استمرار إغلاق المدخل الشمالي لمدينة حلحول يسبب شلل كامل للمدينة ومحيطها

استمرار إغلاق المدخل الشمالي لمدينة حلحول يسبب شلل كامل للمدينة ومحيطها

 


تمهيد:

 

يعتبر طريق الحواور  هو المنفذ الشمالي الرئيسي لمحافظة الخليل ويقع هذا المنفذ في شمال مدينة حلحول ويربط المدينة بكافة بلدات وقرى الخط الشمالي والشمالي الشرقي، بالإضافة إلى انه المنفذ الوحيد الذي يربط مدينة الخليل بمدينتي بيت لحم والقدس، عبر الشارع الالتفاتي رقم ’60’.

 







( خارطة 1: خارطة جوية توضح مدخل الحواور مع توضيح المسافة الإضافية)



  • طول الطريق من سدة الحواور حتى مثلث النبي يونس ( 2821م).


  • طول الطريق من سدة الحواور حتى النقطة العسكرية  – شارع 60  ( 2434م).


  • طول الطريق من حاجز النبي يونس حتى مثلث النبي يونس ( 2372م).

وبهذا تصبح الطريق الإضافية التي يسلكها سكان حي الحواور نحو 7627 م من أصل أمتار فقط، وأما المواطنين المتجهين من الخليل إلى بيت لحم وبالعكس يسلكون مسافة إضافية طولها (1985م).

 

وصف المنفذ:

 

بعد ان كان شارعاً رئيسياً يفضي إلى مدينة حلحول – الخليل ( 8كم شمال الخليل، قام الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق التفافي والمسمى بطريق رقم ’60’ محاذٍ له مباشرة في حوالي سنة 1996 ما تسبب في حصر الشارع ومنعه من التوسع، بينما الشارع الالتفافي المحاذي مساحته واسعة وهو يربط  المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي بيت لحم بمستعمرات ‘ كريات أربع’ وكرمي تسور’، ‘ خارصينا’، ‘ كرمل’، ‘ ماعون’… وغيرها من المستعمرات المقامة عنوة على أراضي بلدات وقرى محافظة الخليل.

 

الانتهاك:

 

منذ بداية عام 2001  وحتى عمل تاريخ إعداد هذا التقرير ( آذار 2008)، لا زال الاحتلال الإسرائيلي يغلق المنفذ الشمالي لمدينة حلحول، حيث قامت قوات الاحتلال آنذاك وبصورة مفاجأة بإغلاقه إغلاقاً تاماً بالأتربة والحجارة بواسطة جرافة إسرائيلية مستعينة بتربة  أرض محاذية للشارع جرفت ترابها ووضعته على مدخل الشارع، كما قامت بعمل حفر في الشارع مما يصعب على المركبات عبورها من هذا الشارع.

 




(صورة1:  مدخل الحواور الذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي)

 

 



(صورة2:  شارع الحواور أصبح مهجوراً بعد الإغلاق ومليء بالحفر )

 

 

دأثر إغلاق شارع الحواور  على  محافظة الخليل والقرى المحيطة بها:

 

يعتبر المنفذ هو الطريق الرئيسي المباشر الذي يربط بلدات: حلحول، بيت أمر، صوريف، مخيم العروب. والأضرار هي:



  • التعليم: ( مدرسين وطلاب ) حيث أن مئات الطلبة من مدينة الخليل يدرسون في جامعة بيت لحم، وكلية فلسطين التقنية – العروب والواقعة هذه الجامعات خلف الحاجز، وهناك طلبة من بيت لحم يدرسون في جامعات ( بوليتكنك فلسطين، جامعة الخليل).


  • في لقاءات مع باحثة في مركز أبحاث الأراضي أفاد  بعض الموظفين في الجامعات وبعض الطلبة المتضررين من إغلاق الحاجز بما يلي:


  • طالبة جامعية تدرس في كلية فلسطين التقنية – العروب، تقول:


  • أصبحت أصحو مبكراً لكي أصل إلى دوامي في الوقت المناسب، حيث أننا نذهب إلى الكلية عبر شارع النبي يونس وهو الطريق البديل، ونسير 2 كيلو متر إضافية لذلك أجور المواصلات تضاعفت، والوقت أيضا تضاعف، وان إغلاق الحاجز تسبب لنا بالمعاناة الكثيرة وإهدار الوقت والمال.


