أعمال جارية لشق طريق استيطاني جديد لصالح مستوطنة ” حاجاي”

أعمال جارية لشق طريق استيطاني جديد لصالح مستوطنة ” حاجاي”

    


الموقع: واد المغير ‘ خلة القدس’ – الريحية / محافظة الخليل

 

تاريخ الاعتداء: 23/12/2007.

نوع الاعتداء: تخريب وتدمير سياج وأشجار.

مساحة الأرض المتضررة: 200 دونم.

الهدف من الاعتداء: شق طريق استيطاني لصالح مستوطنة حاجاي.

قامت مجموعة من المستوطنين في مستوطنة ‘ حاجاي’، باقتحام ومداهمة ارض المواطن كاظم محمد الحلاق، والتي تبعد  نصف كيلو متر مربع عن المستوطنة، وتبلغ مساحتها نحو 200 دونم محاطة بسياج قام المستوطنين بخلع السياج وتدميره بواسطة الجرافات الإسرائيلية، وذلك بهدف شق طريق استيطاني وضم مساحة أخرى إلى المستوطنة، كما تم خلع وتجريف  نحو 200 غرسة زيتون في ارض محاذية لأرض كاظم، تعود للمواطن جميل شحدة الحلاق. الأمر الذي رفضه المواطنون وطلاب مدرسة ذكور الريحية الثانوية الذين يشاهدون بأم أعينهم هذه الاعتداءات التي تبعد عن مدرستهم مسافة 50 متر ، حيث هب المعلمون والطلاب للتصدي لأعمال التجريف واشتبك الطلاب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة طلاب إصابات متوسطة، ولازالت أعمال التجريف متواصلة لشق هذا الشارع لخدمة المستوطنين.

 







( صورة 1: يشير السهم إلى الطريق الذي تم شقه حديثاً ليصل إلى معسكر حاجاي)

 

 

وأفاد المواطن  كاظم الحلاق  لقسم مراقبة النشاطات الاستيطانية في مركز أبحاث الأراضي بما يلي: رغم بعد ارضي عن المستوطنة إلا أنها لم تسلم من أيدي المستوطنيين حيث فوجئت يوم الأربعاء الموافق 23 كانون أول 2007 بوجود مكثف في ارضي برفقة جرافة عسكرية ومدير الارتباط العسكري الإسرائيلي، وقاموا بتمزيق السياج الذي يحيط بأرضي، وأثناء عملية التخريب شاهد معلمو وطلاب مدرسة الريحية للذكور عملية الاعتداء.

 









( صورة 2: السياج الذي دمره مستوطني ‘ حاجاي’ في ارض المواطن كاظم الحلاق)

 

 

نبذة عن قرية الريحية

 

الموقع: تقع إلى الجنوب من مدينة الخليل وتبعد عن الخليل حوالي (12 كم) ويبلغ عدد سكانها حوالي (4000 ) نسمة حسب إحصائيات سنة 2007 ويعمل حوالي 80% من سكان القرية يد عاملة داخل الخط الأخضر ويعمل البعض الآخر في الزراعة في القرية وخاصة زراعة الزيتون والزراعة البعلية.

 








( صورة 3: منظر عام لقرية الريحية)

 

 

مستوطنة حاجاي

 

تقع إلى الشمال من قرية الريحية، وبنيت هذه المستوطنة في عام 1983، وتبعد عن قرية الريحية مسافة (2كم)، وتبلغ مساحة البناء في هذه المستوطنة نحو 233 دونم، يقطن عليها نحو 260 نسمة، وان وجود هذه المستوطنة  يؤثر سلباً  على أهالي القرية وخاصة مصادرة الأراضي بحجج وهمية ومجردة من مبادئ الإنسانية.

 







( صورة 4: منظر عام لمستوطنة حاجاي)

 

 

 ابرز الانتهاكات والاعتداءات التي قام بها مستوطنو ‘ حاجاي’:



  • قام المستوطنون بعدة محاولات من منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وفلاحتها والمستفيدين من الأراضي حولي ‘500 فرد’ من عائلة الهرش، وتقع هذه الأراضي بمحاذاة المستوطنة مباشرةً إلى الجهة الشرقية الجنوبية.


