سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في اعتداءاتها وحصارها لأراضي قريتى طوره الغربية وزبوبا

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في اعتداءاتها وحصارها لأراضي  قريتى طوره الغربية وزبوبا

    


 

 

 

 





( صورة رقم 1: قرية زبوبا- محافظة جنين: اشجار زيتون تم قصها بمحاذاة الجدار بدواع امنية)

 

 

 

الموقع والمساحة:

 

تقع قرية طوره الغربية في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة جنين، على بعد 18كم عن مدينة جنين، حيث بلغ مجموع أراضيها قبل إقامة الجدار العنصري عام 2002 م نحو  2000 دونم، من بينها 204 دونم منطقة بناء.  ويعتمد 82% من سكانها البالغ عددهم 1300 نسمة على الزراعة وتربية المواشي بعدما فقدوا عملهم داخل الخط الأخضر بعد إقامة جدار الفصل العنصري، مع العلم أن 92% منهم كانوا قبل بدء الانتفاضة عام 2000 يعتمدون على العمل داخل الخط الأخضر كمصدر أساسي للدخل لديهم وعلى الزراعة كمصدر تكميلي لديهم.

 







( خارطة رقم 1: موقع قريتي طورة الغربية وزبوبا- محافظة جنين)

 

 

مصادرة الأراضي، ومنع المزارعين من استغلالها:

 

فقدت قرية طورة الغربية نصف مساحة أراضيها – 1000 دونم – بسبب إقامة جدار الفصل العنصري عليها، فأصبح هذا الجزء الذي يعتبر الاخصب  زراعيا  معزولا خلف الجدار العنصري وتمنع قوات الاحتلال ملاكه الشرعيين من الوصول إليه إلا بموجب تصاريح زراعية تتحكم بإصدارها سلطات الاحتلال، فالبعض يحصل على تصريح، والبعض الآخر يُحظر عليه الوصول الى أرضه بحجج أمنية مما كبد العشرات من المزارعين خسائر مادية فادحة.

 

 







 

( صورة قم 2: طورة الغربية- جنين: اراضي زراعية خصبة تم عزلها خلف الجدار)

 

 

وتتحكم سلطات الاحتلال في عملية عبور القلة القليلة من حملة التصاريح إلى أراضيهم حيث يُفرض عليهم المرور عبر بوابة تُفتح لأوقات قصيرة في الصباح والمساء وتغلق تماما في حالة حدوث أي إنذار امني كغيرها من البوابات على طول الجدار. وفي كل الأحوال، يعتبر هذا النظام مصدر معاناة لأهالي طوره الغربية وغيرها من القرى والبلدات للأسباب أعلاه ناهيك عن طول المسافات التي يقطعونها للوصول إلى هذه البوابات بسبب إغلاق العديد من الطرق الزراعية في مناطقهم لإجبارهم على سلوك طرق أكثر طولا ووعورة.

 

 







 

(صورة رقم 3 : طورة الغربية- جنين: احدى بوابات الجدار المغلقة)

 

 

إرهاب رسمي

 

أما فيما يخص الجزء المحاذي للجدار من الأراضي المتبقية من جهة القرية فان أصحابها لا يتمكنون من زراعتها بسبب إجراءات الاحتلال الذي يمنع الاقتراب من الجدار سواء للزراعة او رعاية الماشية. فعلى سبيل المثال، أقدمت سلطات الاحتلال خلال شهر اكتوبر الماضي على أطلاق النار على المزارع فتحي مصلح قبها عندما كان يعمل  في أرضه المتاخمة للجدار وطردوه منها مما أثار حالة من الخوف والقلق لدى كل مزارع بحيث أصبحت المناطق المتاخمة من جهة القرية مغلقة ويصعب على أصحابها زراعتها أو الاستفادة منها.

 

يذكر أن الجدار العنصري كان له بالغ الأثر السلبي في رفع نسبة البطالة في القرية إلى حد كبير، خصوصا بعد عزله لأخصب الأراضي الزراعية وحرمان أصحابها من الاستفادة منها ومن تأمين مصدر دخلهم الوحيد.

