إزالة الحواجز الإسرائيلية … وهم يعيش في الإعلام فقط

إزالة الحواجز الإسرائيلية … وهم يعيش في الإعلام فقط

 


تقديم: في ظل الحملة الإعلامية الإسرائيلية المتصاعدة حول تقديم تسهيلات للفلسطينيين – فقد أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن فتح بوابة الحاجز العسكري الثابت أمام الشاحنات التجارية الفلسطينية القادمة إلى الخليل من معبر ترقوميا ..

 

تعريف بالحاجز: يقع الحاجز المذكور على الطريق الالتفافي المتفرع من الشارع القطري رقم ’60’ ويوصل إلى معبر ترقوميا الحدودي، ويغلق مدخل مدينة الخليل من الشمال المفضي إلى منطقة رأس الجورة وجسر حلحول. وهو عبارة عن بوابات حديدية ومكعبات إسمنتية، وبرج مراقبة.

وقد أغلق هذا الحاجز بشكل كامل منذ سنة 2002م ووضع أمامه من جانب مدينة الخليل أكوام ترابية.

 







 

 

الحاجة لفتح الحاجز:

 

يعتبر معبر ترقوميا هو الشريان الرئيسي لإيصال كافة المواد المستوردة من إسرائيل أو عبر إسرائيل إلى الضفة الغربية، حيث يستقبل يومياً مئات الشاحنات الضخمة – تريلا والملابس والأغذية والحبوب والطحين والأثاث، بالإضافة إلى الخضراوات والفواكة الطازجة، فضلاً عن مئات صهاريج المحروقات من بنزين وديزل وكاز، حيث ان الضفة الغربية أصبحت السوق الرئيسي للمنتوجات الإسرائيلية أو القادمة عبر السمامرة الإسرائيليين او المستخدمة للموانئ والمخازن والثلاجات الإسرائيلية، ومعبر ترقوميا هو المعبر الرئيسي الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل، بحيث أن شارع وادي القف كان هو المنفذ الوحيد وهو شارع ضيق وغير مؤهل لهذا الحجم من الحركة التجارية الضخمة بالإضافة إلى أن هنالك حوالي 60,000 مواطن يستخدمون نفس الشارع وتحدث حوادث قاتلة كثيرة بسبب الشاحنات الضخمة مما أدى إلى احتجاجات حادة وأصبح الأهالي يغلقون يكررون إغلاق هذا الشارع أمام الشاحنات مما أدى إلى عرقلة الحركة التجارية من إسرائيل إلى الضفة وأعاقت تسويق البضائع الإسرائيلية هنا … وهنا فقط تدخلت قوات الاحتلال وقامت بفتح هذا الحاجز ( حاجز رأس الجورة – جسر حلحول)، ويشكل بديلاً لطريق واد القف غير المؤهل.

 

شروط استخدام هذا الحاجز:

 

في الحقيقة وكما يظهر في الصورة المرفقة فان الحاجز لم يفتح بصورة كاملة وطبيعية بل بقيت البوابات، وتم فتح مسلك واحد من الحاجز وبقيت المكعبات الإسمنتية التي تجعل الدخول عبرها بحذر وببطء شديدين، ووضعت شروط للاستخدام هي:



  • تفتح البوابة من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً.


  • الاستخدام للشاحنات التجارية فقط (*).


  • تبقى نقطة التفتيش العسكرية موجودة وتدقق في هويات وأوراق السيارات المارة مما يعطل الحركة.


 

خلاصة:

 

بالرغم من أن فتح هذا الحاجز – رأس الجورة الموصل لمدينة الخليل جاءت لنتيجة حاجو إسرائيلية اقتصادية وبالرغم من شروط الاستخدام المجحفة إلا أن هذه الخطوة شكلت متنفساً جزئياً بحركة الشاحنات، ولكن منذ يوم فتح هذا الحاجز وحتى إعداد هذا التقرير تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية يومياً بإغلاق حاج جسر حلحول وجسر بيت كاحل، الأول يربط قرى الخط الغربي من إذنا جنوباً حتى خاراس شمالاً من مدينة الخليل، وذلك بوضع نقاط تفتيش توقف الحركة لساعات يومياً، وكان الاحتلال يقول للمواطنين في الخليل … (( ها نحن نسهل حركة الشاحنات ونعرقل حركة المواطنين، فهل بهذه الطريقة تكون التسهيلات التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي وتطبل لها مراكز صنع القرار محلياً وعالمياً)).

 

 

(*) لوحظ أن الجيش يغض البصر عن استخدام السيارات الخاصة والركاب من هذا الحاجز خلال فترة الدوام من الخامسة صباحاً حتى الثامنة مساءً.

 

 


 

 

 
Categories: Checkpoints