المستعمرون الإسرائيليون … اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم في وادي حورة

المستعمرون الإسرائيليون … اعتداءات  على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم في وادي حورة

 









قامت مجموعة من المستعمرين الإسرائيليين وبحراسة من جنود وشرطة الاحتلال بالاعتداء على المزارعين الفلسطينيين ومزروعاتهم في منطقة ‘ وادي حورة ‘ جنوب مدينة الخليل، وذلك في يوم 13 آب 2008، وأفاد المزارعون ان مجموعة من المستعمرين يقدر عددهم بنحو ‘ 25 ‘ مستوطناً يحرسهم ‘ 6 ‘ جيبات عسكرية وشرطية إسرائيلية، بالإضافة الى جرافة و’تريلا’ وشاحنة، اقتحموا ‘ وادي حورة ‘  عند الساعة الخامسة صباحاً واخذوا باقتلاع شبكات الري التي تروي مزروعات فلسطينية من الخضروات والأشجار المثمرة، كما قاموا باقتلاع اشتال من ‘ البندورة والملفوف ‘ في المكان وتخريب المزروعات بالدوس عليها بالأرجل وطحنها تحت عجلات السيارات.


]

 

المزارعون وصفوا لنا المستعمرين بأنهم قدموا من المستعمرات المجاورة وكانوا يرتدون ‘زياً اصفراً ‘ وبعضهم يتكلم اللغة العربية، واخبروهم ان ‘ هذه المنطقة مملوكة للمستعمرين ويحظر على الفلسطينيين زراعتها الأمر الذي نفاه المواطنين مؤكدين ان هذه الأراضي هي أراضيهم، كما وجه المستعمرون تهماً لسكان المنطقة ‘ بسرقة المياه من الخطوط المارة في المنطقة’  علماً ان المزارعين نفوا ذلك وأفادوا أنهم يعتمدون في ري مزروعاتهم على مياه الأمطار ، حيث يجمعون مياه الأمطار في البرك والآبار المحفورة في أراضيهم.

 


 

 

وأضاف المزارعون ان المستعمرون قاموا بجمع شبكات الري في المزارع هناك وتقطيعها بالسكاكين الحادة، كما قاموا أيضاً بسرقة كميات كبيرة من شبكات الري من الأراضي التي تم تجهيزها وتهيئتها للزراعة، بالإضافة الى تكسير صناديق الخضار وتمزيق البلاستيك الذي يحيط بالمزروعات في مزارع البندورة، وتكسير براميل تستعمل لإحضار السماد، وعمد المستعمرون إلى رش التراب وإلقاء أغصان الأشجار في إحدى البرك في المكان، ولدى محاولة السكان منعهم  قاموا بتهديدهم بالسلاح، وإجبارهم على مغادرة البيت الزراعي الذي يسكنوه وقاموا بتفتيش البيت.

 











صورة 3+4: شبكات الري الممتدة على أراضي الفلسطينيين تم تقطيعها بالسكاكين الحادة من قبل المستعمرين الإسرائيليين

 








 

 

كما قام المستعمرون باحتجاز احد المزارعين ويدعى ‘ عبد الرؤوف برقان 36 عاماً ‘ وقاموا باقتياده وتسليمه للشرطة الاسرائيليه المرافقة لهم، ولدى تدخل شقيقه ‘ صادق برقان 40 عاماً لمنع اعتقال شقيقه قام رجال الشرطة باعتقاله أيضاً، واقتادوهما الى معتقل  ‘ المسكوبية ‘ وهما قيد الاعتقال – خلال إعداد هذا التقرير – علماً ان صادق برقان، وحسب ما أفادت به والدته، انه مريض ويعاني من إعاقة في رجله، وهو بحاجة الى علاج ومتابعة طبية.

 

تخريب 16 دونماً وسرقة شبكات ري وبمعدات زراعية تقدر بنحو 16 ألف شيكل:



  • الاعتداء الذي تعرض له مزارعو ‘ وادي حورة ‘ والذي استمر من الخامسة صباحاً حتى ساعات ما بعد الظهر، كبدتهم خسائر فادحة، حسب ما أفادنا المواطنان ‘ يعقوب اسحاق يعقوب برقان واسعد يوسف اسحاق برقان ، وهما مزارعان في المكان يملكون (11) دونماً، انه تم سرقة حمولة شاحنة من شبكات الري من أراضيهما تقدر بنحو ( 5000 ) شيكل، بالإضافة الى تقطيع وسحب الشبكات الممتدة بين اشتال البندورة والملفوف، كما قاموا بسرقة ‘ سمادة ‘ لرش المزروعات، إضافة الى (8000 عين للتنقيط )، وقاموا بتخريب أراضيهم التي حرثوها وسمدوها استعداداً لزراعتها بواسطة جرافة وسيارات تابعة للمستعمرين، مقدرين إجمالي خسائرهم بحوالي (عشرة آلاف شيكل ).


