هدم كهوف وحظائر لأهالي قرية قويويس جنوب بلدة يطا بهدف ترحيلهم والاستيلاء على أراضيهم

هدم كهوف وحظائر لأهالي قرية قويويس جنوب بلدة يطا بهدف ترحيلهم والاستيلاء على أراضيهم
 

 

قامت قوات الاحتلال بتدمير عدد من كهوف وحظائر ومساكن من الطين لأهالي خربة قويويس جنوب بلدة يطا، وقد تمت عملية الهدم والتجريف صباح يوم الأربعاء الموافق 19 آذار 2008، حيث هدمت هذه المساكن بدعوى عدم الترخيص وبدعوى منع البناء في تلك المنطقة المحاذية للطريق الالتفافي رقم (317) الذي يربط مستوطنات المنطقة ببعضها البعض، وكما أفاد سكان المنطقة أن الهدف من وراء هذا التجريف هو إجبارهم على الرحيل من تلك المنطقة للاستيلاء على الأراضي الزراعية فيها والتي تقدر بحوالي (400) دونم، وهي عبارة عن جبال ومراعي وسهول زراعية وبعضها مزروع بأشجار اللوزيات والتين.

 

 






صورة 1: شارع رقم 317 والذي بسببه هدمت عدة مساكن في قرية قويويس

 

 

 لقد طالت عملية التجريف أربع مجموعات من هذه المساكن والحظائر، وفيما يلي تفاصيل كل مجموعة:

 

المجموعة الأولى:

 

قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم ثلاثة مساكن والمبنية من الحجارة المرصوفة والمسقوفة بالبلاستيك والخيام ( عرائش أو بيوت طين) بالإضافة إلى تجريف ثلاث حظائر للأغنام، وتعود ملكية هذه البيوت لكل من:

 



  1. يوسف محمد أحمد نعمان ( أبو عرام)ن حيث كان يسكن هذا المسكن مع أسرته المؤلفة من 8 أفراد.


  2. عبد العزيز محمد احمد نعمان ( أبو عرام)، حيث كان يسكن مع أسرته المؤلفة من 10 أفراد.


  3. إبراهيم محمد احمد أبو عرام، وكان يسكن مع أسرته المكونة من 16 فرداً

 






صورة 2: مواطنات من عائلة أبو عرام على أنقاض منزل المواطن يوسف محمد احمد نعمان
والي تحول إلى ركام بفعل جرافات الاحتلال الإسرائيلي – قويويس

 

 








صورة 3: كهف غير ملائم للسكن …  يسكنه المواطن يوسف أبو عرام لتثبيت وجوده على أرضه

 

 

من الجدير ذكره أن هؤلاء الأشخاص لا عمل لهم سوى الزراعة وتربية الأغنام، وقد سلمت سلطات الاحتلال هؤلاء الأشخاص وكل من يسكن تلك المنطقة عدداً من الإخطارات لوقف البناء على أراضيهم، علماً أنهم يسكنون الكهوف والمغارات، وفي نظرهم كانت هذه المساكن ‘ العرائش’ كمصيف لهم، وهي بمثابة مكان لتوسعهم.

 

ويعود بناء هذه الحظائر والمغارات والكهوف إلى ما قبل العام 1948، ويتم استعمالها لإيواء المواشي بالإضافة إلى أنها تعتبر مكان للسكن، وكما ذكر الأهالي أنهم في فصل الشتاء يلجأون هم وأغنامهم وحيواناتهم لهذه المغارات والكهوف، علماً ان هذه المغارات والحظائر تحوي ‘140’ رأساً من الأغنام.

وأثناء عملية تجريف هذه الحظائر تم إغلاق مداخل إحدى المغارات على ما بداخلها من أغراض وأعلاف لهذه العوائل، الأمر الذي اضطرهم فيما بعد إلى استقدام جرافة لفتح مدخل الكهف وإخراج أغراضهم.


 

المجموعة الثانية:

 

كما تم هدم عرائش أو بيوت طين تعود ملكيتها لكل من:



  1. محمد إبراهيم احمد أبو عرام، رب أسرة مكونة من 8 أفراد.