  • أما الطالبة هدى ( الصف الخامس)  والتي يقع مسكنها خلف الحاجز وتضطر لسلوك الطريق الالتفافي لتصل إلى مدرستها تقول:


  •  كان باص المدرسة يصل إلى بيتنا ويأخذني إلى المدرسة، أما الآن فأمشي سيراً على الأقدام حتى أصل مدرستي وأعبر شارع الموت و استعيذ بالله يومياً عندما أشاهد سيارة إسرائيلية تحاول التقرب منّا ويقوم الإسرائيليون بعمل حركات تخيفنا، وأعتقد بأنهم يعملون هكذا لنشر الرعب فينا.

 








( صورة 3: طالبات يسلكن شارع الموت للوصول إلى مساكنهن)

 

 







( صورة 4: أحد الطلاب الأطفال يقطع شارع الحواور سيراً على الأقدام بسبب الإغلاق)

 

 

* وأفادت موظفة في جامعة الخليل، تقطن خلف الحاجز وبمحاذاة الشارع الاستيطاني: ‘ نحن نعاني كثيراً وخاصة ان مسكننا يأتي خلف الحاجز، فنسلك طريق ترابي بديل أيضاً أغلقه الاحتلال الإسرائيلي، ففي فصل الشتاء نمتلئ طيناً وفي فصل الصيف غباراً، وعدا عن ذلك فان المسافة التي نسلكها طويلة، وبعدها نقف عند الحاجز الذي تم إغلاقه ساعة فأكثر ليأتي نصيبنا بسيارة عمومي، معاناتنا كبيرة ولا أحد يكترث لنا.’

 

* التجارة الداخلية: سوق مدينة الخليل وهو المتنفس الوحيد لمزارعي القرى الشمالية  وفيه يسوقون بضاعتهم ومنتجاتهم بصورة يومية،  كما أن سوق الخليل يشكل لهم مصدراً للتسوق بالسلع الأخرى من ملابس وكهربائيات ومواد بناء ومواد زراعية، ومواد غذائية … الخ.

 

وأفاد مزارع من بلدة بيت أمر بالتالي: ‘ ان إغلاق الحاجز تسبب لنا بالكثير من الأضرار، وخاصة إننا أصبحنا نسير ضعف المسافة التي كنّا نسيرها سابقاً، مما زاد من الطين بلّة في ارتفاع أسعار النقل، كما إننا نسلك شارع النبي يونس – حلحول – الطريق البديل- ولأنه أصبح المنفذ الوحيد المؤدي إلى الخليل من الشمال،  فهو أصبح في الشارع ازدحامات مرورية، وخاصة فترة الصباح، وعندما نذهب لنسوق بضاعتنا في مدينة الخليل نتأخر بالوصول، مما يسبب في خسارتنا لأن التجار اشتروا بضاعتهم من مزارعين آخرين صباحاً.’  

 

* الحركة العمالية: يرتبط هذا المنفذ بالشارع المفضي إلى مدينتي بيت لحم والقدس، ويستخدم هذا الشارع مئات العمال للوصول إلى مدينة القدس للعمل هناك، وتسبب إغلاق هذا الشارع إلى عرقلة خط سيرهم اليومي بما يؤخرهم عن أعمالهم لعدة ساعات .

 

* وأفاد أحد الموظفين في مدينة بيت لحم ويقطن بالقرب من الحاجز: ‘ عندما أذهب إلى بيت لحم أسلك طريق ترابي مغلق، وأقف على شارع رقم ’60’ الاستيطاني الذي تسير عليه المركبات الإسرائيلية والتي تضايقنا كثيراً، ولكن عندما أرجع إلى بلدتي فان مسافة وصولي إلى البيت تستغرق نحو 8كم بدلاً من ان تستغرق عشرات الأمتار فقط، بسبب إغلاق الحاجز حيث إنني اذهب إلى وسط مدينة حلحول ومن ثم اتجه إلى الشمال لكي أصل إلى بيتي، وهذا يزيد من تكاليف المواصلات ويسبب تأخيري في الوصول إلى البيت.’

 

* على الصعيد الزراعي: ان وجود هذا الحاجز تسبب بضرر كبير للأراضي المحاذية للشارع الاستعماري والواقعة خلف الحاجز، حيث أنه يعيق وصول المزارعين إلى أراضيهم، ولا يستطيعون عبور الحاجز ومعهم الدواب أو التراكتور لاستخدامها في حراثة الأرض وفلاحتها، مما تسبب في جعل مئات الدونمات المحيطة بالحاجز بوراً ولا يمكن الاستفادة منه. ا

 

* أما المزارع عبد الهادي كان يقوم بأعمال الفلاحة في أرضه، أفاد بالتالي: ‘ عند إغلاق الحاجز قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أرضي، ونقل الأتربة التي بداخلها إلى المدخل لإغلاقه، وعندها أحضرت باجر لكي يصلح ما دمره الاحتلال، إلا أنه في الحال حضرت قوة عسكرية إسرائيلية، ومنعتني من إعادة تسوية ارضي، وهددت بمصادرة الباجر في حال قام بأي عمل في الأرض، وأمتلك في هذه المنطقة عشرة دونمات، وممنوع ان أعيد تصليحها بعدما دمروها، ويسمح لي فقط ان افلحها يدوياً، وهي بحاجة للآليات لأنها التجريف أصبحت غير مستوية وغير قابلة للزراعة.’

