جدار العزل العنصري يلتهم المزيد من الاراضي الفلسطينية في بلدة بيت حنينا

جدار العزل العنصري يلتهم المزيد من الاراضي الفلسطينية في بلدة بيت حنينا

 


 


 


 


شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي يوم الثاني و العشرين من شهر حزيران من العام 2008 بتجريف أراضي البلدة القديمة في بيت حنينا و ذلك تمهيدا لبناء مقطع جديد من جدار العزل العنصري في البلدة. و كانت جرافات الاحتلال قد اقتلعت العشرات من أشجار الزيتون الرومي القديم و أشجار اللوز في الجهة الجنوبية و الشرقية للبلدة بلغت في مجموعها ما يزيد عن 200 شجرة هذا و جرفت الاليات العسكرية الاسرائيلية الاراضي الزراعية أيضا تهيئة لبناء الجدار.


مخطط جدار العزل العنصري في بلدة بيت حنينا

 

يعتبر مقطع الجدار الذي يخترق بلدة بيت حنينا جزء من مخطط الجدار في الضفة الغربية و الذي يقضي بعزل و السيطرة على ما يقارب  13 ٪ من اراضي الضفة الغربية و ضمها الى اسرائيل متى أعلن عن الجدار كحدود رسمية بين الضفة الغربية و اسرائيل. و يمتد جدار العزل العنصري  في بلدة بيت حنينا, بحسب ما جاء في المخططات الاسرائيلية التي نشرت على صفحة وزارة الدفاع الاسرائيلية, 8.2 كم طول في الثلاثين من شهر نيسان من العام 2007, بدأءا من المنطقة الصناعية الاسرائيلية ‘عطاروت’ الواقعة شمال البلدة, و يكمل جنوبا باتجاه مستوطنتي ريخيس شعفاط و راموت, متغلغلا في أراضي البلدة و فاصلا البلدة القديمة عن المراكز الحيوية في البلدة نفسها بقطع اسمنتية تم اقامتها على جزء من أراضي البلدة يتراوح طولها ما بين 10 و 12 مترا. و من ثم يلتف الجدار من الناحية الجنوبية للبلدة ليضعها في معزل مع القرى الفلسطينية المجاورة الجيب, الجديرة و بير نبالا كما هو موضحا في الخارطة رقم 1 و يعزلها عزلا تاما (جغرافيا, اجتماعيا و اقتصاديا) عن باقي بلدة بيت حنينا.

 

 





















جدول رقم 1: الجدار العازل في بلدة بيت حنينا

الطول

الجدار

0.131  كم

سياج قائم

6.701  كم

مخطط له – جاري العمل

1.359  كم

كتل اسمنتية قائمة

8.191  كم

الطول الكلي

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية – القدس

 

 






 

 

و مع انتهاء بناء جدار العزل العنصري حول بلدة بيت حنينا, سوف يعزل ما مقداره 3359 دونم من أراضي البلدة, ما نسبته 20.6% من المساحة الكلية لبلدة بيت حنينا (16284 دونم) و التي تشمل الاراضي المفتوحة الصالحة للتوسع العمراني المستقبلي للبلدة و الاراضي المزروعة باشجار اللوز و الزيتون و التي باتت مصدر رزق لاهالي بلدة بيت حنينا بعد أن خسروا أماكن عملهم داخل اسرائيل عقب اندلاع الانتفاضة الثانية في الثامن و العشرين شهر أيلول من العام 2000. كما سوف يعزل الجدار ما مساحته 1738 دونما اضافية من أراضي بلدة بيت حنينا, من الجهة الجنوبية للبلدة حيث سيتعذر على المواطنيين الفلسطينيين الوصول اليها بسبب وقوعها ما بين خط الجدار و مستوطنتي راموت و ريخيس شعفاط  مما سوف يدفع بهم الى التخلي عن هذا الجزء من الارض بسبب عدم مقدرتهم من الوصول اليها.  جدول رقم 2

 














































جدول رقم 2: توزيع الاراضي في بلدة بيت حنينا

تصنيف الاراضي المعزولة في بلدة بيت حنينا (بالدونم)

المساحة الكلية (بالدونم)

تصنيف الاراضي في بلدة بيت حنينا

1183

2897

أراضي زراعية

1744

5858

مناطق مفتوحة

0

15

منطقة الجدار

417

2772

منطقة عمرانية فلسطينية

15

4555

مستوطنة اسرائيلية

0

187

قاعدة عسكرية فلسطينية

3359

16284

المجموع

1738


منطقة سوف يتعذر الوصول اليها

5097

16284

المجموع الكلي

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) – 2008

 

 

 

النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في بلدة بيت حنينا

 

لقد دأبت اسرائيل منذ احتلالها للضفة الغربية في العام 1967 على فرض ولقع أليم في الارض الفلسطينية تمثل أولا ببناء المستوطنات الاسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية و بالتحديد في  منطقة القدس وذلك عن طريق الاستيلاء علىالاراضي الفلسطينية و استغلالها فيما بعد لبناء المستوطنات الاسرائيلية و القواعد العسكرية. كما عملت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على خلق حلقات اتصال بين المستوطنات الاسرائيلية و ذلك عن طريق شق الطرق الالتفافية التي ساهمت أيضا في زيادة رقعة مساحة الاراضي الفلسطينية المصادرة. 