  • وفي سنة 1992 تم ملاحقة أصحاب هذه الأراضي وطردهم من أرضهم تحت إطلاق الرصاص الحي والمطاط، وقاموا بالاعتداء على أصحاب الأراضي، وكان من ابرز المعتدين المستوطن المتطرف ‘ مومي’ – قائد المستوطنة آنذاك، وقدم أصحاب الأراضي شكوى ضد مستوطني ‘ حاجاي’ إلى المحكمة الإسرائيلية لكن دون جدوى.


  • وفي سنة 1996  قام المزارع محمود احمد الهرش بتجهيز اسمنت وحديد وأحضر باجر لحفر  بئر في أرضه، لاستغلال مياه الأمطار لري  المزروعات إلا ان المستوطنين اعتدوا عليه وطردوه من أرضه، فبقيت الأرض بلا بئر وبقي الحديد والاسمنت على حاله.


  • بسبب توسيع المستوطنة في عام 1992 عزلت وصادرت المستوطنة أراضي ما مساحتها 350 دونم تعود لعائلة الهرش: المواطن خليل حسن الهرش وأشقاؤه وأبناء عمومته.


  • في سنة 1997 قام المستوطن المتطرف ‘ بيري’ – قائد المستوطنة آنذاك، بشق طريق في طرف أرض الهرش وقام أصحاب الأرض باصطحاب مختار القرية آنذاك ( عبد الحميد الطوباسي)، وقاموا بالاعتراض على هذا الطريق إلا انه اعتراضاتهم باءت بالفشل.


  • في سنة 1999 قام مستوطنو ‘ حاجاي’ بإضافة أعمدة كهربائية على أراضي المواطنين التي تمت مصادرتها، إلا أن المواطنين رفضوا ذلك واستدعوا لجنة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية والمتمثلة بالسيد موسى مخامرة والسيد عبد الهادي حنتش، وفي مكان الاعتداء كان حضور كبير للصحافة المحلية والخارجية وأهالي قرية الريحية، وقام المواطنون آنذاك بخلع أعمدة الكهرباء التي قام جيش الاحتلال بزرعها على أراضيهم وعلى حساب أشجارهم.


  • وفي سنة 2001 والتي كانت بدايةً لانتفاضة الأقصى، قام المستوطن والمدعو ‘ يوسف’ بشق طريق من الجهة الشرقية للأرض من خلال ارض عائلة الهرش في محاولة له للوصول إلى ارض أخرى في مرتفع جبلي إلى الجنوب من ارض المواطن خليل الهرش والمقام عليها ‘ المستوطنة’ وذلك بهدف مصادرة هذه الأرض التي تبعد عن القرية نحو (1كم) .


  • وفي تشرين أول 2001 قامت مجموعة من المستوطنين باعتداء على الراعي محمود عيسى موسى الهرش أثناء تواجده في أرضه لرعي أغنامه.


  • وعانى المزارعين كثيراً من وجود هذه البؤرة الاستيطانية التي هدفها ضم المزيد من الأراضي، والاعتداء على أصحاب وأملاك هذه الأرض، حيث استمرت الاعتداءات وان أي مزارع يصل إلى أرضه لفلاحتها، يقوم المستوطنون باحتجازه ويقودونه إلى مقر الشرطة  في مستوطنة ‘ كريات أربع’ الواقعة في وسط مدينة الخليل.

وأفاد المواطن خليل حسن الهرش ’50  عاماً’  لقسم مراقبة النشاطات الاستيطانية في مركز أبحاث الأراضي بما يلي:

 

منذ بناء مستوطنة حاجاي والاعتداءات علينا مستمرة من قبل سكانها المتطرفين، في بداية الأمر سمحوا لنا بالوصول إلى أراضينا ، وفي عام 1992 قاموا بمنعنا من الوصول إلى أراضينا، وكانوا عندما يشاهدوننا يطلقون علينا الرصاص الحي والمطاط، وهناك العديد من المواطنين وخاصة من عائلة الهرش تضرروا من اعتداءات المستوطنين وان ذاكرتي لا تنسى المواطن محمود عيسى موسى الهرش الذي كان يرعى أغنامه في أرضه وجاءت مجموعة متطرفة وطردته من أرضه، ثم قامت باعتقاله مع أغنامه وقادوه إلى مستوطنة ‘ كريات أربع’ وصادروا الأغنام وفكوا اسر الراعي بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