 







( صورة 5:  ما تبقى من ارض المزارع عبد الهادي التي ضاعت بسبب الحاجز وتجريف وتكويم التراب)



 

*الارتباط الإداري: فمدينة الخليل بها وزارات الداخلية والهويات وجوازات السفر والمحاكم النظامية والشرعية، بالإضافة إلى كافة مديريات السلطة الفلسطينية التي يحتاج إليها الناس بصورة يومية.

 

أهالي حي الحواور يعيشون مأساة الحاجز:

 

يقع حي الحواور شمال مدينة حلحول، بالقرب من مستعمرة ‘ كرمي تسور’، ويقطن الحي تقريباً نحو (500) فرداً، يعيشون مأساة حقيقية بفعل الحاجز والشارع الاستيطاني رقم ’60’، حيث عندما تمر في أزقة الحي ، وكأنك تمر في منطقة خالية من السكان، حيث يفتقر الحي لجميع مناحي الحياة من عيادات طبية وروضات أطفال، ومحلات تجارية، ويعاني سكان الحي من المواصلات، في الوقت الذي كان فيه الحي حيوياً وشارعاً رئيسياً يربط مدينة الخليل بمحافظات الشمال، وكان متوفر العديد من الورش الصناعية، ومحطات محروقات، ومحلات تجارية، إلا ان بعد إغلاق الحاجز توقفت أعمال كل من الورش والمتاجر والمحطات.

 

ويعاني سكان الحي وخاصة الذين يقطنون خلف الحاجز في ‘ خربة عقل’ و ‘ واد محيسن’  وبمحاذاة الشارع الاستيطاني من المواصلات وكثيراً من نواحي الحياة ( الاجتماعية، والصحية) خاصة، وأصبح الحي في انعزال كامل عن الأحياء الأخرى في مدينة حلحول بشكل خاص ومدينة الخليل بشكل عام، وان العائلات المتضررة والواقعة هي: كراجات، عقل، محيسن، كرجة، البدوي، أبو رميشان.

 







( صورة 6:  خربة عقل المعزولة تماماً بسبب الإغلاق )

 

 

* الحاجة فاطمة من الحي تقول: ‘ هذا الحاجز يسبب لنا المعاناة الكبيرة، حيث أننا كبار في السن ولا نستطيع السير على أقدامنا فها أنا بين الفترة والفترة اجلس على حافة الشارع لأستريح، وخاصة أنني مريضة ولا استطيع السير لمسافة طويلة.

 

كما قام مركز أبحاث الأراضي بزيارة العائلات المتضررة، ومنهم: عائلة المواطن أيوب كراجات ( 8 أفراد)، حيث يقع سكنهم على تلة مقابلة لمستعمرة ‘ كرمي تسور’ من الجهة الغربية، وأما الجهة الجنوبية يقع معسكر للجيش الإسرائيلي – حماية للمستعمرة-، ومن الجهة الشرقية يحاذيه الشارع الاستيطاني، وأما الجهة الشمالية فهي منطقة خالية يمنع البناء فيها، وبهذا فان معاناة سكان هذا البيت كثيرة، حيث يمنعهم الاحتلال الإسرائيلي من التجول في محيط مسكنهم بالقرب من المستعمرة،  وذلك بحجة حماية المستعمرين، هذا ويعانون من الشارع الاستعماري والذي سبب لهم أضراراً كبيرة وخاصة بعد وضع الحاجز الترابي، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في سنة 2001  بوضع كتل إسمنتية  على مدخل البيت، إلا ان أصحاب البيت احتجوا وحاولوا إزالة هذه الكتل إلا ان الجيش الإسرائيلي حضر إلى المكان فوراً وأبلغهم بأنه في حال ازيلت هذه الكتل عليهم وضع بوابة حديدية، مما تسبب بعرقلة نقل احتياجات البيت من مواد تموينية وغيرها.

