شهدت الأيام القلية الماضية ازدياد وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ على المزارعين ورعاة الأغنام الفلسطينيين في قرية ياسوف، ففي الرابع من آب 2008 أقدم مجموعة من المستوطنين على الاعتداء على المزارع إبراهيم خليل ياسين (72عاماً) من قرية ياسوف من خلال التنكيل به وسرقة 23 رأساً من الأغنام كانت بحوزته، وذلك أثناء عملية رعيه الأغنام في منطقة الواد شمال غرب قرية ياسوف، وفي 11 آب 2008 أقدم مجموعة من المستوطنين على مطاردة مجموعة من المزارعين في نفس القرية أثناء قيامهم برعي الأغنام في الجبال المحيطة في قرية ياسوف والتي تنتشر بها عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات وغيرها أصبحت أحداثاً مألوفة ومقلقة للمزارعين في قرية ياسوف والقرى المجاورة، والتي منذ إقامة مستوطنة ‘تفوح’ على أراضيها إلى تاريخ اليوم والقرية تعاني من الاعتداءات المستمرة للمستوطنين على أراضيها الزراعية حيث ما حدث مع الحاج إبراهيم ياسين من خلال سرقة أغنامه وتواطؤ شرطة الاحتلال مع المستوطنين ضده في عملية سرقة الأغنام يشكل اكبر دليل على عنصرية وبشاعة الاحتلال حيث يروي الحاج إبراهيم قصته لباحث مركز أبحاث الأراضي:
معلومات عامة عن قرية ياسوف:
تقع قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت تحديداً على بعد 7كم عنها، وهي في محافظة سلفيت. يبلغ مجموع السكان في القرية حتى بداية عام 2007م نحو 2000 نسمة بواقع 260 أسرة في القرية، يعتمد 87% على الزراعة والأعمال الحرة كمصدر أساسي للدخل لديهم وما تبقى فيعملون في الوظائف الحكومية والخاصة.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية نحو 8550 دونماً، منها 1000 دونماً عبارة عن مسطح القرية، منها 300 دونماً خاضعة بشكل مباشر للنشاط الاستعماري من خلال إقامة المستعمرات على أراضي القرية مثل مستعمرة تفوح المقامة منذ عام 1982 ( عسكرية و مدنية) و التي صادرت نحو 200 دونماً من أراضي القرية حتى عام 2005 وذلك في الجهة الشمالية من القرية، بالإضافة إلى النقاط الاستعمارية العشوائية والتي أقيمت منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، و هي ‘رحاليم B’ الواقعة الى الجهة الجنوبية من القرية بالإضافة إلى مستعمرة تفوح الجديدة في الجهة الشرقية من القرية حيث تصادر البؤرتان الاستعماريتان ما مساحته 100 دونماً من القرية.
Categories:
Israeli Violations