معبر رفح … القضية العالقة

معبر رفح  … القضية العالقة

 


 



 


يوجد بقطاع غزة خمسة معابر، وتقع جميعها حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة؛ وهي مرتبة من الشمال الى الجنوب:


 

1.  معبر بيت حانون ‘إيريز’ ويقع شمال القطاع، وهو مخصص لعبور العمال والتجار ورجال الأعمال والشخصيات المهمة. (انظر خريطة المعابر على طول الحدود في قطاع غزة).







2.  معبر’ ناحال عوز’ وهو معبر مهجور ومغلق، وتم تحويله لموقع عسكري، حيث كان مخصصا في السابق لدخول العمال والبضائع.

3.  معبر المنطار (كارني)، وهو معبر تجاري يقع إلى الشرق من مدينة غزة على خط التماس الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وهو مخصص للحركة التجارية من وإلى القطاع وكذلك لتصدير الخضراوات إلى الضفة الغربية.

4.  معبر صوفيا ويقع في الجنوب الشرقي من خان يونس، وهو معبر يصل القطاع وإسرائيل، ويستخدم لدخول العمال ومواد البناء إلى قطاع غزة.

5.  معبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر، وكان يخضع لإشراف فلسطيني إسرائيلي مشترك في السنوات الأخيرة.

 

قضية معبر رفح

 

لا تزال قضية معبر رفح بين قطاع غزة ومصر عالقة حيث تصر إسرائيل على  السيطرة على الحدود والمعابر بين قطاع غزة والخارج مع ابقاء سيطرتها الكاملة على مرور البضائع التجارية حيث اقترحت نقل معبر رفح إلى مثلث حدودي مصري فلسطيني إسرائيلي في كيريم شالوم (كرم السلام) على بعد عدة كيلومترات جنوب شرق موقعه الحالي. (انظر خريطة الحدود الفلسطينية المصرية في رفح).

 






 

 

 

و كانت اسرائيل قد وافقت على إخلاء محور صلاح الدين علي الحدود المصرية حيث تم الاتفاق علي نشر 750 من حرس الحدود المصريين مع نقل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بضعة كيلومترات جنوب شرق المدينة ليكون ثلاثيا، لتتمكن من فرض سيطرتها الأمنية. ولم تعط إسرائيل ردا بشأن وجود طرف ثالث رغم اعلانها في الرابع و العشرين من شهر اب 2005 أنها قد توصلت إلى اتفاق كامل مع مصر على نشر 750 جنديا مصريا مسلحا على الحدود الممتدة على 14 كيلومترا ونشر الصحف الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق التي نص على تزويد القوات المصرية بـ4 زوارق دورية و8 مروحيات، ونحو 30 سيارة مصفحة خفيفة.

 

رغبة اسرائيل في السيطرة على معبر رفح:

 

تصر إسرائيل على نقل معبر رفح الحالي إلى منطقة كيريم شالوم الإسرائيلية جنوب شرق القطاع على خطوط التماس بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل( انظر خريطة منطقة كيريم شالوم) .

 






 

 

وبهذا تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على دخول الأفراد و البضائع إلى القطاع هذا بالاضافة الى فرض السيطرة الجمركية على السلع التي يمكن أن تباع لاحقا في إسرائيل أو الضفة الغربية. وبموجب اتفاقات الحكم الذاتي بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 1993, لا يحق لاسرائيل أن تفرض رسوما جمركية على السلع الفلسطينية بل تدفع للفلسطينيين قيمة الرسوم على المنتجات التي تمر عبر إسرائيل.

 

بداية المعاناة:

 

و كانت بداية المأساة لاهالي مدينة رفح عندما احتلت إسرائيل كلا من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية عام 1967  وبالتالي لم يكن يفصل بين رفح المصرية والفلسطينية أي حدود ،وتشكلت علاقات اجتماعية كبيرة بين سكان رفح المصرية والفلسطينية. وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وتنفيذ الشق الخاص برسم الحدود الفلسطينية المصرية تم فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية وبالتالي تم تشتيت العائلات وفصلهم عن بعضهم البعض مما أدى إلى خلق كارثة إنسانية وخاصة بعد أن تحكمت إسرائيل بمعبر رفح وأصبح القوات الإسرائيلية تمنع مرور الفلسطينيين من خلال هذا المعبر.

 

قطاع غزة …  السجن الاكبر

 

مازالت ‘إسرائيل’ هي المسيطرة على المعابر البرية (المجال البري) و البحرية (الشواطئ والموانئ) و الأجواء الجوية (المطار) مما يجعل قطاع غزة رغم الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في منتصف شهر اب, سجنا محكم الاغلاق.  

 

مراجع:

 


 

 

 


 


 

Categories: Israeli Violations