 

هذا وأفادت المواطنة أم محمد بالتالي: ‘ أصبح وجودنا في هذا المكان يشكل خطراً على حياتنا، فالشارع الاستيطاني والمستعمرة والمعسكر، كل هذا يشكل خطراً علينا، ففي اليوم أموت ألف موته عندما اسمع صوت بريكات مركبات المستعمرين فيذهب ذهني سريعاً إلى بناتي اللواتي يذهبن إلى المدرسة، حيث في بداية الانتفاضة زادت اعتداءات المستعمرين علينا، كما أن بناتي يعانين من سائقي المركبات الإسرائيلية الذين يتعمدون الاقتراب من الطالبات اللواتي يعبرن من هذا الشارع، وعندما يحضرن إلى البيت احمد الله بوصولهم لي بالسلامة. ‘

 

وأضافت أم محمد: ‘ لم تقتصر المعاناة في حركة الطلاب فقط، بل عندما نحاول شراء أي من مستلزمات البيت نضطر حملها مسافة طويلة مما يسبب لنا عناءً وشقاءً كبيرين، مثل ( اسطوانات الغاز والطحين والسكر …الخ)، عدا عن ذلك عندما يمرض أي فرد من أفراد الأسرة لا يوجد هنا عيادات طبية ونضطر عبور أربعة كيلو إضافية  لنصل إلى وسط المدينة، مما يزيد المريض مرضاً، وفي المساء نغلق الباب والخوف يسيطر علينا، فنحاول عمل كل ما يلزمنا في النهار، وأقاربنا يخشون زيارتنا أصبحنا في انعزال تام عن الناس وعن مرافق الحياة. ‘ 

 











( صورة 8: البوابة الحديدية التي فرض الاحتلال الإسرائيلي تركيبها على مدخل مسكن المواطن كراجات)




( صورة 7: مسكن المواطن أيوب كراجات الذي يعاني مأساة الحاجز والشارع الالتفافي

 

 

 











صورة ب: المعسكر الإسرائيلي من الجهة الجنوبية





صورة أ : مستعمرة كرمي تسور من الجهة الغربية

 

 

 











صورة د: الجهة الشمالية والممنوع البناء عليها، وتوضح الصورة ركام مسكن يعود لشقيق المواطن كراجات بعد ان هدمه الاحتلال الإسرائيلي




صورة ج: الشارع الالتفافي من الجهة الشرقية

 


 

 

* عائلة المواطن راتب البدوي:

 

يقع مسكن عائلة البدوي ما بين الشارع الاستيطاني والشارع الرئيسي الذي تم إغلاقه، وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذه العائلة من البناء أو التوسع على أرضها، بحجة ان حي الحواور من المناطق المصنفة ‘C’ أي تابع لإدارة الاحتلال الإسرائيلي، ففي الأشهر الأولى من عام 2006، حضرت قوة إسرائيلية إلى مسكن البدوي وسلمتهم إخطاراً يتضمن (( إلى صاحب العقار، يجب ان لا تعمل أي شيء في هذا العقار))، ومنذ ذلك الحين وبقي العقار على حاله، كما انه تم إغلاق النوافذ من الجهة الخلفية، وكان من المنوي ان يقطن فيه ابن المواطن راتب، وتعاني العائلة كثيراً من إغلاق الحاجز الذي سبب في شلل المنطقة.

 







( صورة 9: المسكن المخطر بوقف البناء والعائد لعائلة البدوي)


( صورة 10: النوافذ التي تم إغلاقها بفعل القرار الإسرائيلي)

 

 

 

هذا وان الحاجز تسبب في إغلاق العديد من المتاجر والورش، وفي إفادات مواطنين لمركز أبحاث الأراضي والمتضررين مباشرة من الحاجز:

 

المواطن عبد الهادي أبو رميشان وهو صاحب متجر في الحي: ‘ كنت قبل إغلاق الحاجز افتح المتجر من الساعة الرابعة صباحاً حتى الساعة العاشرة مساءً، أما الآن فإنني افتحه من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساءً، حيث أن البيع قليل جداً، فكنت أبيع في اليوم الواحد بـ 1000 شيكل فأكثر، أما اليوم أبيع فقط بـ 200 شيكل، هذا وكان لدي متجرين الأول استخدمه لبيع اللحوم والدواجن، والمواد التموينية، والثاني عبارة عن بقالة، ومنذ إغلاق الحاجز أغلقت المتجر الأول بسبب الخسائر والديون التي تراكمت علينا، انظري المحل فارغ ولا يوجد فيه إلا القليل لسد حاجيات أهالي الحي فقط، وكثيراً ما اتلف المعلبات والحاجيات بسبب انتهاء صلاحياتها قبل بيعها، فلا اعرف ماذا أفعل عندي بنتان في الجامعة جعلت إحداهما تترك الجامعة بالرغم من ان تحصيلها جيد، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب،وان هذا المتجر يعيل أسرتي المكونة من 8 أنفار. ‘

