أوامر اسرائيلية جديدة في قريتا الخضر و أرطاس تصادر مساحات اضافية لصالح بناء جدار العزل العنصري

أوامر اسرائيلية جديدة في قريتا الخضر و أرطاس تصادر مساحات اضافية لصالح بناء جدار العزل العنصري

   

سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أهالي قريتي الخضر و أرطاس الواقعتان غرب و جنوب مدينة بيت لحم أمرا عسكريا جديدا يحمل رقم (07/29/ت) يقضي بمصادرة أراض اضافية بمجمل مساحة 321.9 دونما لصالح اقامة جدار العزل العنصري في المنطقة و بالتحديد في منطقة خربة عليا. و بحسب ما جاء في الامر العسكري,  سوف يتم مصادرة حوض رقم 2 من قرية الخضر و حوض رقم 8 من قرية أرطاس لهذا الغرض.

 

و جاء الامر العسكري الاسرائيلي الجديد ليستبدل امر اسرائيلي قديم يحمل رقم (77/06/ت) صدر بتاريخ 4 أيلول 2006 و الذي كان من المقرر أن يصادر ما مساحته 102.2 دونما من أراضي قريتي الخضر و أرطاس لصالح بناء جدار العزل العنصري هذا بالاضافة الى ضم قرية عليا الواقعة جنوب غرب قرية أرطاس إلى منطقة العزل الغربية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى شارع 60 الالتفافي. و قد كان هذا الامر (77/06/ت) بمثابة تعديل لمسار الجدار الذي تم نشره بتاريخ 30 نيسان 2006 على الصفحة الالكترونية لوزراة الدفاع الاسرائيلية حيث تم تعديل مساره شرقا بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 60 و وصولا بمنطقة خربة عليا جنوب غرب قرية أرطاس بمحاذاة البيوت الفلسطينية هناك مما سيشكل عائق أمام حركة التوسع العمراني مستقبلا. انظر خارطة رقم 1

 







 

 

و في تحليل للخرائط المرفقة للامر العسكري الاسرائيلي الجديد (07/29/ت), تبين أن المسار للجدار سوف يستمر في مساره بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 60 و من ثم يتجه نحو الجنوب الشرقي ليصادر ضعفي المساحة المنهوض عليها في الامر العسكري الاسرائيلي القديم   (77/06/ت). (انظر جدول رقم 1)

 

 

 





















جدول رقم 1

الامر العسكري

المنطقة المهددة

الاراضي المصادرة

تاريخ الاصدار


قرية الخضر:

قرية أرطاس:

102.2

4 أيلول 2006


قرية الخضر:

قرية أرطاس:

321.9

17 أيلول 2007

المصدر: نظم المعلومات الجغرافية 2006-2007 (أريج)

 

 

 

و الجدير بالذكر أن خربة عليا تعتبر من الخرب الاثرية الموجودة في محافظة بيت لحم حيث تحتوي على بقايا اثار مدينة رومانية, و ارضيات من الفسيفساء هذا بالاضافة الى آبار المياه المحفورة في الصخر وخزانات المياه الصخرية الموجودة في الخربة و قبورا رومانية قديمة محفورة في الصخر. 

 

جدار العزل العنصري في بيت لحم

 

بحسب التعديل الاخير لمسار جدار العزل العنصري كما جاء على الصفحة الالكترونية لوزارة الدفاع الاسرائيلية في شهر نيسان من العام 2007, أن الجدار سوف يمتد بطول 73.4 كم على أراضي محافظة بيت لحم, بدءا من شرق مدينة بيت ساحور ليعزل في مساره قرية النعمان عن باقي القرى الفلسطينية المجاورة لها, و يستمر باتجاه مستوطنة أبو غنيم شمال المدينة و من ثم نحو المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم ضاما في مسارة منطقة قبر راحيل الواقعة تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي الى داخل حدود القدس, و يتجه بعد ذلك باتجاه الجزء الغربي لمدينة بيت جالا، ليضم مستوطنتي جيلو و هار جيلو ليستمر بعد ذلك باتجاه قرى الريف الغربي و ذلك بعد محاصرة قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم في معزل عن مركز الخدمات في المحافظة, بالاضافة الى ذلك سيقوم الجدار بعزل منطقة قرى الريف الغربي (بتير, نحالين, حوسان و واد فوكي, خربة البلوطة, خربة عفانة و خربة بيت زكريا) و التي يزيد عدد سكانها عن 20000 نسمة بحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني 2006 حيث سيوقعها في معزل كبير يعرف باسم تجمع مستوطنات غوش عتصيون من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة القدس و الذي يشكل جزء من المخطط الاسرائيلي لتحقيق ما يعرف باسم مخطط ‘القدس الكبرى’ التي تسعى اسرائيل من خلاله الى اعادة ترسيم حدود مدينة القدس. و حال الانتهاء من بناء الجدار في المحافظة, سوف يعزل الجدار ما مساحته 160.7 كم² بالاضافة الى 299 كم² من الاراضي الشرقية في المحافظة و الواقعة تحت تصنيف ‘أراضي عسكرية مغلقة’ من أراضي محافظة بيت لحم, معظمها من الاراضي الزراعية و المناطق المفتوحة الواقعة شمال, جنوب و غرب المحافظة و التي تضم مستوطنتي متسبيه شالوم و مشوكي دراجوت الى مجموع المستوطنات الاسرائيلية التي تسعى اسرائيل الى ضمها الى حدودها.

 

الخانمة:-

 

ما زالت اسرائيل متمسكة بسياسة مصادرة الاراضي الفلسطينية للاغراض الاسرائيلية المختلفة و المتمثلة ببناء المستوطنات و توسيع تلك المقامة على الأراضي المصادرة من المدن و القرى الفلسطينية هذا بالاضافة الى مصادرة الاراضي لشق الطرق الالتفافية التي تربط المستوطنات الاسرائلية بعضها ببعض و القواعد العسكرية لحماية تلك المستوطنات و أخيرا بناء جدار العزل العنصري الذي حال الانتهاء من بنائه سوف يصادر و يعزل ما مجموعه 712.9 كم² , 12.6% من المساحة الكلية للضفة الغربية.

 

 

 

Categories: Segregation