تجدد النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية احتفالا بعيد استقلال اسرائيل

تجدد النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية احتفالا بعيد استقلال اسرائيل

 


 


مع زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لاسرائيل للمشاركة باحتفالات ستين عاما على استقلال دولة اسرائيل, أعلنت مجموعة يهودية نشطة عن اقامة مدينة يهودية جديدة على أنقاض المعسكر الاسرائيلي المعروف ب’عش غراب’ أو ‘شديما’ بالعبرية جنوب شرق مدينة بيت ساحور في محافظة بيت لحم و الذي كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد انسحبت منه في السابع و العشرين من شهر نيسان في العام 2006.

 







 

 

و على أثر الانسحاب الاسرائيلي, قامت بلدية بيت ساحور بالتعاون مع مؤسسات محلية و بدعم من (الوكالة الامريكية للتنمية) باعداد مشاريع استصلاحية في الموقع المذكور على مساحة 55 دونما و الذي ما زال يقع ضمن منطقة مصنفة ‘ج’ أي تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي. و عليه فقد استطاعت البلدية انتزاع مواقة من الادارة المدنية الاسرائيلية لاستعمال الارض و تنفيذ حزمة من المشاريع و التي تتضمن بناء مركز كبير يضم مشفى و مراكز ترفيهية و رياضية و شبابية  هذا بالاضافة الى مركز بيئي  و صحي و متنزهات و مواقف عامة للسيارات. و هذه هي المرة الثانية التي يتم الاعلان فيها من قبل مجموعات يمينية متطرفة عن مخططات استيطانية في منطقة عش غراب, ففي شهر نيسان من العام 2008 قامت مجموعة من المستوطنيين الاسرائليين بالتظاهر باتجاه المكان في محاولة للاستيلاء عليه من جديد و بناء بؤرة استيطانية اسرائيلية في المنطقة كما عملت الجرافات الاسرائيلية المتواجدة في الموقع على تجريف بعض من الاراضي بحجة اقامة مكب للنفايات الا أن اعلان هذه المجوعة اليمينية اليهودية جاءت لتؤكد على النوايا الاسرائيلية بأن اخلاء الموقع ليس بالضرورة معناه التخلي عن الارض و تسليمها لاصحابها الفلسطينيين. هذا و قد دعت  المجموعة اليمينية الاسرائيلية الى تكثيف الجهود لبناء المدينة اليهودية لتحول دون تنفيذ أي مخطط فلسطيني في المنطقة و التي بحسب الادعاءات الاسرائيلية, قد يشكل خطرا على حركة مرور المستوطنيين الاسرائيليين من تجمع مستوطنات تكواع و نيكوديم و غوش عتصيون الى القدس و بالعكس عبر الطريق الالتفافي المحاذي للمكان من جهته الشرقية. انظر الخارطة

 

 







 

 

 

و في حادثة أخرى, أعلنت بلدية القدس عن بدء التخطيط للمصادقة على مخطط جديد يشمل بناء حي استيطاني جديد يضم كنيس يهودي في قلب مدينة سلوان الفلسطينية شرقي مدينة القدس. و تشمل الخطة التي قدمتها مؤسسة ايلاد اليهودية اليمينية المتطرفة بناء 10 شقق سكنية, صفوف للروضة, مكتبة و موقف للسيارات تحت الارض يتسع ل 100 سيارة. و تدعي المؤسسة بأن الارض التي سوف يقام عليها المخطط تعود لدائرة اراضي اسرائيل و تقع على مسافة 200 متر من الاسوار المحيطة بالبلدة القديمة في القدس. و بحسب ما جاء في صحيفة هأارتس الاسرائيلية, تمت المصادقة المبدئية على المخطط من قبل بلدية القدس بتاريخ 21 كانون الثاني من العام 2008.

 

و ترجح صحيفة هأارتس الاسرائيلية بأن منظمة ‘الصندوق القومي اليهودي’ قد قامت بعمليات بيع للاراضي الفلسطينية شرقي مدينة القدس و خصوصا في قرية سلوان بصورة غير شرعية لدائرة اسرائيل و التي بدورها تقوم بنقل حق التصرف بالبيع و التأجير لهذه الاراضي و تنفيذ المخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة و تجريدها من سكانها الاصليين.

 

و تأتي النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية المكثفة في الضفة الغربية و بالاخص مدينة القدس كركيزة أساسية لإدعاء أحقية السيادة على المدينة حيث تمكن الاسرائيليون عقب حرب عام 1967 و الذي احتلت فيه اسرائيلي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية و قطاع غزة, من  ببناء سلسلة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية و بالاخص في قلب مدينة القدس و من حولها و ذلك في محاولة لخلق واقع اسرائيلي على الاراضي الفلسطينية مما ساهم بشكل كبير في تغيير جغرافية المنطقة و شكل تهديدا على ديموغرافـيتها.


 

تقارير ذات صلة: –


 

 

 

 

 

Categories: Settlements