سلطات الاحتلال تواصل عزل بلدة عزون الشمالية عن محيطها الفلسطيني و تنذر حديقة البلدة بالهدم

سلطات الاحتلال تواصل عزل بلدة عزون الشمالية عن محيطها الفلسطيني و تنذر حديقة البلدة بالهدم

 


 


تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الثاني من شهر شباط 2008 إغلاق مدخل بلدة عزون الشمالي الواقع إلى الشرق من مدينة قلقيلية بالسواتر الترابية، حيث أقدمت سلطات الاحتلال في بداية شهر شباط الحالي بإغلاق مدخل بلدة عزون الرئيسي الواقع في الجهة الشمالية من البلدة، وذلك بحجة حماية امن المستعمرين المارين عبر شارع رقم 55 الواقع بجوار البلدة، لم تكتفي قوات الاحتلال باستمرارها لإغلاق المدخل الشمالي بل قامت بإغلاق المداخل الغربية و الشرقية للبلدة هدفها حماية امن مستعمرة ‘معاليه شمرون القريبة من المدخل الغربي، وبذلك لم يتبق إلا مدخل واحد إلى البلدة و هو المدخل الجنوبي الذي يربط البلدة بقرية كفر ثلت  بالمحافظة، و بالتالي خنق البلدة و وحوّل حياة السكان إلى جحيم لا يطاق.

 


 

 

أعمال تجريف على مدخل عزون الشمالي:

 

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الثاني من شباط 2008 بأعمال التجريف في مدخل بلدة عزون الشمالي في خطوة تسعى فيها الى تغير معالم المدخل الشمالي، حيث يشار هنا ان سلطات الاحتلال تعتزم وضع حاجز دائم على مدخل البلدة وذلك للتحكم بحركة تنقل المواطنين في القرى الجنوبية الشرقية من محافظة قلقيلية ( عزون الشمالية، كفر ثلث، سنيريا، عسلة) عبر ذلك الحاجز العسكري المقترح و الذي يربط تلك القرى بطريق رقم 60.

 








 








 

 

 

تجريف مساحات واسعة من أراضي عزون:

 

في 16 شباط 2008 أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية  من بلدة عزون الشمالية و المحاذية لطريق رقم 55 بطول 4كم و بعرض 20مترا بهدف إقامة سياج يفصل البلدة عن طريق رقم 55 و ذلك بهدف إحكام السيطرة على البلدة بشكل كامل،  حيث أقدمت سلطات الاحتلال على  وضع سياج يفصل أراضي البلدة عن طريق رقم 55، علما بان أعمال التجريف أدت إلى تدمير ما لا يقل عن 80 دونماً من الأراضي الزراعية في البلدة، بشكل كامل، بالإضافة إلى ذلك أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق جميع الطرق الزراعية الموصلة إلى الأراضي الزراعية الخاصة بالبلدة. 

 


 

 







 


 

 

   يشار إلى أن تلك الخطوات غير المسبوقة من قبل الاحتلال كان لها بالغ الأثر السلبي على حياة الفلسطينيين في البلدة و البلدات المجاورة ومن أهمها:



  1. صعوبة تنقل أهالي البلدة و تواصلهم مع القرى الشمالية و مع مدينة قلقيلية بشكل خاص، بسبب إغلاق جميع مداخل البلدة، إلا من خلال طرق ترابية المتواجدة على أطراف البلدة، و هذا بدوره زاد ويزيد من الأعباء المالية على أهالي البلدة، بالإضافة إلى المعانة النفسية و الجسمية خصوصاً على كبار السن و المرضى.


  2. يذكر أن  بلدة عزون الشمالية وبحكم موقعها المجاور لطريق رقم 55 الاستعماري و الموصل إلى الأراضي المحتلة عام 48 غربا، فان ذلك جعل منها محط أنظار الكثير من التجار و المستثمرين، حيث أن البلدة تعج بالمتسوقين من عرب 48 وذلك  تحديداً في أيام السبت من كل أسبوع، و بإغلاق المدخل الشمالي للبلدة  بالسواتر الترابية، أدى ذلك إلى  صعوبة تواصل عرب الداخل مع البلدة، مما اضعف ذلك سوقها التجاري  مما يهدد ذلك برفع نسبة البطالة في البلدة و زيادة نسبة الفقر فيها.


  3. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق الطرق الزراعية بالبلدة، تسببت بحدوث كارثة إنسانية و زراعية في المنطقة، حيث أصبح من الصعوبة تواصل أهالي البلدة مع أراضيهم الزراعية، ويعطي الاحتلال شرعية بان تلك الأراضي مناطق عسكرية مغلقة يحذر على الفلسطينيين الوصول إليها.


  4. من جهة أخرى، واصلت سلطات الاحتلال سياسة اقتحام البلدة بالآليات العسكرية إلى إطلاق النار و القنابل الصوتية باتجاه المنازل بطريقة عشوائية إلى  تنكيل بالمارة إلى اقتحام المحال التجارية بالبلدة و التنكيل بأصحابها ، حيث يشار هنا أن سلطات الاحتلال أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية إلى اقتحام مدارس البلدة و إطلاق القنابل الصوتية تجاهها، في خطوة تهدف إلى زرع الخوف في نفوس الطلبة، ثم تبعته بعد ذلك اقتحام عدد من المحال التجارية منها محال للأدوات الكهربائية يعود للسيد مفيد حسن شبيطه، و محال للبقالة يعود للسيد مصطفى اسعد عدوان حيث اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على أصحاب هذه المحال التجارية بالإضافة إلى تخريب محتويات المحال التجارية بحجة البحث عن مطلوبين، حيث يشار هنا إلى أن تلك الأعمال من قبل الاحتلال تندرج ضمن نطاق بث الخوف و الرعب في نفوس أهالي البلدة جنبا إلى جنب في محاربتهم في أرزاقهم و تضييق سبل الحياة عليهم .