 







( صورة 11: متجر أبو رميشان يتراجع لقلة الحركة في شارع الحواور)

 

 

وفي إفادة لصاحب كراج الاقتصاد يقول: لا يوجد عمل نأتي إلى هنا فقط لنضيع الوقت، منذ إغلاق الحاجز ونحن نتكبد خسائر كبيرة لا تقدر، لا يوجد دخل، انظري الينا فبدلاً من ان يقوم العمال في العمل بالورشة، يجلسون في حالة ملل وفراغ من قلة العمل، و بسبب خسارة الزبائن الذين كانوا يعودون هذا المكان قبل إغلاق الحاجز، ان تراكم الديون والخسارة الكبيرة التي لحقت بنا وتقدر بـ 30 ألف دولار سنوياً جعلتنا نصاب بأمراض عدة نتيجة الهموم والتفكير الدائم بالديون، إننا نناشد جميع المؤسسات الحقوقية بفتح هذا الحاجز وإرجاعه كما كان سابقاً.

 







( صورة 12:  كراج الاقتصاد ويفتقر للزبائن والعديد من المعدات)

 

 

وفي إفادة للمواطن ماهر كراجة يقول : أملك محطة محروقات، وعندما أغلق الحاجز أغلقت المحطة، في الوقت الذي كان الشارع فيه مزدحم بالسيارات وكان شارعاً رئيسياً أما الآن ففي كل ثلاث ساعات تمر سيارة واحدة من هذا الشارع، فأصبحت اشتري المحروقات بلا فائدة والديون تراكمت، مما تسبب في خسارة كبيرة تقدر بآلاف الدولارات.

 







( صورة 13: محطة حلحول في الحواور توقفت عن العمل نهائياً بسبب إغلاق الشارع)

 

 

ما العمل:

 

يضطر آلاف المواطنين وطلبة المدارس والجامعات والمراجعين والتجار والعمال إلى سلوك أربعة كيلو متر إضافية بعد ان يكونوا قد وصلوا مدخل المدينة الشمالي  حتى يصلوا مدخل مدينة حلحول الشرقي – طريق النبي يونس –  الذي تسيطر عليه نقطة عسكرية ثابتة وهو عبارة عن بوابة يتم إغلاقها لفترات طويلة أحياناً مسببة اختناقات مرورية غير محتملة تعرقل كل مناحي حياة هؤلاء السكان.

 

وإن هذا الطريق البديل  يبلغ طوله حوالي 2كم إضافية للوصول إلى وسط المدينة.

 

هذا بالنسبة للمواطنين أما بالنسبة للشاحنات والبضائع فان زيادة المسافة والوقت يتسبب في زيادة التكاليف وهذا يتسبب في ارتفاع الأسعار مما ينعكس سلباً على كل أبناء محافظة الخليل والذين تعدادهم يزيد عن نصف مليون نسمة.

 

ماذا بعد:

 

يعتبر هذا الإجراء مخالفاً لكل الأعراف والقوانين الدولية ويتناقض مع اتفاقيات جنيف، فلقد أصبحت الحواجز العسكرية ذريعةً لحماية المستعمرين اليهود المقيمين بصورة غير شرعية في الضفة الغربية  …  فالشوارع الاستعمارية شوارع موت للفلسطينيين وشوارع حماية وأمن وراحة للمستعمرين … حيث ان إدارة الاحتلال أعطت الأمان للغرباء في ارض ليست لهم … وسلبت الأرض لمن لا ارض له … وأصبحت الشوارع  الاستعمارية تخترق وتمزق أوصال التجمعات السكنية الفلسطينية، كما هو الحال في مدخل الحواور – منفذ حلحول الشمالي-.

 

إن مركز أبحاث الأراضي إذ يدين مواصلة إغلاق شارع الحواور ويحذر من مواصلة  العقوبات الجماعية بلا مبرر، ليطالب إدارة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة فتح هذا المدخل فوراً ويناشد كافة المسؤولين في العالم وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع والفوري للضغط على حكومة الاحتلال بإعادة فتح هذا الطريق، وإزالة السبعمائة حاجز  التي قطعّت أوصال المدن والقرى الفلسطينية.

 

    


 

 

Categories: Checkpoints