البؤر الاستيطانية شرق قلقيلية, أعمال تخريب وحرق لأراضي الفلسطينيين

البؤر الاستيطانية شرق قلقيلية, أعمال تخريب وحرق لأراضي الفلسطينيين
 

 

 

 







 

 

في 22 تموز 2008 ، أقدمت مجموعة كبيرة من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية ‘غلعاد زوهر’ المقامة على أراضي قرية تل غرب مدينة نابلس على إحراق عدد كبير من الأراضي الزراعية في منطقة واد أبو الجود شرق قرية فرعطا، حيث أدت هذه العملية إلى إتلاف نحو 26 دونماً من الأراضي الزراعية في القرية، حيث تكرر المشهد ذاته في 25 من شهر تموز الحالي من قبل المستوطنين وفي نفس المكان ليصبح مجموع الأراضي المتضررة نحو 54 دونماً، حيث يشار إلى أن أعمال حرق الأراضي والتخريب كانت تحت تغطية وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

 


 

 


 

 

يشار إلى أن الأراضي المتضررة معظمها أراضي حقلية تزرع بالقمح والحبوب، حيث كان يستغلها الفلسطينيين كل عام في زراعة القمح والحبوب بمختلف أنواعها، و لكن وبعد إقامة البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ على أراضي المواطنين في قرى تل وجيت وفرعطا  أصبح المزارعين من سكان المنطقة يتجنبون الوصول إلى تلك الأراضي نتيجة تزايد اعتداءات المستوطنين عليهم والتي أخذت طابع اليومي وبشكل دوري في ذلك حيث خلال الأعوام الخمس الماضية تم تسجيل عدد من حالات اعتداء المستوطنين على مزارعين بالضرب المبرح  وسرقة ما بحوزتهم من الآلات زراعية أو إعطابها، وأحيانا التعمد إلى إحراق الأراضي الزراعية خاصة خلال موسم حصاد القمح أو قطاف الزيتون مما الحق ذلك بالمزارعين خسائر فادحة علاوة على الآثار النفسية التي تتركها تلك العملية على نفوس المزارعين في القرية والقرى المجاورة.

 


 


تجدر الإشارة هنا انه  خلال الأعوام الماضية، بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستوطنين، على المواطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ و البؤرة الاستعمارية ‘جفعات عامي’، أكثر من ثلاثين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في تعذيبهم ، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. وعادة ما يهب الأهالي في القرى الواقعة شرق منطقة قلقيلية  لإطفاء حريق أو الدفاع عن أحد رعاة الأغنام، كما حدث مع المواطن هاني الطويل (33)عاماً، ويشير الأهالي إلى أنهم في كل  مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد  مستوطني مستوطنة ‘ جلعاد زوهر’ ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر. وحتى الصبية الذين يرعون الأغنام في التلال المحيطة لقرية اماتين و فرعطا وجيت  لم يسلموا من مضايقات هؤلاء المستوطنون، وكان آخرها مجموعة من الحوادث قبل أربعة أشهر، حيث قام أحد المستعمرين بالاستيلاء على قطيع من الماشية من أحد الصبية وطرده، ثم قام باقتياد الأغنام باتجاه البؤرة ‘جلعاد زوهر’  ولولا  الجهود التي بذلها الأهالي لما رجع قطيع الأغنام إلى مالكيه.


   تجدر الإشارة هنا، انه على صعيد الحرائق شهدت مناطق شمال الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أعمال حرق للأراضي الزراعية في مناطق مختلفة تركزت في قرية برقة حيث أتت النيران على مساحة 24 دونماً من أراضي القرية الزراعية وذلك بفعل القنابل الضوئية التي يلقيها دوريات الاحتلال على جانبي الطريق المار بالقرية، بالإضافة إلى حرق 12 دونماً زراعياً وبنفس الطريقة في قرية رامين و24 دونماً في قرية بيت فوريك و ذلك في بداية شهر تموز 2008.  


 


 


 



 

 

 

 
Categories: Israeli Violations