 وفي إفادة  لسكرتير بلدية عزون  السيد ماجد العدوان (34عاما) للباحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي: ‘ يوجد في بلدة عزون الشمالية نحو 11 حالة مصابة بمرض السرطان، بالإضافة إلى 4 حالات غسيل كلى، حيث أن هذه الحالات تتطلب نقلها باستمرار للعلاج، وإن عملية إغلاق مداخل البلدة، سيسبب حدوث كوارث إنسانية في البلدة، علاوة على المشاكل الاقتصادية، علماً بان البلدة تعتمد في اقتصادها بشكل أساسي على التجارة مع عرب 48، بسبب موقع البلدة على شارع رقم 55 الموصل إلى داخل الخط الأخضر.’

 

 تجدر الإشارة هنا، أن سلطات الاحتلال ليست المرة الأولى التي تغلق فيها مداخل بلدة عزون حيث تكررت العملية أكثر من مرة علما بان مداخل البلدة بيت فترتي عامي (2001-2004) كانت مغلقة بالكامل، حيث تتعمد سلطات الاحتلال التضييق على أهالي البلدة بشكل مستمر بسبب موقع البلدة القريب من الخط الأخضر، و قربها من حزام مستعمرات معاليه شمرون،  حيث يشار هنا انه تم تسجيل حالة وفاة في بلدة عزون عام 2003م عندما منعت سلطات الاحتلال المواطنة أمنه إدريس مصطفى أبو بكر(61عاما) من الوصول إلى المستشفى بسبب إغلاق البلدة بالسواتر الترابية من ناحية و بسبب الحواجز العسكرية من ناحية أخرى، حيث كانت تعاني المواطنة من مرض في القلب و كنتيجة إلى تأخرها في وصولها إلى المستشفى توفيت في الطريق عند مداخل البلدة.

 

يشار إلى أن المواطنة أمنه إدريس و غيرها من الحالات الإنسانية التي فارقت الحياة عند الحواجز العسكرية، يعتبر دليل واضح إلى مدى همجية الاحتلال و إلى عدم التزامه بالمواثيق و الأعراف الإنسانية و ذلك تحت سمع و بصر المجتمع الدولي الذي لم يتحرك ساكنا إزاء هذه القضايا و غيرها من القضايا الإنسانية.

 

إخطار بالهدم لمنتزه بلدية عزون:

 

أنذرت سلطات الاحتلال للمرة الثانية على التوالي منتزه البلدية بالهدم، علماً بان المرة الأولى كانت عام 2006 تحديدا في شهر آب ، هذا وأخطرتهم مرة أخرى في بداية شهر شباط 2008 شفوياً، علما بأن سلطات الاحتلال رفضت أوراق الترخيص التي تقدمت بها البلدية من اجل ترخيص المنتزه  رفضاً قاطعاً دون أية أسباب ، وكانت ذريعة الانذار ان المنتزه واقع في المنطقة المصنفة C، علما بأن المنتزه الذي يضم حديقة للأطفال و مكان لجلوس العائلات و الزوار هو ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وانشأ هذا المنتزه لقلة وجود متنزهات للعائلات في قرية عزون.

 







 

( صورة 5 + 6 : جزء من الحديقة العامة لمنتزه بلدية عزون والمخطرة بالهدم)

 

 


 

 

معلومات عامة حول بلدة عزون.

 

 الموقع: تقع بلدة عزون على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس و قلقيلية و المعروف بطريق رقم 55، على بعد 23كيلومترا  غربي مدينة نابلس، و 9 كيلومتر شرقي مدينة قلقيلية، و هي أيضا تقع على الطريق الممتد بين قلقيلية و طولكرم على بعد 22كيلومترا جنوبي مدينة طولكرم، و يصلها بمدينة رام الله طريق معبد يمتد جنوبا إلى قرى كفر ثلث و مسحة و دير بلوط و بيرزيت،  حيث كانت في عهد الأردن طريقا عسكرية، و بذلك فان بلدة عزون تتوسط مجموعة كبيرة من القرى:



  •  شمالا: صير، جيوس، كفر جمال، كفر عبوش، كفر زيباد، كفر صور.


  •  جنوبا: كفر ثلث، سنيريا، مسحة، بديا، الزاوية.


  • غربا: النبي الياس، عسلة.


  •  شرقا: كفر لاقف، جبنصافوط، حجة، باقة الحطب، اماتين، فرعطة، جيت، كفر قدوم، صرة، جيت.




النشاط الاستعماري:

 

يوجد على أراضي  بلدة عزون الشمالية  3مستعمرات، حيث من الصعوبة تحديد مجموع المساحات التي  تصادرها تلك المستعمرات من البلدة حيث  تلك المستعمرات موزعة على أكثر من قرية وبلدة،  على أي حال المستعمرات الموجودة  هي:



  •  معالية شمرون(  تأسست عام 1980، المساحة الإجمالية 1903دونم، مسطح البناء 216دونم، عدد المستعمرين لغاية عام 2004م  نحو 549 مستعمر).


  • غنات شمرون ( تأسست عام 1985، مسطح البناء 484دونم،).


  • كرني شمرون ( تأسست عام 1978، المساحة البلدية نحو 7339دونم، مسطح البناء نحو 1351دونم، عدد المستعمرين و حتى عام 2005م نحو 6270 مستعمر).

 


Categories: Checkpoints