سلطات الاحتلال تشرع في استكمال مقطع من الطريق الرابط الذي يربط طريق 5 بمدخل مستعمرة ارائيل

سلطات الاحتلال تشرع في استكمال مقطع من الطريق الرابط الذي يربط طريق 5 بمدخل مستعمرة ارائيل
 

 

شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا تحديدا بعد انتهاء مؤتمر انابولس في شهر تشرين ثاني الماضي بعملية تجريف و اسعة في أراضي المواطنين في قريتي مردا  و كفل حارس غرب محافظة سلفيت و ذلك بهدف استكمال إقامة المقطع المتمم  الذي يربط طريق رقم (5) عابر السامرة تحديدا ابتداء من مفترق تقاطع طريقي رقم 55 و طريق رقم 5 غربا و ذلك و صولا إلى مدخل مستعمرة ارئيل بموازاة طريق رقم 55 شرقاً  بطول 5كم و بعرض 100م.

 

يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على عمل هذا المقطع في بداية عام 2002م حيث تم تجريف مساحات كبيرة  من  الأراضي الزراعية في القريتين المذكورتين أعلاه و بعد ذلك تم تجميد العمل في الطريق إلى أن جاء مؤتمر انابولس ليعطي الضوء الأخضر  للاحتلال لاستئناف العمل بالطريق و الذي يعتبر امتداداً للطريق رقم 5.

 


 

 

طريق رقم (5).

 

 طريق عابر السامرة رقم (5)، و الذي حسب المخططات الإسرائيلية أن يتم إنشائه كبديل للمستعمرين عن طريق رقم (505) لربطهم مع الخط الأخضر و ذلك ضمن مخطط الفصل أحادي الجانب الذي أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية مؤخرا،  و ذلك على 3 مراحل ، حيث قامت سلطات الاحتلال بافتتاح المرحلة الأولى  رسميا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، ، حيث يبدأ و يتصل بالطريق رقم 55 من مفترق قرية كفل حارس بالمحافظة شرقا، و يمتد إلى مستعمرة منطقة رأس العين داخل الخط الأخضر غربا ، و يبلغ طوله 14 كم، بعرض يتراوح ( 100-180) متر، حيث أدى إنشاء هذه المرحلة إلى تدمير نحو 1400دونم من الأراضي المزرعة بالزيتون المثمرة من القرى الغربية لمحافظة سلفيت علاوة على تحويل الأراضي المجاورة للطريق على عمق 150م من الجانبين إلى أراضي مغلقة عسكرية، مما ساهم ذلك في تحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم و إلى زيادة نسبة الفقر و المعاناة لديهم.

 







 


 


 

 

و بعد انابولس عام 2007، تأتي المرحلة الثانية من هذا المخطط ليمتد هذا الطريق من مفترق قرية كفل حارس تحديدا عند تقاطع طريقي (55) و (5) غربا إلى مدخل مستعمرة ارائيل شرقا بموازاة طريق رقم 55، أما المرحلة الثالثة فسوف يتم المباشرة بها حسب مخططات الاحتلال مع بداية عام 2010م و التي سوف تمتد من مدخل مستعمرة ارائيل غربا باتجاه حاجز زعتره شرقا..

 

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط المستعمرات المحاذية إلى الطريق 5 مثل مستعمرة ارائيل و مستعمرات بدوئيل و علي زهاف و البركان بذلك الطريق بدلا من طريق رقم(55) .

 

 الآثار السلبية المترتبة على إقامة المقطع الجديد من طريق رقم (5) على حياة الفلسطينيين:

 

تكمن خطورة إقامة هذا المقطع في تدمير ما يزيد عن 500 دونم من الأراضي الزراعية تحت موقع الطريق ، بالإضافة إلى عزل ليس اقل 120دونم في المنطقة الواقعة بين المقطع الجديد رقم 5 والطريق القديم رقم 55، علما بان هذه الأراضي الزراعية كانت مشجرة بأشجار الزيتون حيث ساهمت عملية التجريف بهدف إقامة الطريق إلى اقتلاع نحو 5000 شجرة زيتون مثمرة، و هذا كان له بالغ الأثر السلبي على الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر و العائلات الفلسطينية في المنطقة.

 

علاوة على ما تقدم، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشية الشروع بإقامة هذا المقطع على إغلاق المدخل الرئيسي لقرية كفل حارس و الذي كان يعتبر الممر الرئيسي للسكان الفلسطينيين في قريتي كفل حارس ( المساحة الإجمالية نحو 9528 دونم، مسطح البناء 1070دونم، مجموع السكان لغاية عام 2005م نحو 3132نسمة)و قيرة ( المساحة الإجمالية 2080دونم، مسطح البناء 212 دونم، عدد السكان لغاية عام 2005م نحو 1020نسمة) المجاورة،مما كان له بالغ الأثر السلبي على حركة و تنقل المواطنين في القريتين المذكورتين من حيث زيادة تكاليف التنقل إلى زيادة الأعباء الجسدية و النفسية لدى السكان الفلسطينيين.