 

ويضيف خليل حسن الهرش ما لم تنساه ذاكرته: ‘ أتذكر المواطن محمود مصطفى الهرش الذي حُرم ومنع من حفر بئر لري مزروعاته وبقيت الأرض بوراً… في عام 1997 قابلنا قائد مستوطنة حاجاي ‘ بيري’ الذي قام بشق طريق على حساب أراضينا فوعدنا  بوقف شق الطريق، إلا ان وعوده كاذبة، وبصفتي المخول عن أشقائي وأبناء عمومتي لهذه الأرض كنت أراقب جميع النشاطات الاستيطانية على ارضي، وفي يوم فجر جديد صحوت للذهاب إلى المسجد لصلاة الفجر، لكني فوجئت عندما شاهدت شاحنات محملة بمادة البيس كورس لتعبيد الشارع الاستيطاني، وذهبت هناك واتصلت بمعظم أهالي القرية وقمنا بالإسراع إلى الموقع، إلا ان المستوطنين اعتدوا علينا ورشقونا بالحجارة، ومنذ عام 2002 ولازال المستوطنين يمنعونا من الوصول إلى أراضينا لفلاحتها وأصبحت الأرض غير قابلة للزراعة بعد تركها سنين طويلة، وتقدمت بعدة شكاوي إلى المحكمة الإسرائيلية لكن دون فائدة.’

 


 

أنظار أولمرت في انابوليس:

 

كأن الصهيوني أولمرت يقول في انابوليس نعم لمزيد من التوسعات ونهب الأرض مهما كانت الذريعة، المهم نهب الأرض لمن لا ارض له، عيون أولمرت في انابوليس لم تكن متجه هناك بل كانت هنا متجهةً، لتقول للصهاينة املئوا الأرض شوارع استيطانية والتفافية، كثّفوا من أعمال التوسع الاستيطاني في كل مكان، ضموا مزيدا من الأراضي خلف الجدار، وكثفوا من تواجدكم على الحواجز واعملوا ما ترونه مناسب في المواطنين الذين يعبرون عبر الحاجز أهينوهم … فلا يهم .. المهم أمن وحماية إسرائيل …. ولو كان على حساب شعب فلسطين بالكامل …  فلا احد يكترث فالكل يعرف حقيقة ما يحصل ولا يتحرك … هكذا تحدثت عيون أولمرت في انابوليس.

أما آن الأوان لوضع حد لهذه الخروقات وهذا الاستخفاف بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية … حيث ان عمل أولمرت على الأرض يخالف ما يقوله في المؤتمرات ويتفق عليه في المعاهدات …

 

وعليه فان مركز أبحاث الأراضي إذ ينظر بخطورة لهذه الإجراءات غير الشرعية، والتي قد تشكل خطوة استباقية لأعمال مصادرة مساحات أخرى، وان هذا الإجراء هو عنصري، ففي حين تقوم إدارة الاحتلال بهدم مساكن المواطنين وتمنع إصدار رخص البناء و تقف بالمرصاد لأي بناء عربي وخاصة في القدس حتى لو كان قبل وجود إسرائيل، بينما تقوم بأعمال شق طرق استيطانية وبناء آلاف المستوطنات حتى لو كانت على حساب أي مسكن فلسطيني أو أي ارض فلسطينية، هذا كله خرق فاضح وصارخ للقوانين والاتفاقيات، وعليه فان المركز يطالب بما يلي:



  1. تدخل المجتمع الدولي فوراً لدى السلطات الإسرائيلية لوقف أعمال التوسيع وتفكيك جميع المستوطنات.


  2. نطالب مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالضغط على الإدارة الأمريكية للتدخل لوقف شق المزيد من الطرق الاستيطانية التي تشكل خطراً على المواطنين وأراضيهم.

 


 


 


 


 
Categories: Bypass Roads