 

و بلدة بيت حنينا, يبلغ عدد المستوطنات الاسرائيلية القائمة على أراضي البلدة ست مستوطنات يقطنها ما يقارب ال 120 ألف مستوطن. وتحتل المستوطنات الست, ما مساحته 4555 دونما من أراضي بلدة بيت حنينا, ما نسبته 39% من المساحة الكلية للبلدة و البالغة 11687 دونما.  و جاء مخطط جدار العزل العنصري في المنطقة ليحكم من السيطرة الاسرائيلية على هذه المستوطنات و ضمها للقدس و زيادة عدد المستوطنات الاسرائيلية التي تسعى اسرائيل من خلال مخطط الجدار ضمها لاسرائيل. جدول رقم 3

 






















































جدول رقم 3: المستوطنات الاسرائيلية القائمة على أراضي بيت حنينا

المساحة الكلية للمستوطنة (بالدونم)

مساحة المستوطنة داخل حدود  القرية (بالدونم)

التعداد
 السكاني

تاريخ
 الانشاء

اسم المستوطنة

1377

513

مستوطنة صناعية

1970

عطاروت

1241

634

22000

1972

نيفيه يعكوف

1546

1397

41000

1985

بسغات زئيف

2516

879

1700

1985

بسغات عمير

1625

486

1400

1990

رامات شلومو (ريخيس شعفاط)

3383

646

42000

1973

راموت

11687

4555

12070

 

المجموع

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج)

 

 

و كانت الحكومة الاسرائيلية قد عملت على وصل المستوطنات الاسرائيلية القائمة على أراضي بلدة بيت حنينا بعضها ببعض جغرافيا عن طريق شق الشارع الالتفافي رقم 443 و الذي قسم البلدة الى نصفين و صادر المزيد من اراضيها. و كانت قوات الاحتلال الاسرائيلية قد منعت اهالي البلدة من استخدام الشارع الالتفافي رقم 443 مع اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000 و أحكمت اغلاقه في العام 2007 و عملت على شق شارع بديل ثانوي ذات مواصفات متدنية وسعة مرورية محدودة لتضمن الاستخدام الاسرائيلي المطلق للشارع و الذي هو جزء من سياسة العزل التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.  

 






 

 

هدم المنازل الفلسطينية في بلدة بيت حنينا

 

قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي في خلال الفترة ما بين 2001 و حزيران 2008 بهدم 157 منزلا فلسطينيا في بلدة بيت حنينا كان معظمها بحجة عدم الترخيص. و تندرج مدينة القدس بشكل عام ضمن السياسة الاسرائيلية الممنهجة الرامية لتهويد المدينة و تجريدها من سكانها الفلسطينيين وحرمانهم من البناء و التطور و فرض رسوم باهظة مما يدفعهم لبناء بيوتهم دون الحصول على تراخيص من البلدية بسبب عدم مقدرتهم على دفع هذه الرسوم و الحصول على رخصة البناء. و يعود الدافع وراء البناء الغير المرخص هو مواكبة الزيادة السكانية للفلسطينيين في المدينة و التي تدفع بالفلسطينيين الى البناء لاستيعاب هذه الزيادة. انظر جدول 1


 






 

 

الاثار المترتبة على بناء الجدار

 

لقد ساهم بناء جدارالعزل العنصري في بلدة بيت حنينا الى هجرة ما يقارب 70% من مجموع سكانها  الحاملين للهوية المقدسية للعيش داخل مدينة القدس و ذلك خوفا من فقدان هوياتهم, كون الجدار عزل هذا الجزء من البلد عن باقي البلدة ليصبح خارج حدود بلدية القدس. وفيما يعتبر الفلسطينيون القاطنون في هذا الجزء من البلد جزءا من محافظة القدس، يأتي جدار العزل العنصري ليلحق جزء من البلدة بالضفة الغربية، التي تمنح سكانها بطاقات هويات مختلفة عن تلك المقدسية، لا تؤهلهم للحصول على التأمينات الصحية والاجتماعية كباقي الفلسطينيين القاطنيين في مدينة القدس، إضافة لاضطرارهم استصدار تصاريح خاصة للتنقل ما بين الضفة الغربية و اسرائيل.

 

ملخص:-

 

ان جدار العزل العنصري لا يبنى بغرض الدواعي الامنية كما ادعت الحكومة الاسرائيلية عند بدئها بالبناء، وانما يتوغل داخل حدود المدن و القرى الفلسطينية مصادرا آلاف الدونمات من أراضيها، وعازلا تجمعاتها السكنية عن بعضها البعض، و محولا العديد منها الى سجون منعزلة عن بعضها البعض.        

 

 

 


 

 
Categories: Segregation