  2. إبراهيم احمد إسماعيل أبو عرام، ‘ رجل مسن في الثمانينات من العمر يسكن هذا البيت مع زوجته العجوز’.


  3. رياض إبراهيم احمد إسماعيل أبو عرام، رب أسرة مكونة من 5 أفراد.


 






صورة 4: طفل من عائلة أبو عرام يسكن في مكان غير ملائم … ماذا تبقى له من طفولته بعد ان هدم الاحتلال مسكن عائلته !!؟

 



وحسب ما أفاد به المواطن رياض لباحث مركز أبحاث الأراضي: ((فقد قامت قوات الاحتلال بإغلاق كهوف هذه المجموعة في العام 2004، كما وهدمت لهم إحدى العرائش في ذلك العام، وبدون أي إخطار مسبق، ويضيف انه في العام 2004 أيضا ولدى غياب رجال العائلة من كبار السن وسفرهم إلى الأردن لحضور زفاف احد أقاربهم، استغل المستوطنون الموقف وقاموا بالهجوم على مغارات هذه المجموعة وإخراج أهلها منها والاستيلاء عليها، حيث اضطرت هذه المجموعة إخراج أهلها منها والاستيلاء عليها، وحل المستوطنون محلهم، حيث سكنت الكهوف بجوارهم ست عوائل من المستوطنين اليهود، وكان لبعضهم أغناماً وأبقاراً ودواجن، وقام بعضهم بعمل بلاط وترتيب مداخل احد الكهوف، ويتذكر رياض احد هؤلاء المستوطنين ويدعى ‘ تمارا’، واستمر هذا الحال مدة عام ونصف، حيث تم توكيل المحامي الإسرائيلي ( شلومو كيلر) وتم الحصول على حكم من المحاكم الإسرائيلية يقضي بإخراج المستوطنين الذي يسكنون كهوف ومغارات هذه العائلات، وقد غادر المستوطنون هذه الكهوف، وعادت العوائل إليها)).

 

 






صورة 5: أعمال التخريب التي قام بها المستعمرون عند اقتحامهم لمساكن المواطنين / قويويس

 

المجموعة الثالثة:

 

هدم مساكن من الحجارة والطين تعود ملكيتها لكل من:



  1. محمود احمد إسماعيل أبو عرام، رب لأسرة مكونة من 2 فرداً.


  2. زياد محمود احمد أبو عرام، رب لأسرة مكونة من 4 أفراد.


  3. مصطفى محمود احمد أبو عرام، رب لأسرة مكونة من 4 أفراد.

يذكر ان مساكن هذه المجموعة كانت قد هدمت في السابق مرتين في العام 2006 والعام 2007، وهاهي تهدم للمرة الثالثة، ليصبحوا في العراء والخيام.

 

 






صورة 6: مواطني قرية قويويس يعيشون حياة بدائية لحماية أرضهم

 

المجموعة الرابعة:

 

هدم مسكن يملكه المواطن خليل احمد إسماعيل أبو عرام، لأسرة مكونة من 8 أفراد.

 

 






صورة 7: مسكن المواطن خليل احمد إسماعيل أبو عرام والمبني قبل مجيء الاحتلال – أي قبل عام 1967

 

 

ملاحظات:



  • جميع هذه المساكن هي عبارة عن حجارة مرصوفة بعضها فوق بعض ومسقوفة بالبلاستيك والخيام، حجارتها متماسكة بالطين، أي لم يظهر وجود الاسمنت في البناء المهدم ولا حتى حديد بناء.


  • الكهوف والمغارات تكون هي الملجأ للأهالي في الشتاء نظراً لأن ( المساكن المقامة فوق الأرض) لا تحميهم من البرد وتكون عرضة لتساقط الأمطار عليهم، ولا يستطيعون إشعال النار بداخلها للتدفئة شتاءً.