 

بالإضافة إلى ما تقدم، كانت  لعملية إقامة المقطع الجديد من الطريق بالغ الأثر السلبي في نفوس الفلسطينيين حيث تمت مصادرة أراضيهم و محاصرة بيوتهم، علماً بان هذا الطريق سوف يتسبب بالمزيد من المضايقات اليومية و إلى المزيد من أعمال الاقتحامات و المداهمات التي سوف تنفذها سلطات الاحتلال في حال تم إنشاء هذا الطريق و ذلك بحجة حماية امن المستعمرين في المنطقة.

 








 


 

 

الطرق الالتفافية الاستعمارية في محافظة سلفيت

 

تشكل الطرق الالتفافية التي أقامتها سلطات الاحتلال حول محافظة سلفيت، نقطة مهمة في عملية فصل القرى والبلدات الفلسطينية و تسهيل السيطرة عليها، بالإضافة إلى ذلك تعتبر الطرق الالتفافية وسيلة لربط المستعمرات مع بعضها، و خلق تواصل بينها، حيث توجد في محافظة سلفيت 6 طرق التفافية يمكن تصنيفها بالتالي:



  • طريق عابر السامرة رقم ( 505) و يمتد هذا الطريق من الخط الأخضر غربا و حتى مفترق زعترة شرق المحافظة، حيث يمر الطريق بعدد من القرى و البلدات في المحافظة، و منها مسحة، الزاوية، بديا، كفل حارس، مردا، ياسوف، و يبلغ طول هذا الطريق نحو 20 كيلومتر، و بعرض 100متر( الإسفلت و الجوانب)، حيث يشار هنا إلى أن هذا الطريق تم إغلاقه عند قرية مسحة تحديدا بجوار مستعمرة القانا الواقعة على هذا الطريق و ذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، و بالتالي تم تحويل المستعمرين القادمين من إسرائيل نحو مناطق المحافظة عبر طريق عابر السامرة رقم (5).



  • طريق عابر السامرة رقم (5)، حيث قامت سلطات الاحتلال بافتتاحه رسميا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، كبديل للمستعمرين عن طريق رقم (505) لربطهم مع الخط الأخضر، حيث يبدأ و يتصل بالطريق السابق من مفترق قرية كفل حارس بالمحافظة، و يمتد إلى مستعمرة منطقة رأس العين داخل الخط الأخضر، و يبلغ طوله 14 كم، بعرض يتراوح ( 100-180)متر.



  • طريق رقم( 60) حيث يشار هنا إلى أن هذا الطريق جزء منه فقط يقع على أراضي المحافظة، تحديدا على أراضي قرية ياسوف، حيث يبلغ طول المقطع المار بأراضي المحافظة 3كم و بعرض 80متر، مارا بحاجز زعترة ألاحتلالي، مع العلم أن هذا الطريق يعتبر وسيلة لربط محافظة رام الله بمحافظة نابلس.



  • طريق رقم ( 5066) المسمى طريق وادي كانا، حيث يبدأ هذا الطريق من مفترق قرية حارس في المحافظة، ثم يتحرك شمالا بأراضي بلدة ديرستيا، حتى مفترق قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية، حيث يبلغ طوله بأراضي المحافظة 10 كم، و بعرض 80متر، مع العلم أن هذا الطريق يمر باخصب الأراضي في المحافظة، كذلك يخدم 5 مستعمرات تقع على أطراف هذا الطريق و منها( عمانوئيل، رببه، رفافا، نوفيم، ياكير) بالإضافة إلى البؤر الاستعمارية العشوائية المقامة هناك، و يذكر هنا إلى أن هذا الطريق كان يحذر على الفلسطينيين استعماله خلال انتفاضة الأقصى الحالية و مع بداية عام 2004 سمح للفلسطينيين باستعماله.



  • طريق رقم( 446) و هو مخصص فقط للمستعمرين، و يحذر على الفلسطينيين استعماله، حيث يعتبر وسيلة لربط مستعمرات بدوئيل و علي زهاف الواقعة على أراضي المحافظة بمستعمرات بيت اريه و الخط الأخضر جنوبا في محافظة رام الله، و ربطها بطريق عابر السامرة رقم (5) شرقا، حيث أن جزء من هذا الطريق يمر بأراضي محافظة سلفيت تحديدا على أراضي بلدات بروقين و كفر الديك حتى حاجز دير بلوط العسكري غربي المحافظة، و يبلغ طول المقطع من هذا الطريق على أراضي محافظة سلفيت نحو 8كم، بعرض يتراوح (60-80)مترا.



  • طريق رقم( 4775)، و هو الطريق الواصل إلى مستعمرة ارائيل شمالا بحيث يعتبر هذا الطريق حلقة وصل مابين مستعمرة ارائيل و طريق عابر السامرة رقم (505)، و يذكر أن الفلسطينيين منعوا من استعمال هذا الطريق منذ بداية انتفاضة الأقصى مع العلم أن هذا الطريق كان يوصل إلى مدينة سلفيت من الجهة الشمالية الشرقية، و تم إغلاقه باتجاه المدينة بالمكعبات الأسمنتية و السواتر الترابية، و يبلغ طول هذا الطريق 3كم بعرض 80 متر.








( صورة 5: طريق رقم 505  الاستيطاني)

 

 








 

 

 

 

Categories: Bypass Roads