 

استمرار سياسة إخطار وهدم المنشات الفلسطينية

 

وفي تطور جديد، بدأت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة بحملة لمنع الأهالي من البناء أو الأعمار قرب منطقة الجدار العنصري. فبينما ترفض هذه السلطات إصدار تراخيص بناء في المنطقة كونها مصنفة  C من اتفاق أوسلو، أقدمت على إخطار أصحاب عدة منازل ومنشآت زراعية بالهدم او وقف العمل والبناء فيها والتي كان آخرها منزل المواطن ناجي طاهر قبها المشيد منذ 15 عاما من قرية طورة الغربية والذي أُخطر بالهدم بالإضافة الى ‘بركسات’ زراعية وتجارية والتي أُخطر أصحابها بوقف العمل والبناء فيها.

 

 





( صورة رقم 4: طورة الغربية-جنين: صورة احد الأوامر العسكرية التي تطالب بوقف العمل والبناء)

 

 

 وفي مقابلة مع باحثنا الميداني أفاد السيد فايز خليل مسعود إنه بعدما فقد عمله شيد ‘بركسا’ لتربية الدواجن في أرضه ولكن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بهدمه لقربه من الجدار حيث يعتبر المصدر الوحيد لإعالة أسرته.

 

قرية زبوبا: استمرار تخريب الأراضي بأيدي سلطات الاحتلال

 

 تقع قرية زبوبا الى الغرب من مدينة جنين ويبلغ عدد سكانها 2393 نسمة ومساحتها الإجمالية 2431 دونما من بينها 243 دونما منطقة بناء.  وتستمر سلطات الاحتلال في منعها للمزارعين الفلسطينيين من الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الجدار العنصري في هذه القرية. وفي هذا الإطار، أقدمت سلطات الاحتلال بطريقة منظمة على قص الأشجار وتخريب الأراضي الزراعية المحاذية للجدار ثلاث مرات خلال العام الماضي، من بينها أشجار زيتون مثمرة.   

 

كما قامت هذه السلطات بتوزيع مناشير ولصقها على الأشجار القريبة من الجدار من الناحية الشرقية تطالب المزارعين بعدم الاقتراب من المنطقة. وقد حدث مسلسل تقطيع أشجار الزيتون في العام الماضي  وفقا لما يلي:



  1.  في بداية شهر آذار نفذت سلطات الاحتلال المرحلة الأولى من إتلاف الأشجار وذلك بقص نحو61 شجرة زيتون مثمرة في الجهة الشرقية من الجدار العنصري بالإضافة إلى تجريف نحو 40 دونما بشكل كامل قريبة من الجدار والتي كانت تزرع بالبيقا والحبوب. وتعود ملكية تلك الأراضي للسادة محمد صالح جرادات وصبري فريد أبو بكر.


  2.  خلال شهر أيلول أقدمت سلطات الاحتلال على قص وإتلاف نحو 74 شجرة زيتون مثمرة في تلك المنطقة.


  3. وفي منتصف شهر كانون الأول نفذت سلطات الاحتلال المرحلة الثالثة من إتلاف الأشجار في نفس المنطقة وذلك بقص اكثر من 50 شجرة زيتون مثمرة.  وبهذا يبلغ مجموع عدد أشجار الزيتون المقطوعة 185.


 









 

( صورة رقم 5+6: زبوبا- جنين: أشجار تم قصها في شهر آذار العام الماضي)

 

 

الغاية تبرر الوسيلة

 

  تبرر سلطات الاحتلال عملية إتلاف الأشجار على امتداد الجدار العنصري في تلك القرية الى كونها تحجب الرؤية أمام كميرات المراقبة الإسرائيلية المنصوبة فوق أبراج المراقبة على امتداد الجدار العنصري بالإضافة الى الكاميرات  المنصوبة على حاجز سالم ألاحتلالي غربي القرية. وتدعي سلطات الاحتلال أن هناك صعوبة في كشف المنطقة الشرقية من الجدار العنصري بسبب ارتفاع الأشجار المثمرة في تلك المنطقة، علما بان جميع هذه الأشجار المستهدفة هي مزروعة قبل ان تظهر فكرة إقامة الجدار على السطح في عام 2001.  

 









( صورة رقم 7: زبوبا- جنين: مقطع من مسار الجدار العازل غربي القرية الذي بني على حساب اراضيها)

 

 

ونتج عن جميع هذه الإجراءات الإرهابية والعقابية أن أصبح المزارعون يتخوفون من استغلال أراضيهم شرق الجدار خوفا من إعادة إتلافها مرة أخرى، مما اثر ذلك بشكل ملحوظ على قطاع الزراعة هاتين القريتين بسبب إهمال الأراضي الشرقية المحاذية لهذا الجدار العنصري.

 

 

 


 

 
Categories: Israeli Violations