  • بعد هذا الهدم والتجريف أصبح العراء هو الملجأ لهذه العوائل، حيث شوهدت أغراضهم من فرشات وأدوات طبخ في العراء، ، ولا يعرفون ماذا سيحل بهم في فصل الشتاء.

 







صورة 8: العراء أصبح ملجأ هذه الأسر الفلسطينية

 

 



  • بعد الهدم أيضاً ونظراً لعدم توفر مأوى آمن لأطفالهم – حسب رأي أهل الخربة – تم ترحيل أطفالهم وإسكانهم عند أقاربهم في قرية الكرمل القريبة ليكونوا أكثر أمناً لقربهم من المدارس.


  • يفيد أهالي القرية أنهم دائماً عرضة للتنكيل بهم من قبل المستوطنين الذين يأتون كخيالة ومشاة إلى خربتهم ويخبروهم ‘ ان عليهم الرحيل من المنطقة’ وأحياناً يجلسون على آبار المياه لساعات طويلة ويمنعون السكان والأغنام من الوصول للماء بالإضافة إلى قتل أغنامهم بالرصاص، وإطلاق كلاب المستوطنين على الأهالي.


  • يفيد أهالي القرية أنهم (( لا يستطيعون مغادرة قويويس خوفاً من استيلاء المستوطنين على أراضيهم، فهم بمثابة الحامي لأراضيهم بتواجدهم الدائم بها)).

 







صورة 9: الخيمة التي نصبتها عائلة أبو عرام … من ماذا ستقيهم هذه الخيمة من حر الصيف أم من برد الشتاء !!!؟



التعريف بخربة قويويس:

 

قويويس عبارة عن بادية ومنطقة زراعية تتفاوت ما بين سهول زراعية وجبال ومراعي، وتقع جنوب بلدة يطا، يربطها ببلدة يطا قرى معين، والبركة، ‘ الكرمل’، يربطها بقرية البركة ‘ الكرمل’ طريق زراعي ترابي محطم ويقطع هذه الطريق الشارع الالتفافي.

 

السكان:

 

عدد سكان قويويس حوالي ‘100’ فرداً من عائلة أبو عرام، ومساحة أراضي قويويس حوالي ‘400’ دونماً، ولا يتوفر فيها أي نوع من الخدمات، ويعتمد سكانها على الزراعة ورعي الأغنام، ويعتمدون في معيشتهم على الطبخ على الحطب والنار وفي الإضاءة على لامبات الكاز، وبها بئرين مياه جمع فقط.

 

أما حدود هذه المنطقة:



  • الشرق: نقطة أم الشقحان الاستيطانية.


  • الغرب: مستوطنة سوسيا والطريق الالتفافي.


  • الشمال: بلدة يطا وقرية معين.


  • الجنوب: مستوطنة ‘ أم العرايس’ – كرمئيل.









صورة 10: دمار لمساكن المواطنين الفلسطينيين – قويويس



صورة 11: وتوسيع للمستعمرات الإسرائيلية – مستعمرة سوسيا

 

 

مطالب الأهالي المتضررة:

 

تقدم أهالي قويويس ببعض المطالب التي يرونها بأنها تساعدهم على الصمود والثبات في أراضيهم، ومنها:



  1.  إعادة أراضيهم التي استولى عليها المستوطنون، وترحيل المستوطنين من كافة أراضي يطا.


  2.  تعويض خسائرهم المادية والمعنوية نتيجة تكرار الهدم والاعتداءات والقتل للأغنام وحرق المزروعات …الخ.


  3. تقديم خيام لايواءهم، علماً انه لحين إعداد هذا التقرير لم يتصل بهم الصليب الأحمر ولم يقدم لهم حتى خيمة واحدة لتأويهم.


  4. توفير حظائر لأغنامهم التي أصبحت في الخلاء والعراء.


  5.  تقديم أي نوع من الخدمات كالكهرباء وخطوط المياه وخضاضات اللبن ومواد غذائية.


  6. أشجار لزراعتها في الأرض المعتدى عليها بالتجريف وقلع الأشجار.

 


 



 
Categories: Demolition