  • المزارع حسن عبد الله برقان، ويملك ( 3 دونمات زراعية )، قام المستعمرون بسحب حوالي ( 2000 ) متر من شبكات الري من بين مزروعاته، بالإضافة الى اقتلاع الشبكات الرئيسية، وتقطيع بعضها وسرقة البعض الآخر، بالإضافة الى تخريب أشجار العنب في مزرعته، والاعتداء على النساء والأطفال وتهديدهم بالسلاح وإخراجهم من البيت لتفتيشه.


  • المزارع سمير جودة برقان، ويملك ( 1 دونم ) مزروع بالخضروات، بعد تجهيز أرضه للزراعة ومدها بشبكات الري، قاموا بسرقة الشبكات وتقدر خسائره (بألف شيكل ).


  • المزارع معتز يوسف برقان، ويملك (1 دونم ) أيضاً، قاموا بسحب شبكات الري من بين اشتال البندورة، والدوس على الأشتال وتكسير الصناديق بعد إفراغ محتواها من البندورة على الأرض، الأمر الذي اضطره الى قطف البندورة وتجميعها على الأرض على شكل أكوام لحين إحضار الصناديق من التجار، وتقدر خسارته بحوالي ( ألف شيكل ).


 

 

-المزارع نواف أبو سنينة، وهو صاحب مزرعة أبقار في  ‘ وادي حورة ‘ ، وفي نفس اليوم ، قام المستعمرون بمهاجمته ومطاردة العاملين في المزرعة، وقاموا بسرقة ‘ ماتور ‘ لسحب المياه من الآبار الموجودة بجوار المزرعة، بالإضافة الى سرقة أسلاك وكوابل الكهرباء من المزرعة، وقاموا بمطاردة احد أبناءه ‘ لؤي 19 عاماً’ لدى محاولته التصدي لهم فاعتقلوه أيضاً ولا يزال قيد الاعتقال،  وقامت محكمة الاحتلال بتوجيه تهمة ‘ سرقة المياه من الخطوط المارة في المكان ‘ للمدعو نواف أبو سنينة، إلا انه نفى ذلك وبين لهم الآبار التي يروي أبقاره منها، واحضر فواتير شراء المياه من الصهاريج وتم تقديمها لمحكمة الاحتلال، إلا أنها أبقت على نجله قيد الاعتقال.

 


 

 



  • في نفس اليوم ، قام المستعمرون بمداهمة ‘ وادي البقر ‘ المجاور لوادي حورة، والواقع الى الجنوب من مدينة الخليل، وسرقوا  شبكات ري وخزانات الحليب والمياه من مزارع أبقار ‘ آل الرجبي ‘. وفيما يلي جدولاً يلخص الأضرار  التي لحقت بالمزارعين أثناء اقتحام المستعمرين لأراضيهم:




























































اسم المتضرر

المساحة بالدونم

المسروقات

الخسائر بالشيكل

ملاحظات

يعقوب اسحاق يعقوب برقان، واسعد يوسف اسحاق برقان

11

حمولة شاحنة من شبكات الري

5000

 

سمادة لرش المزروعات

1000

 

8000 عين للتنقيط، وعدد أخرى 

4000

 

حسن عبد الله برقان

3

2000 متر من شبكات الري، شبكات ري رئيسية ونقاط

3000

 

سمير جودة برقان

1

1000 متر من شبكات الري

1000

 

معتز يوسف برقان

1

1000 متر من شبكات الري

1000

 

نواف أبو سنينة

 

ماتور مياه، أسلاك وكوابل كهرباء

1000

مزرعة أبقار

مزرعة ابقار آل الرجبي

 

شبكات ري وخزانات الحليب والمياه

N.A

مزرعة أبقار

 

16

 

16000

 

 



ما الهدف من وراء ذلك في عيون أهالي وادي حورة:

 

المزارعون في ‘  وادي حورة ‘ رؤوا ان ممارسات المستعمرين وجنود الاحتلال ضدهم تهدف الى ترحيلهم عن أراضيهم والاستيلاء عليها لصالح المستعمرات، إضافة الى محاربتهم في قوت يومهم، حيث أنهم يعتمدون في معيشتهم على الزراعة فقط، وذكر المزارعين بعض  الممارسات التعسفية السابقة التي تعرضوا لها من قبل المستعمرين والتي تهدف الى التضييق عليهم لإجبارهم على ترك أراضيهم منها:



  • قيام المستعمرين بشق طرق زراعية في أراضي المواطنين وبين أشجارهم، حيث يقوم المستعمرون بسياراتهم ‘ بالتجوال ‘ في المكان عبر هذه الطرق.


