجز. 

 

من جهة أخرى  تزداد معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك، جرّاء تعسف وتشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز العسكرية الْمُقَامَةِ بين مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية والبالغ عددها 600 حاجزاً عسكرياً. حيث تعيق تلك الحواجز حركةَ المواطنين، سواء كانوا مشاة، أو يركبون الحافلات، فهي تعيق وصول الموظفين إلى أعمالهم، والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم. وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي أساليبَ تفتيشٍ مَهِينةٍ بِحَقِّ الفلسطينيين؛ من رفع الملابس، والانتظار ساعاتٍ طويلة.. وفي كثير من الأحيان يضطر الفلسطينيين إلى الإفطار على الحواجز.

  تجدر الإشارة هنا إلى أن حاجز عناب أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2003م كوسيلة لعزل مدينة طولكرم عن مدينتي قلقيلية و نابلس بالإضافة الى استخدامه كوسيلة لتكريس وجود الاحتلال في المنطقة.

 













مرفق الإخطار باللغة العبرية والخارطة

 

 

Categories: Confiscation