  • قيام المستعمرون بوضع أكوام من التراب ونصب ‘  زوايا من الحديد ‘ على سفح احد الجبال في المنطقة لتكون كنقطة بداية لإقامة بؤرة استعمارية جديدة في المكان، كما قام جنود الاحتلال أيضاً عام 2000 ، بنصب رادار على سفح هذا الجبل وبقي لفترة طويلة إلا أنهم أزالوه الآن.


  • في العام 2006، قام احد المستعمرين بإطلاق النار على احد المزارعين وإصابته بجروح، بالإضافة الى قيام احد المستعمرين بدهس إحدى الفتيات  من سكان وادي حورة قرب الشارع الاستعماري ( 60) ، حيث أنها تعاني الآن من اختلال في الدماغ ، حسب ما أفاد به السكان.


  • في العام 2002 ، قام جيش الاحتلال بهدم بيت من الطوب للمواطن ‘ ماجد إبراهيم برقان ‘ ، كما قاموا بتخريب ‘ بركس زراعي ‘ للمواطن صدقي عوض برقان، وبركس للمواطن نواف أبو سنية.


  • وادي حورة من المناطق الغنية بثرواته وخصبة تربتها، فيوجد في المكان (مرملة) وهي عبارة عن جبل غني بالرمل الأبيض والأحمر الذي يستعمل في إنتاج الفخار والزجاج، إلا ان هذه الثروة ممنوع على المواطنين استخدامها، حيث أفاد شهود عيان انه في العام 2006، ولدى قيام مواطنين من ‘ آل  العجلوني ‘ بأخذ الرمل الأحمر من المكان، حضر إليهم المستعمرون وشرطة الاحتلال وطردوهم من المكان وصادروا سياراتهم وشاحناتهم ، وتم إرجاعها لهم بعد دفعهم غرامة تقدر بنحو أربعون ألف شيكل.


 



  • في وادي حورة ، أقام المستعمرون في العام 2000، بركة لتجميع المياه العادمة من مستعمرات ‘ بني حيفر وحاجاي ‘ واخذوا يضايقون السكان بالروائح الكريهة المنبعثة من هذه البركة ، إلا ان الاحتلال قام بتجفيفها ‘ حفاظاً على سلامة مستعمري مستعمرة بني حيفر ‘ القريبة والمقامة على أراضي المواطنين من بلدتي يطا وبني ونعيم منذ الثمانينات، وبقي البلاستيك ولا زالت البركة موجودة  ويمكن استعمالها في أي وقت يشاء فيه المستعمرون.

ماذا  بعد

 

بعد كل هذه الممارسات التي تعرض ويتعرض لها مزارعو وادي حورة ‘، وخشية منهم على حياتهم، فقد اضطروا الى مغادرة مزارعهم ليلاً، خوفاً من مداهمات واعتداءات المستعمرين عليهم، فهم ينامون ليلهم قلقين على مزروعاتهم وأراضيهم ، من اعتداءات المستعمرين، مطالبين بتوفير الحماية لهم من هذه الاعتداءات.

 

نبذه عن ‘  وادي حورة  ‘

 

 يقع وادي حورة بين بلدتي يطا وبني نعيم، الى الجنوب الشرقي من محافظة الخليل  ( سمي بهذا الاسم نسبة الى الرمل الأحمر والحوّر الأبيض )، مساحته تقدر بحوالي ( 300 ) دونم  من الأراضي الزراعية، حيث يزرع بالخضروات واللوزيات وقسم من أراضيه تزرع بالحبوب، يخترقه الشارع الاستعماري ‘ رقم 60 ‘ ، ويحظر على المواطنين البناء فيه  مملوك لعائلات ‘ برقان وأبو سنينة ‘ الخليلية الأصل، بالإضافة الى بدو من ‘ عرب أل 48 ‘ من عوائل ( حنجوري ، العزازمة ، المواهين ) وهم أيضاً يتعرضون لممارسات المستعمرين وجنود الاحتلال الذين يقومون بسرقة أغنامهم وحيواناتهم، بالإضافة الى منعهم من استعمال كل الآبار المتواجدة في المكان، ويسمح لهم باستعمال آبار محدودة فقط يحددها لهم المستعمرون وجنود الاحتلال.

 


 

كما يوجد في وادي حورة عدة ينابيع وعيون للمياه منها ( بيرين، عين الشنار، ام النواعير، ام زيتونه )، إلا انه يحظر على المواطنين الفلسطينيين استعمالها، كما يحظر عليهم التنقيب عن المياه الجوفية، فالمكان غني بالمياه الجوفية ، حسب ما أفاد به المزارعون في المكان.

 

 

 



Categories: Israeli Violations